إجازات الميرزا جعفر الطباطبايي الحائري - الصفحه 445

( 12 )

إجازة الحاج ميرزا حسين الخليلي ۱

بسمه تعالى ۲ ، نحمدك اللهمّ يا من شرح صدورنا للعلم والدراية ، ومنح قلوبنا نيّر الاستبصار في الرواية ، وأوضح لنا بكافي البيان مسالك الهداية ، والصلاة والسلام على خير مرسل صدع بالهدى والصواب ، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب ، المنتجب للرسالة ، أوّل عالم التكوين وآدم بين الماء والطين ، محمّد صلى الله عليه و آله خاتم النبيّين وأشرف الخلق أجمعين ، وعلى آله الغرّ الميامين الذين خلقتهم للعباد نورا ، وأذهبت عنهم الرجس ، وطهّرتهم تطهيرا .
أما بعد ، فلمّا كانت الشريعة الأحمدية الغرّاء والملّة الحنيفية البيضاء لا يسع الأنام عدم السعي إلى مروّتها وترك الاستمساك بوثيق عروتها ، فلا جرم كان من أعظم المآرب وأهمّ المقاصد والمطالب أن تسدّد لها سهام الأفكار ، وتطلق لإدراكها أعنّة الأنظار ، وأن لا يدخل عليها من حيث ضربت سجوف حجابها ،بل لا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها ، وحيث كانت السنّة بعد الكتاب من أشرف تلك الأبواب كان الجدير بكل حازم أن ينفق ببضاعة روايتها نقود عمره ، ويبلى بصناعة درايتها جديدَيْ دهره ؛ ليفوز منها بالقِدح المعلى ، ويكون جيده بُدري علمها محلّى ، لذلك تسابقت لها همم علمائنا الماضين وقدمائنا الصالحين ،

1.. الحاج ميرزا حسين بن المقدس الميرزا خليل الرازى الطهراني النجفي المتوفى ۱۳۲۶ق . انظر لترجمته : معارف الرجال ، ج ۱ ، ص ۲۷۶ . ۲۸۲ ؛ نقباء البشر ، ج ۲ ، ص۵۷۳ ؛ الفوائد الرضوية ، ص ۱۳۵ ؛ مكارم الآثار ، ج ۳ ، ص ۸۹۴ .

2.. كتب في صدر الإجازة هكذا : «إجازة العالم الفاضل الكامل المنزّه عن كلّ شين الحاج الآميرزا حسين . زيد فضله» .

الصفحه من 446