الحاشية علي كتاب من لا يحضره الفقيه - الصفحه 306

عليه سابقا ، ويعدّ مجموعه تأليفا جديدا للمحشّي ؛ لأنّه ألّف بعضه إمضاءا وبعضه الآخر إبداعا ، كما هو الحال في أكثر التصانيف المستقلّة أيضا حيث يجمع المؤلّف فيها بين جملة من المطالب الّتي تعرّض لها غيره من قبل ، وبين ما يبدعه هو نفسه . غاية الأمر أنّ المحشّي لا يتعب نفسه إلاّ في كتابة ما أبدعه في الهامش فقط ، ولهذا فقد كثر عدد الحواشي بحيث خرجت عن حدّ الإحصاء . ولجميع هذه الأقسام أهمّيّتها التاريخيّة للبحث عن التطوّر العقلي للمجتمع الّذي ولدت فيه هذه الأفكار . . .

حاشية البهائي

حاشية مهمّة جدّا ومختصرة ، حوت تحقيقات جيّدة ، بلغ فيها البهائي رحمه اللهإلى أحكام منزوحات البئر من كتاب الطهارة ، أي إلى ص 21 من المجلّد الأوّل من كتاب من لا يحضره الفقيه .
قال الشيخ الطهراني :
عبّر عنه الشيخ الحرّ في المقدّمة الثانية من تحرير الوسائل بالشرح . وعبّر بالشرح أيضا في تكملة نقد الرجال .
وقد يعبّر عنه بالتعليقات لقوله رحمه اللهفي ديباجته : «هذا ما لم يعق عنه عوائق الزمان ، ولم تصدّ عن تحريره علائق الدهر الخوّان ، من تعليقات حسان كأنّهنّ اللؤلؤ والمرجان ، يكشف عن كتاب من لا يحضره الفقيه نقابها» رأيت نسخة عصر المؤلّف في خزانة شيخنا الشيرازي كان عليها تملّك الشيخ يحيى بن عيسى النجفي في 1048 ه ، وهي إلى أواسط منزوحات البئر ، ورأيت في النجف نسخةً اُخرى بخطّ الشيخ محمّد بن عليّ الجزائري في 1098 ه ، عليها صورة إجازة العلاّمة المجلسي للمحدّث الجزائري عند السيّد مصطفى بن أبي القاسم بن أحمد بن الحسين بن السيّد عبد الكريم الجزائري التستري النجفي . ۱

1.الذريعة ، ج۶ ، ص۲۲۴ (الرقم ۱۲۶۰) . وذكرها ثانية في ج۱۴ ، ص۹۴ . وذكر هذه الحاشية أيضا السيّد إعجاز حسين الكنتوري في كشف الحجب والأستار ، ص۱۹۰ (الرقم ۹۸۲) وقال : لم تتمّ .

الصفحه من 430