اللّقاء - الصفحه 5

فقالَ داوودُ: يا رَبِّ ، بِمَ نالُوا مِنكَ هذا ؟ قالَ : بحُسنِ الظَّنِّ ، والكَفِّ عَنِ الدُّنيا وأهلِها ، والخَلَواتِ بِي ومُناجاتِهِم لِي ، وإنَّ هذا مَنزِلٌ لا يَنالُهُ إلّا مَن رَفَضَ الدُّنيا وأهلَها ، ولَم يَشتَغِلْ بشي‏ءٍ مِن ذِكْرِها ، وفَرَّغَ قَلبَهُ لِي واختارَني على‏ جَميعِ خَلقي ، فعِندَ ذلكَ أعطِفُ علَيهِ فاُفَرِّغُ نَفسَهُ لَهُ ، وأكشِفُ الحِجابَ فيما بَيني وبَينَهُ ؛ حتّى‏ يَنظُرَ إلَيَّ نَظَرَ النّاظِرِ بعَينِهِ إلَى الشّي‏ءِ .۱

۱۸۴۲۳.المحجّة البيضاء- في أخبار داوودَ عليه السلام أيضاً -: يا داوودُ ، لَو يَعلَمُ المُدبِرونَ عَنّي كَيفَ انتِظاري لَهُم ، ورِفقي بِهِم ، وشَوقي إلى‏ تَركِ مَعاصيهِم ، لَماتُوا شَوقاً إلَيَّ وتَقَطّعَت أوصالُهُم مِن مَحَبّتي .۲

۱۸۴۲۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله- في الدُّعاءِ -: اللّهُمّ ارزُقْني حُبَّكَ ، وحُبَّ مَن يُحِبُّكَ ، وحُبَّ ما يُقَرِّبُني إلى‏ حُبِّكَ ، واجعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إلَيَّ مِن الماءِ البارِدِ .۳

۱۸۴۲۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : شَوِّقوا أنفُسَكُم الى‏ نَعيمِ الجَنَّةِ تُحِبّوا المَوتَ و تَمقُتوا الحَياةَ .۴

۱۸۴۲۶.عنه عليه السلام- لَمّا سُئلَ: بماذا أحبَبتَ لِقاءَ اللَّهِ؟ -: لَمّا رأيتُهُ قَدِ اختارَ لِي دِينَ مَلائكَتِهِ ورُسُلِهِ وأنبيائهِ عَلِمتُ أنَّ الّذي أكرَمَني بهذا لَيسَ يَنساني ، فأحبَبتُ لِقاءَهُ .۵

(انظر) الموت : باب 3680 .

3524 - مَن أحبَّ لِقاءَ اللَّهِ‏

۱۸۴۲۷.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ .۶

۱۸۴۲۸.كنز العمّال عن أنس عن رَسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : مَن أحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ أحَبَّ اللَّهُ لِقاءَهُ ، ومَن كَرِهَ لِقاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقاءَهُ . قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، كُلُّنا نَكرَهُ المَوتَ ! قالَ : لَيسَ ذلكَ كَراهِيَةَ المَوتِ ، ولكنّ المؤمنَ إذا حُضِرَ جاءَهُ البَشيرُ مِن اللَّهِ بما هُو صائرٌ إلَيهِ ، فلَيسَ شَي‏ءٌ أحَبَّ إلَيهِ مِن أن يكونَ قد لَقِيَ اللَّهَ ، فأحَبَّ لِقاءَ اللَّهِ

1.المحجّة البيضاء : (۸/۵۹ و ۶۱) .

2.المحجّة البيضاء : ۸/۶۲ .

3.المحجّة البيضاء : ۸/۵.

4.غرر الحكم : ۵۷۷۹ .

5.بحار الأنوار : ۶/۱۲۷/۱۱ .

6.كنز العمّال : ۴۲۱۲۱ .

الصفحه من 8