الأربعون حديثاً في فضائل أهل البيت (ع) - الصفحه 143

۲۷.وعنه عليه السلام بالإسناد عن إسحاق الزبيدي، قال: «قلت لأبي سعيد الخدري: [هل] ۱ كنتَ شهدت بدرا ؟ قال: نعم . فقلت له: حدثني ببعض ما سمعت من النبي صلى الله عليه و آله ؟ فقال: اُحدّثك أن النبي صلى الله عليه و آله مرض مرضةً، فدخلتْ عليه ابنته فاطمة عليهاالسلام، وأنا جالس عن يمينه وحذيفة بن اليمان جالس بين يديه، فلما رأت ضعف النبي صلى الله عليه و آله استعبرت، فقال النبي صلى الله عليه و آله : يا بنيّة ما يبكيك؟ قالت: مخافة الضيعة بعدك. فقال لها: يا بنيّة، أما علمت أن الله اطلع إلى الأرض ولم يغيبوا عنه طرفة عين قطّ، فاختار منها أباك، فاصطفاه رسولاً رحمة على خلقه، ثم اطلع ثانية، فاختار منهم بعلك، فاصطفاه واتخذه حجة على خلقه، وأمرني فزوّجتك ايّاه واتخذته وصيّاً قائماً بأمري من بعدي، ثمّ قال: يا بنيّة، أو ما علمت أنّ من كرامتك على الله أنّ زوجك أعظمهم حلماً، وأكثرهم علماً، وأقدمهم سلماً؟ / 9 /، يا بنيّة ، إنّ لبعلك مناقب اختصه الله بها: إيمانه بالله ورسوله، وعلمه وحكمته، وزوجته، وسبطاه: الحسن والحسين، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بما أنزل الله. يابنيّة ، إنا اُعطينا أهل البيت سبعاً لم يعطها أحد قبلنا: إنّ نبيّنا خير الأنبياء وهو أبوك، ووصينا خير الأوصيا، وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء ۲ وهو عمّ أبيك ۳ ، ومنّا من له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة، وهو ابن عمّك جعفر، ومنّا سبطا هذه الاُمّة، وهما ابناك الحسن والحسين، ومنّا مهديّ الاُمّة الذي يصلّي خلفه عيسى بن مريم، من ولد ابنك الحسين عليه السلام » . ۴

1.عن بعض المصادر الناقلة لهذا الحديث.

2.لعل المراد خير الشهداء الذين استشهدوا في عصر رسول الله صلى الله عليه و آله ، أو المراد غير المعصومين عليهم السلام ، وإلا فخير الشهداء مطلقا هو الإمام الحسين بن علي عليهماالسلام.

3.في المخطوطة ظاهراً: ابنيك.

4.في العمدة لابن البطريق (ص ۲۶۷، ح ۴۲۳)، بإسناده، قال: أخبرنا أبو غالب: محمّد بن أحمد بن سهل النحوي اذناً أنّ أبا الفتح محمّد بن الحسن البغدادي حدثهم قال: قرأ على أبي محمّد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع قال: حدثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان قال: حدثنا محمّد بن مرزوق، قال: حدثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعى، عن أبى أيوب الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه و آله مرض مرضة، فدخلتْ عليه فاطمة عليهاالسلامتعوده وهو ناقه من مرضه فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه و آله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها ، فقال لها: يا فاطمة ، إن اللّه عز و جلاطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع إليها الثانية فاختار منها بعلك ، فأوحى إليّ فأنكحته واتخذته وصيا، أما علمت ـ يا فاطمة ـ أن لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما وأعلمهم علما وأقدمهم سلما، فسرّت بذلك فاطمة عليهاالسلامواستبشرت، ثم قال لها عليهاالسلام رسول الله صلى الله عليه و آله : يا فاطمة ، لعليٍّ ثمانية أضراس ثواقب: إيمان باللّه ورسوله ، وحكمة، وتزويجه فاطمة، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وقضائه بكتاب الله عز و جل . يا فاطمة ، إنا أهل البيت اُعطينا سبع خصالٍ لم يعطها أحد من الأولين والآخرين قبلنا ـ أو قال: ـ ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا ، نبينا أفضل الأنبياء وهو أبوك صلى الله عليه و آله ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك ، ومنا سبطا هذه الاُمة وهما ابناك ، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الاُمّة. وورد الحديث في كتاب الأربعين لمحمّد طاهر القمي الشيرازي (ص ۵۰) . وفي حلية الأبرار للسيد هاشم البحراني (ج ۲، ص ۴۰۴) . وفي بحار الأنوار للعلامة المجلسي (ج ۸۳، ص ۱۰) . وفي كتاب الأربعين للشيخ الماحوزي (ص ۱۸۸) .

الصفحه من 155