أبو طالب عمّ الرسول المُصطفى صلى الله عليه وآله مؤمن بني هاشم
السيّد حسن الحسينيّ آل المجدِّد الشيرازي
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد للَّه على فواضل آلائه وسوابغ نِعَمِه ، وله الشكر على مزيد إحسانه وجزيل كرمه ، وصلوات اللَّه وتسليماته على رسوله محمّدٍ الداعي إلى رضوانه ، وعلى آله الطيّبين الطاهرين وصفوة صحبه وأعوانه .
(أمّا بعد) : فإنّ شيخ الأباطح أبا طالب بن عبدالمطلب - رضي اللَّه تعالى عنهما - وإن تحقّق إسلامه ، وثبت إيمانه بنبوّة محمّدٍ صلى اللَّه عليه وآله وسلّم بالأدلّة الصحيحة ، والشواهد الصريحة ، وانعقد عليه إجماع أهل الحقّ قاطبةً - تبعاً للخلفاء الراشدين ، والأئمّة الهادين ، صلوات اللَّه عليهم أبد الآبدين - إلّا أنّ جمهور مخالفينا قطعوا عليه بالكفر ، ورَمَوه بالموت على الشّرك - والعِياذ باللَّه - فاختلقوا