۱۴۹۶۹.عنه عليه السلام : مَن عَشِقَ شيئاً أعشى ( أعمى ) بَصَرَهُ ، وأمرَضَ قَلبَهُ ... لا يَنزَجِرُ مِن اللَّهِ بزاجِرٍ ، ولا يَتَّعِظُ مِنهُ بواعِظٍ ، وهو يَرَى المَأخُوذِينَ علَى الغِرَّةِ ، حيثُ لا إقالَةَ ولا رَجعَةَ .۱
۱۴۹۷۰.عنه عليه السلام : ما المَغرورُ الذي ظَفِرَ مِن الدنيا بأعلى هِمَّتِهِ كالآخَرِ الذي ظَفِرَ مِن الآخِرَةِ بأدنى سُهمَتِهِ !۲
۱۴۹۷۱.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : رُبَّ مَغرورٍ مَفتونٍ يُصبِحُ لاهِياً ضاحِكاً يَأكُلُ ويَشرَبُ ، وهو لا يَدرِي لَعلَّهُ قد سَبَقَت لَهُ مِنَ اللَّهِ سَخَطَةٌ يَصلى بها نارَ جَهَنَّمَ .۳
۱۴۹۷۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن وَثِقَ بثلاثَةٍ كانَ مَغروراً : مَن صَدَّقَ بما لا يكونُ ، ورَكَنَ إلى مَن لا يَثِقُ بهِ ، وطَمِعَ فيما لا يَملِكُ .۴
كلامٌ للغَزاليّ في معنَى الغُرور :
قال أبو حامد : كلّ ما ورد في فضل العلم وذمّ الجهل فهو دليل على ذمّ الغرور ؛ لأنّ الغرور عبارة عن بعض أنواع الجهل ، إذ الجهل هو أن يعتقد الشيء ويراه على خلاف ما هو به ، والغرور هو الجهل إلّا أنّ كلّ جهل ليس بغرور ، بل يستدعي الغرور مغروراً فيه مخصوصاً ، ومغروراً به وهو الذي يغرّه ، فمهما كان المجهول المعتقَد شيئاً يوافق الهوى ، وكان السبب الموجب للجهل شبهة ومَخِيلة فاسدة يُظنّ أنّها دليل ولا يكون دليلاً ، سمّي الجهل الحاصل به غُروراً .
فالغرور هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه الطّبع عن شبهة وخدعة من الشيطان ، فمن اعتقد أنّه على خير إمّا فِي العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور.
وأكثر الناس يظنّون بأنفسهم الخير وهم مخطئون فيه ، فأكثر الناس إذاً مغرورون ، وإن اختلفت أصناف غرورهم واختلفت درجاتهم ؛ حتّى كان غرور بعضهم أظهر وأشدّ من بعض .۵
1.نهجالبلاغة: الخطبة ۱۰۹ .
2.نهجالبلاغة: الحكمة۳۷۰.
3.تحف العقول : ۲۸۲ .
4.تحف العقول : ۳۱۹ .
5.المحجّة البيضاء : ۶/۲۹۲ .