۱۶۲۱۰.عنه عليه السلام : إنَّ للَّهِِ تَعالى عُقوباتٍ بِالفَقرِ ومَثوباتٍ بِالفَقرِ ؛ ومِن عَلاماتِ الفَقرِ إذا كانَ مَثوبَةً : أن يَحسُنَ عَلَيهِ خُلُقُهُ ، ويُطيعَ بِهِ رَبَّهُ ، ولا يَشكُوَ حالَهُ ، ويَشكُرَ اللَّهَ تَعالى عَلى فَقرِهِ . ومِن عَلاماتِهِ إذا كانَ عُقوبَةً : أن يَسوءَ عَلَيهِ خُلُقُهُ ، ويَعصِيَ رَبَّهُ بِتَركِ طاعَتِهِ ، ويُكثِرَ الشِّكايَةَ ، ويَتَسَخَّطَ القَضاءَ .۱
۱۶۲۱۱.تاريخ دمشق عن محمّد بن يزيد المبرّد : قيلَ لِلحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهما السلام : إنَّ أبا ذَرٍّ يَقولُ : الفَقرُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الغِنى ، وَالسُّقمُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الصِّحَّةِ !
فَقالَ : رَحِمَ اللَّهُ أبا ذَرٍّ! أمّا أنَا فَأَقولُ :۲فَمَنِ اتَّكَلَ عَلى حُسنِ اختِيارِ اللَّهِ لَهُ ، لَم يَتَمَنَّ أنَّهُ في غَيرِ الحالَةِ الَّتِي اختارَ اللَّهُ تَعالى لَهُ ، وهذا حَدُّ الوُقوفِ عَلَى الرِّضا بِما يُصرَفُ بِهِ القَضاءُ .۳
۱۶۲۱۲.معاني الأخبار عن فضيل بن يسار عن الإمام الباقر عليه السلام : لا يَبلُغُ أحَدُكُم حَقيقَةَ الإِيمانِ حَتّى يَكونَ فيهِ ثَلاثُ خِصالٍ : حَتّى يَكونَ المَوتُ أحَبَّ إلَيهِ مِنَ الحَياةِ ، وَالفَقرُ أحَبَّ إلَيهِ مِنَ الغِنى ، وَالمَرَضُ أحَبَّ إلَيهِ مِنَ الصِّحَّةِ . قُلنا : ومَن يَكونُ كَذلِكَ؟ قالَ : كُلُّكُم .
ثُمَّ قالَ : أيُّما أحَبُّ إلى أحَدِكُم : يَموتُ في حُبِّنا أو يَعيشُ في بُغضِنا؟ فَقُلتُ : نَموتُ وَاللَّهِ في حُبِّكُم أحَبُّ إلَينا . قالَ : وكَذلِكَ الفَقرُ وَالغِنى وَالمَرَضُ وَالصِّحَّةُ ؟ قُلتُ : إي وَاللَّهِ .۴
۱۶۲۱۳.الكافي عن شعيب العقرقوفيّ : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : شَيءٌ يُروى عَن أبي ذَرٍّ رضى اللَّه عنه أنَّهُ كانَ يَقولُ : ثَلاثٌ يُبغِضُهَا النّاسُ وأنَا اُحِبُّها : اُحِبُّ المَوتَ ، واُحِبُّ الفَقرَ ، واُحِبُّ البَلاءَ ؟
فَقالَ : إنَّ هذا لَيسَ عَلى ما يَروونَ ؛ إنَّما عَنى: المَوتُ في طاعَةِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الحَياةِ في مَعصِيَةِ اللَّهِ ، وَالبَلاءُ في طاعَةِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الصِّحَّةِ في
1.إحياء علوم الدين : ۴ / ۳۰۱ .
2.في المصدر : «أمّا أنا أقول» وما أثبتناه - كما في كنز العمّال - هو الأوفق مع قواعد اللغة العربيّة .
3.تاريخ دمشق : ۱۳/۲۵۳ .
4.معاني الأخبار : ۱۸۹ / ۱ .