343
ميزان الحکمه المجلّد الرّابع

255 - السِّواك‏

ولمزيد الاطّلاع راجع :
بحار الأنوار : 76 / 126 باب 18 «السِّواك والحثّ عليه» .
بحار الأنوار : 80 / 332 باب 6 «سُنن الوضوء» .
وسائل الشيعة : 1 / 346 «أبواب السواك» .
كنز العمّال : 1 / 602 «في آداب التلاوة» .


ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
342

خِلالِ ذلكَ عنِ الآخِرَةِ تَغفُلونَ ، فَمَتى‏ تُجَهِّزُونَ الزّادَ وتُفَكِّرُونَ في المَعادِ ؟!
فقالَ لَهُ رَجُلٌ : يا أميرَ المؤمنينَ ، إنّه لابُدَّ لنا مِنَ المَعاشِ ، فكيفَ نَصنَعُ ؟ فقالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام : إنَّ طَلَبَ المَعاشِ مِن حِلِّهِ لا يَشغَلُ عَن عَمَلِ الآخِرَةِ ، فإن قلتَ : لابُدَّ لنا مِنَ الاحتِكارِ لَم تَكُن مَعذوراً.
فَوَلَّى الرَّجُلُ باكياً ، فقالَ لَهُ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام: أقبِلْ عَلَيَّ أزِدْكَ بَياناً ، فَعادَ الرجُلُ إلَيهِ فقالَ لَهُ : اِعلَمْ يا عبدَ اللَّهِ أنَّ كُلَّ عامِلٍ في الدنيا لِلآخِرَةِ لابُدَّ أن يُوَفّى‏ أجرَ عَمَلِهِ في الآخِرَةِ ، وكُلَّ عامِلِ دُنيا للدنيا عُمالَتُهُ فِي الآخِرَةِ نارُ جَهَنَّمَ . ثُمّ تلا أميرُ المؤمنينَ عليه السلام قولَهُ تعالى‏ : (فَأمّا مَنْ طَغَى‏ * وآثَرَ الحَياةَ الدُّنيا * فَإنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأوى‏)۱ . ۲

۹۲۲۲.بحار الأنوار عن أبي سعيد : كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَأتِي السُّوقَ فيقولُ: يا أهلَ السُّوقِ اِتَّقُوا اللَّهَ ، وإيّاكُم والحَلفَ فإنّهُ يُنَفِّقُ السِّلعَةَ ، ويَمحَقُ البَرَكَةَ ، وإنَّ التاجِرَ فاجِرٌ إلّا مَن أخَذَ الحَقَّ وأعطاهُ ، السَّلامُ علَيكُم . ثُمَّ يَمكُثُ الأيّامَ ثُمّ يَأتي فَيقولُ مِثلَ مَقالَتِهِ ، فكانَ إذا جاءَ قالوا : قد جاءَ المَرد شِكَنبه ؛ أي قد جاءَ عظيمُ البَطنِ ، فيقولُ : أسفَلُهُ طَعامٌ ، وأعلاهُ عِلمٌ .۳

1.النازعات : ۳۷ - ۳۹ .

2.بحار الأنوار : ۷۷/۴۲۲/۴۱ .

3.بحار الأنوار : ۱۰۳/۱۰۲/۴۴ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلّد الرّابع
عدد المشاهدين : 91821
الصفحه من 570
طباعه  ارسل الي