المعاد (أشراطُ الساعة) - الصفحه 8

(يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَماواتُ وَبَرَزُوا للَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .۱

الحديث :

۱۴۵۹۷.تفسير روح المعاني : أخرج الحاكم بسند جيّد عن جابر عن النَبِيّ صلى اللَّه عليه وآله أ نَّهُ قالَ : تُمَدُّ الأرضُ يَومَ القِيامَةِ مَدَّ الأديمِ ، ثُمَّ لا يَكونُ لِابنِ آدَمَ مِنها إلّا مَوضِعُ قَدَمَيهِ .۲

2937 - اِنفِجارُ البِحارِ

الكتاب :

(وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ) .۳

(وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ) .۴

التّفسير :

في تفسير الآلوسي «روح المعاني» في قولهِ تعالى‏ : (وإذا البِحارُ فُجِّرَتْ) : فُتِحت وشُقّقت جوانبها فزال ما بينها من البرزخ واختلط العذب بالاُجاج وصارت بحراً واحداً ، وروي أنّ الأرض تنشف الماء بعد امتلاء البحار فتصير مستوية أي في أن لا ماء ، واُريد أنّ البحار تصير واحدةً أوّلاً ثمّ تنشف الأرض جميعاً فتصير بلا ماء .۵
وفي قوله تعالى‏ : (وإذا البِحارُ سُجِّرَتْ) : أي اُحميت بأن تغيض مياهها وتظهر النار في مكانها ؛ ولذا ورد على ما قيل أنّ البحر غطاء جهنّم ، أو ملئت بتفجير بعضها إلى بعض حتّى يكون مالحها وعذبها بحراً واحداً ، من سَجَرَ التنّورَ إذا ملأه بالحطب ليحميه .۶
وفي الميزان في تفسير القرآن : قوله تعالى‏ : (وإذا البِحارُ فُجِّرَتْ) قال في‏المجمع : التفجير خَرق بعض مواضع الماء إلى‏ بعض على التكثير ، ومنه الفجور لانخراق صاحبه بالخروج إلى‏ كثير من الذنوب ، ومنه الفجر لانفجاره بالضياء ، انتهى‏ . وإليه يرجع تفسيرهم لتفجير البحار بفتح بعضها في بعض حتّى يزول الحائل‏ويختلط العذب‏منها والمالح ويعود بحراً واحداً ، وهذا المعنى‏

1.إبراهيم : ۴۸ .

2.تفسير الآلوسي : ۳۰/۷۹ .

3.الانفطار : ۳ .

4.التكوير : ۶ .

5.تفسير الآلوسي : ۳۰/۶۳ .

6.تفسير الآلوسي : ۳۰/۵۲ .

الصفحه من 16