ندبة الإمام السجاد (ع) - الصفحه 167

ربّ العالمين ، و لِما أنزلَ اللّه من شرائع و قيم و رسالات ، و دلَّ الناس على مناسكهم و معاهد عزّهم . فانهال الناس يدخلون في دين اللّه أفواجاً ، و يعترفون لفضله و دوره في إحياء النفوس و تطهيرها ، حتى صار الملجأ و المأوى و الكهف الحصين ، ممّا تسبّب في النهاية - و بعدَ أداء دوره الريادي - إلى ملاحقته و اعتقاله و سقيه السمّ ، فقضى نحبه شهيداً مسموماً . فسلام اللّه عليه يوم ولد ، و يوم استشهد ، و يوم يبعث حيّاً.
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (ترجمة الإمام علي بن الحسين) : قال الزهري : ما رأيت قرشياً أفضل من علي بن الحسين .(ح24)
و عن جابر ، قال : كنت عند رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم فدخل عليه الحسين بن علي، فضمّه إليه و قبّله و أقعده إلى جنبه ثم قال : يولد لابني هذا ابنٌ يقال له عليّ . اذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش : ليقم سيّد العابدين! فيقوم هو . (ح34)
و قال زيد بن أسلم : ما جالستُ في أهل القبلة مثله . (ح43)
و قال أبو حازم : ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين . (ح 45)
و قال مالك بن أنس : لم يكن في أهل بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلممثل علي بن الحسين ، و كان يسمّى زين العابدين لعبادته . (ح33و64)
و قال يحيى بن سعيد : كان أفضل هاشمي أدركته . (ح47)
و قال أبو بكر ابن البرقي : كان أفضل أهل زمانه . (ح51)

الصفحه من 204