۹۹۸۵.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : ثلاثٌ لَم يُسألِ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بِمِثلِهِنَّ : أن تقولَ : اللّهُمّ فَقِّهْني في الدِّينِ ، وحَبِّبْني إلَى المُسلِمينَ ، واجعَلْ لي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرينَ .۱
۹۹۸۶.بحار الأنوار عن المفضَّلِ : قلتُ لأبي عبدِ اللَّهِ عليه السلام : إنَّ مَن قِبَلَنا يقولونَ : إنّ اللَّهَ تباركَ وتعالى إذا أحَبَّ عَبداً نَوَّهَ به مُنَوِّهٌ مِنَ السماءِ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاناً فَأحِبُّوهُ ، فَتُلقى لَهُ المَحَبَّةُ في قُلوبِ العِبادِ ، وإذا أبغَضَ اللَّهُ عَبداً نَوَّهَ مُنَوِّهٌ مِنَ السماءِ أنَّ اللَّهَ يُبغِضُ فُلاناً فَأبغِضُوهُ ، قالَ : فَيُلقِي اللَّهُ لَهُ البَغضاءَ في قُلوبِ العِبادِ .
قالَ : وكانَ عليه السلام مُتَّكِئاً فاستَوى جالِساً فَنَفَضَ يَدَهُ ثلاثَ مرّاتٍ يقولُ : لا ليسَ كما يقولونَ ، ولكنّ اللَّهَ عَزَّوجلَّ إذا أحَبَّ عبداً أغرى بِهِ الناسَ فِي الأرضِ لِيَقُولوا فيهِ فَيُؤثِمُهُم ويَأجُرُهُ ، وإذا أبغَضَ اللَّهُ عَبداً حَبَّبَهُ إلَى الناسِ لِيَقُولوا فيهِ لِيُؤثِمَهُم ويُؤثِمَهُ .
ثُمّ قالَ عليه السلام : مَن كانَ أحَبَّ إلَى اللَّهِ مِن يَحيَى بنِ زكريّا عليه السلام ؟! أغراهُم بهِ حتّى قَتَلُوهُ ، ومَن كانَ أحَبَّ إلَى اللَّهِ عَزَّوجلَّ مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام ؟! فَلَقِيَ مِنَ الناسِ ما قد عَلِمتُم ، ومَن كانَ أحَبَّ إلى اللَّهِ تباركَ وتعالى مِنَ الحسينِ بنِ عليٍّ صلواتُ اللَّهِ علَيهِما ؟! فَأغراهُم بهِ حتّى قَتَلُوهُ ۲ . ۳
(انظر) الصدق : باب 2166 .
2103 - الشُّهرَةُ المَذمومَةُ
۹۹۸۷.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : بِحَسْبِ المَرءِ مِن الشَّرِّ - إلّا مَن عَصَمَهُ اللَّهُ مِن السُّوءِ - أن يُشِيرَ الناسُ إلَيهِ بالأصابِعِ في دِينِهِ ودُنياهُ .۴
۹۹۸۸.كنز العمّال عن عِمرانَ بنِ حصينٍ عن رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : كَفى بِالمَرءِ مِن الإثمِ أن يُشارَ إلَيهِ بالأصابِعِ . قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، وإن كانَ خَيراً ؟ قالَ : وإن كانَ خَيراً فهُو شَرٌّ لَهُ ، إلّا مَن رَحِمَهُ اللَّهُ ، وإن كانَ شرّاً فهُو شَرٌّ .۵
1.الأمالي للطوسي : ۳۰۳/۶۰۳ .
2.مقتضى الجمع بين الأحاديث هو أن احبّاء اللَّه محبوبون عند أهل الصالحين ومبغوضون عند الطالحين .
3.بحار الأنوار: ۷۱/۳۷۱/۲.
4.شرح نهج البلاغة : ۲/۱۸۱ .
5.كنز العمّال : ۵۹۴۹ .