النبوّة الخاصّة - الصفحه 254

3768 - مُراسَلاتُهُ صلى اللَّه عليه وآله‏

۱۹۹۲۹.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله- فيما كَتبَ إلى‏ مَلِكِ الرُّومِ -: بسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ مِن محمّدٍ رسولِ اللَّهِ عَبدِهِ ورَسولِهِ إلى‏ هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ وسَلامٌ على‏ مَنِ اتَّبَعَ الهُدى‏ ، أمّا بَعدُ فإنّي أدعوكَ بدِعايَةِ الإسلامِ ، أسلِمْ تَسلَمْ ، أسلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أجرَكَ مَرّتَينِ ، فإن تَوَلَّيتَ فإنّ علَيكَ إثمَ اليَرِيسِينَ (الأريسيِّينَ) .۱ ويا أهلَ الكِتابِ تَعالَوا إلى‏ كَلِمَةٍ سَواءٍ بينَنا وبينَكُم ألّا نَعبُدَ إلّااللَّهَ ولا نُشرِكَ بهِ شيئاً ، ولا يَتّخِذَ بَعضُنا بَعضاً أرباباً مِن دُونِ اللَّهِ ، فإنْ تَولَّوا فقُولوا : اشْهَدوا بأنّا مُسلِمونَ .۲

۱۹۹۳۰.عنه صلى اللَّه عليه وآله- فيما كَتَبهُ لِجمّاعٍ كانُوا في جَبلِ تِهامَةَ قد غَصَبوا المارَّةَ مِن كِنانَةَ ومُزَينَةَ والحكَمِ والقارَةِ ومَنِ اتَّبَعَهُم مِن العَبيدِ ، فَلما ظَهَرَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله وَفَدَ مِنهُم وَفدٌ علَى النَّبيِّ صلى اللَّه عليه وآله ، فكَتَبَ لَهُم رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله -: بسمِ اللَّهِ الرّحمنِ الرّحيمِ ، هذا كِتابٌ مِن محمّدٍ النَّبيِّ رَسولِ اللَّهِ لعِبادِ اللَّهِ العُتَقاءِ ، إنّهُم إن آمَنوا وأقامُوا الصَّلاةَ وآتَوا الزَّكاةَ فعَبدُهُم حُرٌّ ومَولاهُم محمّدٌ ، ومَن كانَ مِنهُم مِن قَبيلَةٍ لَم يُرَدَّ إلَيها ، وما كانَ فيهِم مِن دَمٍ أصابُوهُ أو مالٍ أخَذوهُ فهُو لَهُم ، و ما كانَ لَهُم مِن دَينٍ في النّاسِ رُدَّ إلَيهِم ولا ظُلمَ علَيهِم ولا عُدوانَ ، وإنّ لَهُم على‏ ذلكَ ذِمَّةَ اللَّهِ وذِمَّةَ محمّدٍ ، والسّلامُ علَيكُم .۳

۱۹۹۳۱.الطبقات الكبرى : إنّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لمّا رَجَعَ مِن الحُدَيبيَةِ في ذي الحِجّةِ سَنَةَ سِتٍّ أرسَلَ الرُّسُلَ إلَى المُلوكِ يَدعُوهُم إلَى الإسلامِ وكَتَبَ إلَيهِم كُتُباً ، فقيلَ : يارسولَ اللَّهِ ، إنّ المُلوكَ لا يَقرؤونَ كِتاباً إلّا مَختوماً ، فاتَّخَذَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله يَومئذٍ خاتَماً مِن فِضَّةٍ فِصُّهُ مِنهُ ، نَقشُهُ ثلاثَةُ أسطُرٍ : محمّدٌ رسولُ اللَّهِ ، وخَتَمَ بهِ الكُتُبَ ، فخَرَجَ سِتّةُ نَفَرٍ مِنهُم في يَومٍ واحِدٍ ، وذلكَ في

1.قال المجلسيّ : قوله : «إثم الأريسيّين» هكذا أورده جلّ الرواة، وروي «اليريسين» وروي «الأريسين» ... معناه : أنّ عليك إثم رعاياك ممّن صددته عن الإسلام . (كما في المصدر) .

2.بحار الأنوار : ۲۰ / ۳۸۶ / ۸ .

3.الطبقات الكبرى‏ : ۱ / ۲۷۸ .

الصفحه من 262