إنّي أعوذُ بكَ مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ .۱
۱۵۷۱۷.عنه عليه السلام : لا يقولَنَّ أحَدُكُم : اللّهمّ إنّي أعوذُ بِكَ مِن الفِتنَةِ ؛ لأ نّهُ ليسَ أحَدٌ إلّا وهُو مُشتَمِلٌ على فِتنَةٍ ، ولكنْ مَنِ استَعاذَ فَلْيَستَعِذْ مِن مُضِلّاتِ الفِتَنِ ؛ فإنّ اللَّهَ سبحانَه يقولُ : (واعْلَمُوا أنّما أمْوالُكُم وأوْلادُكُم فِتنَةٌ) .۲
۱۵۷۱۸.عنه عليه السلام : اللّهُمّ إنّا نَعوذُ بكَ أن نَذهَبَ عن قَولِكَ ، أو أن نُفتَتَنَ عن دِينِكَ .۳
3104 - تَفسيرُ الفِتنَةِ
15719.الإمامُ عليٌّ عليه السلام - في الجَوابِ عن المُتَشابِهِ في تفسيرِ الفِتنَةِ - :(الم * أحَسِبَ الناسُ أنْ يُتْرَكُوا أنْ يَقُولوا آمَنّا وَهُم لا يُفْتَنُونَ)4 وقولِهِ لِموسى عليه السلام: (وفَتَنّاكَ فُتُوناً)5 .
ومِنهُ فِتنَةُ الكُفرِ ، وهُو قولُهُ تعالى : (لَقَدِ ابْتَغَوُا الفِتنَةَ مِن قَبْلُ وقَلَّبُوا لَكَ الاُمورَ حَتّى جاءَ الحَقُّ وظَهَرَ أمْرُ اللَّهِ)6وقولُهُ تعالى : (والفِتنَةُ أكْبَرُ مِنَ القَتلِ)7 يَعنِي هاهنا الكُفرَ وقولُه سبحانَهُ في الذينَ استَأذَنوا رسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله في غَزوَةِ تَبُوكَ أن يَتَخَلَّفُوا عَنهُ مِن المُنافقينَ ، فقالَ اللَّهُ تعالى فيهِم : (ومِنهُم مَن يَقولُ ائذَنْ لي ولاتَفْتِنّي) يَعني : ائذنْ لي ولا تُكفِّرْني ، فقال عَزَّوجلّ : (ألاَ في الفِتنَةِ سَقَطُوا وإنّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالكافِرِينَ)8 .
ومِنهُ فِتنَةُ العَذابِ ، وهُو قولُهُ تعالى : (يَومَ هُم علَى النّارِ يُفْتَنُونَ)9 أي يُعَذَّبُونَ (ذُوقُوا فِتْنَتَكُم هذا الّذي كُنتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ)10 أي ذُوقُوا عذابَكُم ، ومِنهُ قولُهُ تعالى : (إنّ الّذينَ فَتَنُوا المُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ ثُمَّ لَم يَتُوبُوا)11 أي عَذَّبُوا المؤمنينَ .
ومِنهُ فِتنَةُ المَحَبَّةِ للمالِ والوَلدِ ، كقولِهِ تعالى : (إنّما أمْوالُكُم وأوْلادُكُم فِتنَةٌ)12 أي إنّما حُبُّكُم لَها فِتنَةٌ لَكُم .
ومِنهُ فِتنَةُ المَرَضِ ، وهُو قولُهُ سبحانَهُ : (أوَلا يَرَوْنَ أنّهُم يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أو مَرَّتينِ ثُمّ لا يَتُوبُونَ ولا هُم
1.الأمالي للطوسي : ۵۸۰/۱۲۰۱ .
2.نهجالبلاغة: الحكمة ۹۳.
3.نهج البلاغة : الخطبة ۲۱۵ .
4.العنكبوت : ۱ ، ۲ .
5.طه : ۴۰ .
6.التوبة : ۴۸ .
7.البقرة : ۲۱۷ .
8.التوبة : ۴۹ .
9.الذاريات : ۱۳ .
10.الذاريات : ۱۴ .
11.البروج : ۱۰ .
12.التغابن : ۱۵ ، الأنفال : ۲۸ .