أهداف ثورة الإمام الحسين عليه السلام - الصفحه 2

أوّلاً : الفرضيّات‏

لا شكّ في أنّنا لا نستطيع تحليل حادثة عاشوراء ونهضة الإمام الحسين عليه السلام خارج إطار العقائد الشيعيّة المسلّم بها والمستوحاة من القرآن والسنّة والتاريخ، وكذلك المسلّمات العقلية والعقلائية، وتتقوّم هذه الفرضيّات بالمعتقدات الدينيّة والمسلّمات العقليّة والعقلائية، وسنذكر أهمّها بشكل مقتضب :

1 . الأهداف العامّة للإمامة والخلافة الإلهيّة

يستند الشيعة في بحث إثبات الإمامة إلى النصوص المؤكّدة الواردة عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بشأن ضرورة الإمامة ، مضافاً إلى اُمور يرونها من شؤون الإمامة ، ومنها :
أ - بيان معاني القرآن وسنّة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله .
ب - السعي من أجل حفظ الدين وصيانته من الاضمحلال والانحراف .
ج - السعي من أجل تطبيق الدين وتحقّقه .
د - الاقتداء.
وقد وظّف الأئمّة عليهم السلام أقوالهم وأفعالهم وحياتهم ومماتهم وكرّسوها في طريق تحقيق هذه الأهداف .

2 . علم الأئمّة عليهم السلام بالغيب‏

من العقائد المؤكّدة والضروريّة لدى الشيعة هي علم الأئمّة بالغيب . نعم، هناك اختلافات طفيفة في وجهات النظر في مقدار ذلك العلم ومداه ، ولكنّ الشكوك لا تعتري أصله بأيّ شكل من الأشكال . وبالطبع فإنّ الشيعة يعتبرون هذا العلم بالغيب من باب إذن اللَّه ، وفي طول علمه سبحانه لكن في الرتبة الإنسانيّة . وتستند هذه العقيدة إلى الروايات الكثيرة التي نقلت في مصادر الحديث. ۱

1.للمزيد من الاطّلاع حول هذا الموضوع ، راجع : علم الإمام (مجموعة مقالات) .

الصفحه من 15