الفوائد الرجالية - الصفحه 179

مات سنة إحدى وثلاثين ومئة ۱ وقبض مولانا الصادق عليه السلام في سنة ثمان وأربعين ومئة ، فيكون وفاة سليمان بن سفيان قبل انتقال الروح المطهّر لمولانا الصادق عليه السلام إلى أعلى غرفات الجنان بسبعة عشر سنة ؛ بناءً على ما ذكره الكشّي .
والمفروض أنّ سليمان هذا يروي عن الحسين بن سعيد ، فعلى هذا لا يكون الحسين بن سعيد وسليمان بن سفيان في طبقة واحدة فلا يبعد رواية الحسين بن سعيد عن مولانا الصادق عليه السلام . وأيضاً إنّ الكشّي والنجاشي أوردا الحسين في أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ۲ ، فلو فرض أنّ الحسين بن سعيد قد سمع هذا الحديث عن مولانا الصادق عليه السلام في أواخر إمامته وكان عمره هناك [ عشرة سنة ] ۳ ثمّ روى عنه عليه السلامذلك الحديث بعد وفاته وبلوغه بلا واسطة ، ثمّ بقي إلى زمان الرضا والجواد والهادي عليهم السلام لا استبعاد في ذلك ؛ لأنّا لو فرضنا أنّ وفاته اتّفق بعد مضيّ [ عشرة سنة ] ۴ من إمامة مولانا الهادي وكان مولده قبل وفاة مولانا الصادق عليه السلام بعشر سنة لزم أن يكون عمره اثنين وتسعين سنة وهو مما لا استبعاد فيه ؛ لكنّه بعيد من مثل الحسين بن سعيد في جلالته وعلوّ قدره أن يكون في زمان مولانا الكاظم عليه السلامولم يرو عنه ؛ لأنّ قلة الوسائط أمر مرغوب عند المحدّثين .
لكن هاهنا إشكال آخر ، هو أنّ الفاضل عناية اللّه صرّح في المشتركات في ترجمة سليمان بأنّ الحسن بن محبوب والفضل بن شاذان وعبد الرحمن بن أبي نجران يروي عنه ۵ ، ولا يخفى أنّ الحسن بن محبوب كما عرفت كان مولده في إمامة مولانا الكاظم قريباً من سنة ، فكيف يروي عمّن مات في إمامة مولانا الصادق عليه السلام بناءً على ما ذكره الكشّي ؟ ! ۶ وأمّا بناء على ما ذكره النجاشي ۷ فلا استبعاد في روايته عنه .
والعجب من الفاضل مولانا عناية اللّه ؛ حيث إنّه قال في ترجمة الحسين بن سعيد :

1.اختيار معرفه الرجال،ص۳۱۹ (رقم۵۷۷)،رجال النجاشي،ص۱۸۴(رقم۴۸۵)وفيه«مئتين» بدل «مئة».

2.اختيار معرفة الرجال ، ص ۵۵۱ ، (رقم ۱۰۴۱) لم يوجد في رجال النجاشي .

3.أثبتناه من «ألف» .

4.هداية المحدّثين ، ص ۷۶ .

5.اختيار معرفة الرجال ، ص ۵۸۴ ، (رقم ۱۰۹۴) .

6.رجال النجاشي ، ص ۱۸۳ ، (رقم ۴۸۵) .

الصفحه من 273