ندبة الإمام السجاد (ع) - الصفحه 180

ولَقي الرجال ، ثم تفقّه و بلغ النهاية في فقه أهل البيت ، و سمع في الاُصول ، ثم تقدم في القراءات و الغريب والتفسير والعربية ، و كان .. .، مليح العرض على المعاني ، و صنف في المتفق و المفترق والمؤتلف و المختلف و الفصل و الوصل ، و فرّق بين رجال الخاصة (الشيعة) و رجال العامة (السنّة) ، كان كثير الخشوع».
و قال السيّد التفريشي في النقد (ص575) : «محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني ، رشيد الدين ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ، و كان شاعراً بليغاً مُنشئاً ، له كتب منها : كتاب الرجال .. .».
و قال الشيخ الحرّ العاملي في تذكرة المتبحرين : «كان عالماً فاضلاً ثقةً محدثاً محققاً، عارفاً بالرجال والأخبار ، أديبا شاعرا ، جامعا للمحاسن ، له كتب، منها : مثالب النواصب ، و إعلام الطرائق في الحدود و الحقائق، والمثال في الأمثال ، و الأسباب و النزول على مذهب آل الرسول ، و الحاوي، و الأوصاف».
و قال ابن الفُوَطي في معجم الألقاب (ج1 ، ص318) في لقب عزّ الدين : «كان من أعيان الفقهاء الحافظين لمذهب الشيعة .»
و ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام في وفيات سنة 588ق ، و قال : «و دخل بغداد في أيام المقتفي ، و خلع عليه بها ، و لقّب برشيد الدين بعد أن كان يلقّب بعز الدين؛ لتقدمه و فضله ، ثم انتقل إلى حلب و ألّف و صنّف .. .».
هذا ، و كتابه المناقب من خيرة ما أُلّف في هذا المضمار ، و هو متداول مطبوع في مجلدات ، و ما زال يحتاج إلى تحقيقٍ لائقٍ به.

الصفحه من 204