الخبر ، أنّه لم يقل شيئاً من عند نفسه بغير وحي من الله تعالى به إليه ، وأحال بذلك
على قول الله تعالى في كتابه : وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى۱ فنصّ كتاب الله تعالى يقضي بأنّ كلّ ما قاله (عليه السلام) فهو عن الله تعالى» ۲ .
أقول : وظاهر كلامه(صلى الله عليه وآله) أنّه لم يشرّع عن طريق السنّة أحكاماً مخالفة لما ثبت تشريعه في القرآن الكريم .
9 ـ « عن الحسن : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال : وإنّي لا أدري لعلّكم أن تقولوا عنّي بعدي ما لم أقل ، ما حُدِّثتم عنّي ممّا يوافق القرآن فصدّقوا به ، وما حُدِّثتم عنّي ممّا لا يوافق القرآن ، فلا تصدِّقوا به » ۳ .
10 ـ « ابن أبي مليكة ، أنّ ابن عمر حدّثه أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جلس في مرضه الذي مات فيه إلى جنب الحجر ، فحذّر الفتن ، وقال : إنّي والله لا يمسك الناس عليَّ بشيء ، إنّي لا أُحل إلاّ ما أحلّ الله في كتابه ، ولا أُحرّم إلاّ ما حرّم الله في كتابه » ۴ .
وأمّا طرق رواية العرض على الكتاب في مصادر الشيعة الإمامية فهي :
۱.« عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خطبة بمنى أو بمكّة :ياأيّها الناس ، ما جاءكم عنّي يوافق القرآن فأنا قلته ، وما جاءكم عنّي لا يوافق القرآن ، فلم أقله » ۵ .
2.« عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : قال
1.سورة النجم ۵۳ : ۳ ـ ۴ .
2.الإحكام ، ابن حزم الظاهري ۲ / ۲۱۲ .
3.المصدر نفسه ۲ / ۲۱۲ .
4.المصدر نفسه ۲ / ۲۱۳ .
5.تفسير العياشي محمّد بن مسعود ۱ / ۸ طبع المكتبة العلمية الإسلامية ـ طهران ، تفسير البرهان السيّد هاشم البحراني ۱ / ۶۷ ـ ۶۸ تحقيق قسم الدراسات الإسلامية ـ طبع مؤسّسة البعثة ـ قم ، الكافي ۱ / ۶۹ الحديث ۵ .