117
ميزان الحکمه المجلّد التّاسع

3881 - ما يَذهَبُ بِالنِّفاقِ‏

۲۰۶۵۳.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : الصَّلاةُ علَيَّ وعلى‏ أهلِ بَيتي تَذهَبُ بالنِّفاقِ .۱

۲۰۶۵۴.عنه صلى اللَّه عليه وآله : ارفَعوا أصواتَكُم بالصَّلاةِ علَيَّ ؛ فإنّها تَذهَبُ بالنِّفاقِ .۲

كلام حول النِّفاق في صدر الإسلام :

قال العلّامة الطباطبائي : «يهتمّ القرآن بأمر المنافقين اهتماماً بالغاً ، ويكرّ عليهم كرّة عنيفة بذكر مساوي أخلاقهم وأكاذيبهم وخدائعهم ودسائسهم والفتن التي أقاموها علَى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وعلَى المسلمين ، وقد تكرّر ذكرهم في السور القرآنيّة كسورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والعنكبوت والأحزاب والفتح والحديد والحشر والمنافقون والتحريم .
وقد أوعدهم اللَّه في كلامه أشدّ الوعيد؛ ففي الدنيا بالطبع على‏ قلوبهم ، وجعل الغشاوة على‏ سمعهم وعلى‏ أبصارهم ، وإذهاب نورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ، وفي الآخرة بجعلهم في الدرك الأسفل من النار .
وليس ذلك إلّا لشدّةالمصائب التي أصابت الإسلام والمسلمين من كيدهم ومكرهم وأنواع دسائسهم ، فلم ينل المشركون واليهود والنصارى‏ من دين اللَّه ما نالوه ، وناهيك فيهم قوله تعالى‏ لنبيّه صلى اللَّه عليه وآله يشير إليهم : (هُمُ العَدُوُّ فاحْذَرهُم)۳ .
وقد ظهر آثار دسائسهم ومكائدهم أوائل ما هاجر النبيّ صلى اللَّه عليه وآله إلَى المدينة ، فورد ذكرهم في سورة البقرة وقد نزلت - على‏ ما قيل - على‏ رأس ستّة أشهر من الهجرة ، ثمّ في‏السور الاُخرَى النازلة بعد بالإشارة إلى‏ اُمور من دسائسهم وفنون من مكائدهم ، كانسلالهم من الجند الإسلاميّ يوم اُحد وهم ثلثهم تقريباً ، وعقدهم الحلف مع اليهود ، واستنهاضهم علَى

1.الكافي : ۲ / ۴۹۲ / ۸ .

2.الكافي : ۲ / ۴۹۳ / ۱۳ .

3.المنافقون : ۴ .


ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
116

خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ) .۱

(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) .۲

الحديث :

۲۰۶۴۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : يَجي‏ءُ يَومَ القِيامَةِ ذو الوَجهَينِ دالِعاً لِسانَهُ في قَفاهُ ، وآخَرُ مِن قُدّامِهِ ، يَلتَهِبانِ ناراً حتّى‏ يُلهِبا جَسَدَهُ ، ثُمّ يُقالُ لَهُ : هذا الّذي كانَ في الدُّنيا ذا وَجهَينِ وذا لِسانَينِ ، يُعرَفُ بذلكَ يَومَ القِيامَةِ .۳

۲۰۶۴۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : ذو الوَجهَينِ في الدُّنيا يأتي يَومَ القِيامَةِ ولَهُ وَجهانِ مِن نارٍ .۴

۲۰۶۴۷.عنه صلى اللَّه عليه وآله : مَن كانَ ذا لِسانَينِ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ لِسانَينِ مِن نارٍ .۵

۲۰۶۴۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن لَقِيَ النّاسَ بِوَجهٍ وعابَهُم بوَجهٍ جاءَ يَومَ القِيامَةِ ولَهُ لِسانانِ مِن نارٍ .۶

3880 - ما لا يَجتَمِعُ فِي المُنافِقينَ مِنَ الخِصالِ‏

۲۰۶۴۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : خَصلَتانِ لا يَكونانِ في مُنافِقٍ : حُسنُ سَمتٍ ، ولا فِقهٌ في الدِّينِ .۷

۲۰۶۵۰.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : خَصلَتانِ لا يَجتَمِعان في المُنافِقِ : سَمتٌ حَسَنٌ ، وفِقهٌ في سُنَّةٍ .۸

۲۰۶۵۱.عنه عليه السلام : لا يَجمَعُ اللَّهُ لِمُنافِقٍ ولا فاسِقٍ حُسنَ السَّمتِ والفِقهَ وحُسنَ الخُلقِ أبداً .۹

۲۰۶۵۲.معاني الأخبار عن عبد اللَّهِ بنِ سِنان : كنّا جُلوساً عندَ أبي عبدِ اللَّهِ عليه السلام، إذ قالَ لَهُ رَجلٌ : أتَخافُ علَيَّ أن أكونَ مُنافِقاً ؟ فقال له : إذا خَلَوتَ في بَيتِكَ نَهاراً أو لَيلاً ألَيس تُصَلِّي ؟ فقالَ : بلى‏ . قالَ : فلِمَن تُصَلِّي ؟ فقالَ : للَّهِ عَزَّوجلَّ . قالَ : فكَيفَ تَكونُ مُنافِقاً وأنتَ تُصَلِّي للَّهِ عَزَّوجلَّ لا لِغَيرِهِ ؟ !۱۰

1.التوبة : ۶۸ .

2.النساء : ۱۴۵ .

3.الخصال : ۳۸ / ۱۶ .

4.الترغيب والترهيب : ۳ / ۶۰۳ / ۳ .

5.الترغيب والترهيب : ۳ / ۶۰۴ / ۵ .

6.الأمالي للصدوق : ۴۱۸ / ۵۵۲ .

7.كنز العمّال : ۷۷۶ .

8.تحف العقول : ۳۶۷ .

9.تحف العقول : ۳۷۰ .

10.معاني الأخبار : ۱۴۲ / ۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد التّاسع
عدد المشاهدين : 146031
الصفحه من 643
طباعه  ارسل الي