النبوّة الخاصّة - الصفحه 4

وأحمَرُ وأصهَبُ وأسوَدُ على‏ ألوانِ التُّرابِ.۱

۱۹۶۴۰.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنّ اللَّهَ لَمّا أخرَجَ آدَمَ مِن الجَنّةِ زَوّدَهُ مِن ثِمارِ الجَنّةِ ، وعَلّمَهُ صَنعَةَ كُلِّ شَي‏ءٍ .۲

۱۹۶۴۱.عنه صلى اللَّه عليه وآله : لا تَلعَنوا الحاكَةَ ؛ فإنَّ أوّلَ مَن حاكَ أبوكُم آدَمُ .۳

۱۹۶۴۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في صِفَةِ خَلقِ آدَمَ عليه السلام -: ثُمّ جَمَعَ سبحانَهُ مِن حَزْنِ الأرضِ وسَهْلِها ، وعَذْبِها وسَبَخِها ، تُربَةً سَنَّها (سَنّاها) بالماءِ حتّى‏ خَلَصَت ، ولاطَها بالبَلَّةِ حتّى‏ لَزِبَت ، فَجَبَلَ مِنها صُورَةً ذاتَ أحناءٍ ووُصولٍ ، وأعضاءٍ وفُصولٍ ، أجمَدَها حتَّى استَمسَكَت ، وأصلَدَها حتّى‏ صَلْصَلَت ، لِوَقتٍ مَعدودٍ وأمَدٍ مَعلومٍ . ثُمّ نَفَخَ فيها مِن رُوحهِ فَمَثُلَت (فتَمثّلَت) إنساناً ذا أذهانٍ يُجيلُها وفِكَرٍ يَتَصَرّفُ بها ... مَعجوناً بطِينَةِ الألوانِ المُختَلِفَةِ ، والأشباهِ المُؤتَلِفَةِ ، والأضدادِ المُتَعادِيَةِ ، والأخلاطِ المُتَبايِنَةِ ، مِن الحَرِّ والبَردِ ، والبَلَّةِ والجُمودِ .۴

۱۹۶۴۳.عنه عليه السلام : إنّ آدَمَ خُلِقَ مِن أديمِ الأرضِ ؛ فيهِ الطَّيِّبُ والصّالِحُ والرَّديُّ، وكلّ ذلكَ أنتَ راءٍ في وُلدِهِ .۵

۱۹۶۴۴.عنه عليه السلام- لَمّا سُئلَ عن وَجهِ تَسمِيَةِ آدَمَ وحَوّاءَ -: إنّما سُمّيَ آدَمُ آدَمَ لأ نّهُ خُلِقَ مِن أديمِ الأرضِ ، وذلكَ أنّ اللَّهَ تباركَ وتعالى‏ بَعَثَ جَبرئيلَ عليه السلام وأمرَهُ أن يأتِيَهُ مِن أديمِ الأرضِ بأربَعِ طِيناتٍ : طينَةٍ بَيضاءَ ، وطينَةٍ حَمراءَ ، وطينَةٍ غَبراءَ ، وطينَةٍ سَوداءَ ، وذلكَ مِن سَهلِها وحَزنِها .ثُمَّ أمَرَهُ أن يأتيَهُ بأربَعِ مِياهٍ : ماءٍ عَذبٍ ، وماءٍ مِلحٍ ، وماءٍ مُرٍّ ، وماءٍ مُنتِنٍ . ثُمّ أمرَهُ أن يُفرِغَ الماءَ في الطِّينِ ، وأدَمَهُ اللَّهُ بيَدِهِ‏۶ فلَم يَفضُلْ شي‏ءٌ مِن الطِّينِ يَحتاجُ إلَى الماءِ ، ولا مِن الماءِ شي‏ءٌ يَحتاجُ إلَى الطِّينِ . فجَعَلَ الماءَ العَذبَ في حَلقِهِ ، وجَعَلَ الماءَ المالِحَ في عينَيهِ ، وجَعَلَ الماءَ

1.بحار الأنوار : ۱۱/۱۰۱/۶ .

2.الدرّ المنثور : ۱/۱۳۷ .

3.كنز العمّال : ۸۱۹۰ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱ .

5.كنز العمّال : ۱۵۲۲۷ .

6.الأُدم : الاُلفة والاتّفاق ، يقال : أَدم اللَّه بينهما أي أصلح وألّف ، وكذلك‏آدم اللَّه بينهما ، فعل وأفعل بمعنًى (الصحاح : ۵/۱۸۵۹)، واليد هنا بمعنى القدرة .

الصفحه من 262