المراشح - الصفحه 300

عَلَم للتسبيحات الأربع ، وكذلك هي المراد من ذكر اللّه في الرواية الثانية ۱ .
وفيه : أن المراد عدم العمل بظاهرهما ، وإبداء المحمل الصحيح لا ينافي كونه خلاف الظاهر .
ثم إنْ فتحنا باب الحمل فأحسن المحامل حمل الاستغفار على الندب ، ثم بيَّن فيه ۲ أن ثُلّةً من أهل عصره ذهبوا إلى وجوب الاستغفار بعد التسبيحات ، ففريق منهم كانوا يقولون : «اللهم اغفر لذنبي» على لحنٍ فيه مخالف للعربية ؛ إذ الذنب حينئذ يكون مفعولاً ۳ له فيحتاج إلى تقدير المفعول به ، فيصير الكلام في قوّة «اللهم اغفر لذنبي ذنبه» وتضحك ۴ منه وعليه الثكلى .
وفيه : أن الذنب مفعول به بواسطة اللام ، ثم لِمَ لا يكون التقدير : اللهم اغفر لي لذنبي ؛ ليكون تعليلاً للاستغفار ؟
وفريق ۵ : اللهم اغفر ذنبي ، وفريق : أستغفر اللّه .

المرشح الثالث

[طبقات أصحاب الإجماع]

أورد أبوعمرو الكشي ۶ جماعةً اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم والإقرار لهم بالفقه والفضل والضبط والثقة وإن كانت روايتهم بإرسال أو رفع أو عن

1.قال في الرواشح : ۴۴ : فمعناه : تأتي بالتسبيحات الأربع حتى تكون بذلك في حكم المستغفر لذنبك وتكون هي في قوة الاستغفار منك والكفارة لآثامك ، وفيها مغفرة لذنوبك ، لا أنك تأتي بالتسبيحات وتضمّ إليها كلمة الاستغفار أو دعاءه على ما يتبادر إلى الوهم حتى تنسب الرواية إلى الشذوذ .

2.أي الرواشح . انظر : الرواشح السماوية ، ص ۴۵ .

3.كذا ، والصحيح ، مفعولاً ، كما هو كذلك في المصدر .

4.في الرواشح المطبوع : ويضحك .

5.هذه تتمة كلام صاحب الرواشح .

6.في كتابه الذي هو أحد الاُصول والتي إليها استناد الأصحاب وعليها تعويلهم في رجال الحديث؛ كما صرح بذلك المحقق الداماد في الرواشح ، ص ۴۵ ، الراشحة الثالثة .

الصفحه من 348