اجازات محمد الامين الاستر آبادي - الصفحه 521

ـ عليه وعلى آبائه وأبنائه أفضل الصلاة والسلام ـ : «رحم اللّه من أحيا أمرنا» ۱ .
وكفى بذلك مثوبة كبرى ومنقبة عظمى ، فطلب من الفقير إجازة لمرويّاته ومقروّاته ومسموعاته ، وقد استخرت اللّه وأجزت له أن يروي عنّي جميع ما يجوز لي روايته من معقول ومنقول واُصول ، بطرق المقرّرة في أماكنها وهي كثيرة ، وقد تضمّن أكثرها إجازة العلاّمة جمال الدين ابن المطهّر للسادة أولاد زهرة ، وإجازات الشهيد ـ قدّس اللّه أرواحهم ـ ، ولنذكر هنا طريقاً يتوصّل به إلى رواية الكتب الأربعة ؛ أعني كتاب الكافي للشيخ الإمام ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ـ أعلى اللّه مقامه ، وأجزى في الجنان إكرامه ـ ، وكتاب من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق محمّد بن عليّ بن بابويه ـ قدّس اللّه روحه ـ ، وكتابَي التهذيب ، والاستبصار لشيخ الطائفة أبي جعفر محمّدبن الحسن الطوسي ـ نوّر اللّه تربته ، ورفع في العلّيين رتبته ـ .
فنقول : أروي عن جمع من الأشياخ ، منهم الوالد ـ قدّس اللّه روحه ـ عن جدّي العالم الربّاني الشهيد الثاني ـ قدّس اللّه نفسه الزكيّة ، وأفاض على تربته المراحم الربّانيّة ـ عن شيخه المرحوم المبرور نور الدين عليّ بن عبد العالي الميسي ، عن جماعة من أشياخه ، أمثلهم الشيخ شمس الدين محمّد بن محمّد بن محمّد بن داود الجزيني ، عن الشيخ الصالح ضياء الدين عليّ بن الشيخ السعيد أبي عبد اللّه الشهيد محمّد بن مكّي ـ أعلى اللّه درجته كما شرّف خاتمته ـ ، عن والده الشهيد ، عن جماعة أجلّهم الإمام فخر الملّة والدين محمّد بن شيخ الإسلام ومفتي فرق الأنام جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي ، عن والده المذكور ، عن جمّ غفير من مشايخه ، أجلّهم وأعظمهم الإمام المحقّق نجم الدين جعفر بن الحسن بن سعيد الحلّي ـ تغمّده اللّه تعالى بالرحمة والرضوان، وأسكنه

1.بحارالأنوار ، ج۱ ، ص۲۰۲ ؛ ج۴۴ ، ص۲۸۲ ؛ ج۷۴ ، ص۳۵۱ .

الصفحه من 525