مختصر رسالة في أحوال الأخبار - الصفحه 272

يُفسدُ وَضْعَ إحداهما على الأُخرى، بَدَلاً من الإسْبال.
بل، لانجدُ ما يشهدُ على أنّها سَبْعَ عشرة ركعةً، فياليوم والليلة، دون ما ذكرنا، وإنْ كان قد نَطَقَ ۱ بفعل الصلاة عند قوله: «أَقِيْمُوا الصَلَوةَ وآتُوا الزَكَوةَ» .
قالوا: وكذلك لسنا نجدُ ما يشهدُ بصحّة نِصْفِ دينارٍ من عِشْرين ديناراً من الذَهَب، ولا ما يفسدُ ذلك، ولا ما يُصحّحُ الزكاةَ في مال اليتيم ولا ما يُفسدُ ذلك.
قالوا: وكذلك القولُ في كثيرٍ ممّا عَدَلْنا عن ذكره لانتشاره من الفرائض والسُنَن. فلو كان ما ادّعَيْتُمُوهُ صحيحاً، وكان الخَبَرُ عن الرسول ثابتاً، لَسَقَطَتْ هذه الفرائضُ كلُّها، وبَطَلَ حُكْمُها، وسَقَطَ منها ما يُشارِكُها في الصِفة، وسَقَطَ أكْثَرُ السُنّة.
واعلم أنّ القومَ إنّما أُوتُوا- في غَلَطِهِم هذا- من قِبَلِ ذَهابِهم عن كيفيّة العَرْض، وما يَجِبُ منهُ... إلى آخر.

فَصْلٌ [12]

في عرض ما اختلفَ من الأخبار على المذهبين:
[9] بالإسناد المذكور عن ابن بابَوَيْه: نا ۲ أبي: نا ۳ سعد بن عبداللّه ، عن أيُّوب ابن نُوح، عن محمّد بن أبي عُمَيْر، عن عبدالرحمن بن أبي عبداللّه :
قال الصادق عليه السلام : « إذا وَرَدَ عليكُم حديثانِ مُخْتلِفانِ، فاعْرِضُوهُما على كتاب اللّه ، فما وافَقَ كتابَ اللّه فخُذُوهُ، وما خالَفَ كتابَ اللّه فذَرُوهُ ۴ ] فإنْ لم تَجِدُوهما فى
¨

1.كذا الظاهر، والكلمة مشوّشة فيالنسختين .

2.كذا فيالنسختين ، ونقله فيالفوائد المدنيّة، ص۱۸۶ : « أخبرنا ».

3.كذا فيالنسختين ، ونقله فيالفوائد المدنيّة، ص ۱۸۶: «أخبرنا».

4.في الوسائل، ج۲۷، ص۱۱۸، ح۳۳۳۶۲ : فردّوه.

الصفحه من 277