المرأة - الصفحه 4

وإذا قايست ذلك إلى‏ ما ورد في التوراة بان لك الفرق بين موقعَي الكتابَين ؛ ففي «سِفر الجامعة» من التوراة : دُرت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمةً وعقلاً ، ولأعرف الشرّ أنّه جهالة والحماقة أنّها جنون ؛ فوجدت أمرَّ من الموت المرأة التي هي شِباك ، وقلبها أشراك ، ويداها قيود ؛ إلى‏ أن قال : رجلاً واحداً بين ألفٍ وجدت ، أمّا امرأةٌ فبين كلّ اُولئك لم أجد .
وقد كانت أكثر الاُمم القديمة لاترى‏ قبول عملها عنداللَّه سبحانه ، وكانت تسمّى‏ في اليونان رجساً من عمل الشيطان ، وكانت ترَى الروم وبعض اليونان أنْ ليس لها نفس مع كون الرجل ذا نفس مجرّدة إنسانيّة . وقرّر مجمع فرنسا سنة (586 م) - بعد البحث الكثير في أمرها - أ نّها إنسانٌ ، لكنّها مخلوقةٌ لخدمة الرجل . وكانت في انجلترا قبل مائة سنةٍ تقريباً لا تُعدّ جزء المجتمع الإنسانيّ ؛ فارجع في ذلك إلى‏ كتب الآراء والعقائد وآداب الملل تجد فيها عجائب من آرائهم .۱

(انظر) الميزان في تفسير القرآن: 2/260 «بحث علميّ» .

3599 - وافِدَةُ النِّساءِ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله‏

۱۸۷۳۰.الدرّ المنثور : أخرَجَ البَيهَقيُّ عن أسماءَ بِنتِ يَزيدَ الأنصاريّةِ أنّها أتَتِ النّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله وهُو بَينَ أصحابهِ ، فقالَت : بأبي أنتَ واُمّي! إنّي وافِدَةُ النِّساءِ إلَيكَ ، واعلَمْ - نَفسي لَكَ الفِداءُ - أنّهُ ما مِن امرأةٍ كائنَةٍ في شَرقٍ ولاغَربٍ سَمِعَت بمَخرَجي هذا إلّا وهِيَ على‏ مِثلِ رأيِي ، إنّ اللَّهَ بَعَثَكَ بالحَقِّ إلَى الرِّجالِ والنِّساءِ ، فآمَنّا بكَ وبإلهِكَ الّذي أرسَلَكَ ، وإنّا مَعشَرَ النِّساءِ مَحصوراتٌ مَقصوراتٌ ، قَواعِدُ بُيوتِكُم ومَقضى‏ شَهَواتِكُم وحامِلاتُ أولادِكُم ، وإنّكُم مَعاشِرَ الرّجالِ فُضِّلتُم علَينا بالجُمُعَةِ والجَماعاتِ وعِيادَةِ المَرضى‏ وشُهودِ الجَنائزِ والحَجِّ بَعدَ الحَجِّ ، وأفضَلُ مِن ذلكَ الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ، وإنّ الرّجُلَ

1.الميزان في تفسير القرآن : ۴/۸۹ .

الصفحه من 16