الغُرور - الصفحه 4

۱۴۹۶۹.عنه عليه السلام : مَن عَشِقَ شيئاً أعشى‏ ( أعمى‏ ) بَصَرَهُ ، وأمرَضَ قَلبَهُ ... لا يَنزَجِرُ مِن اللَّهِ بزاجِرٍ ، ولا يَتَّعِظُ مِنهُ بواعِظٍ ، وهو يَرَى المَأخُوذِينَ علَى الغِرَّةِ ، حيثُ لا إقالَةَ ولا رَجعَةَ .۱

۱۴۹۷۰.عنه عليه السلام : ما المَغرورُ الذي ظَفِرَ مِن الدنيا بأعلى‏ هِمَّتِهِ كالآخَرِ الذي ظَفِرَ مِن الآخِرَةِ بأدنى‏ سُهمَتِهِ !۲

۱۴۹۷۱.الإمامُ زينُ العابدينَ عليه السلام : رُبَّ مَغرورٍ مَفتونٍ يُصبِحُ لاهِياً ضاحِكاً يَأكُلُ ويَشرَبُ ، وهو لا يَدرِي لَعلَّهُ قد سَبَقَت لَهُ مِنَ اللَّهِ سَخَطَةٌ يَصلى‏ بها نارَ جَهَنَّمَ .۳

۱۴۹۷۲.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : مَن وَثِقَ بثلاثَةٍ كانَ مَغروراً : مَن صَدَّقَ بما لا يكونُ ، ورَكَنَ إلى‏ مَن لا يَثِقُ بهِ ، وطَمِعَ فيما لا يَملِكُ .۴

كلامٌ للغَزاليّ في معنَى الغُرور :

قال أبو حامد : كلّ ما ورد في فضل العلم وذمّ الجهل فهو دليل على‏ ذمّ الغرور ؛ لأنّ الغرور عبارة عن بعض أنواع الجهل ، إذ الجهل هو أن يعتقد الشي‏ء ويراه على‏ خلاف ما هو به ، والغرور هو الجهل إلّا أنّ كلّ جهل ليس بغرور ، بل يستدعي الغرور مغروراً فيه مخصوصاً ، ومغروراً به وهو الذي يغرّه ، فمهما كان المجهول المعتقَد شيئاً يوافق الهوى‏ ، وكان السبب الموجب للجهل شبهة ومَخِيلة فاسدة يُظنّ أنّها دليل ولا يكون دليلاً ، سمّي الجهل الحاصل به غُروراً .
فالغرور هو سكون النفس إلى‏ ما يوافق الهوى‏ ويميل إليه الطّبع عن شبهة وخدعة من الشيطان ، فمن اعتقد أنّه على‏ خير إمّا فِي العاجل أو في الآجل عن شبهة فاسدة فهو مغرور.
وأكثر الناس يظنّون بأنفسهم الخير وهم مخطئون فيه ، فأكثر الناس إذاً مغرورون ، وإن اختلفت أصناف غرورهم واختلفت درجاتهم ؛ حتّى‏ كان غرور بعضهم أظهر وأشدّ من بعض .۵

1.نهج‏البلاغة: الخطبة ۱۰۹ .

2.نهج‏البلاغة: الحكمة۳۷۰.

3.تحف العقول : ۲۸۲ .

4.تحف العقول : ۳۱۹ .

5.المحجّة البيضاء : ۶/۲۹۲ .

الصفحه من 8