الحشويّة الأميريّون - الصفحه 14

ومع أنّ الرسول صلى الله عليه وآله لم يقصّر في تعريف الاُمّة بالحقائق التي ترتبط بالخلفاء والحكّام والاُمراء الذين سيأتون من بعده ، في ما لو خالفوا الحقّ وتعدّوا على الحقوق .
ففي الحديث عنه صلى الله عليه وآله : «استقيموا لقريشٍ ما استقاموا لكم ، فإذا زاغُوا عن الحقّ؛ فضعُوا سيوفَكم على عواتقكم ، ثمّ أَبِيدُوا خضراءَهم»۱.
والحديث في مسند أحمد أيضاً عن ثوبان ۲ .
وأنذر الرسولُ المنذرُصلى الله عليه وآله اُمّته عن سيطرة الأحداث وإمارتهم فقال : «هلاكُ اُمّتي على يدي اُغَيْلمةٍ من قريش - أو هذا الحيّ من قريش - لو أنّ الناس اعتزلوهم!»۳.
وأظهرتخوّفَه من الأئمّة المُضلّين ، فقال : «...وإنّما أخافُ على اُمّتي الأئمّةَ المضلّين»۴.
وقيّد الشارعُ طاعةَ الاُمراء والحكّام بعدم المعصية للَّه ، فقال : «السمع والطاعة إلّا في المعصية» ۵ .
وعن اُمّ الحصين - في خطبة النبي صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع - سمعتُه يقول : «إنْ اُمِّرَ عليكم عبدٌمُجْدَعٌ - حسبتهاقالت: أسود - يقودُكم بكتاب اللَّه، فاسمعوا وأطيعوه»۶.

1.الكامل لابن عدي: (۴ / ۳۳۷)

2.مسند أحمد: (۵ / ۲۷۷)

3.البخاري -المناقب- (۶ / ۶۱۲) و -الفتن- (۱۳ / ۹) ومسلم -الفتن- (۴ / ۲۲۳۶)

4.الجمع بين الصحيحين للحميدي (۳ / ۵۳۵) وهو في مسلم -الفتن- (۴ / ۲۲۱۵) وهو مبتور فيه ، وانظر سنن ابن ماجه -الفتن- (۲ / ۱۳۰۴) وأبي داود -الفتن- (۴/۴۵۰) ومسند أحمد (۵ / ۲۷۸ - ۲۸۴) ومجمع الزوائد (۵ / ۲۳۹)

5.البخاري -الجهاد- (۶ / ۱۱۵) ومسلم -الإمارة- (۳ / ۱۴۱۹)

6.صحيح مسلم (۶/ ۱۴ - ۱۵) بأسانيد والبداية والنهاية ، تاريخ ابن كثير (ج ۵) فصل خطبة الرسول صلى الله عليه وآله يوم النحر

الصفحه من 88