العِبادة - الصفحه 8

2457 - أنواعُ العُبّادِ

۱۱۷۸۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنّ قَوماً عَبَدوا اللَّهَ رَغبَةً فتِلكَ عِبادَةُ التُّجّارِ، وإنّ قَوماً عَبَدوا اللَّهَ رَهبَةً فَتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ، وَإنّ قَوماً عَبَدوا اللَّهَ شُكراً فتِلكَ عِبادَةُ الأحرارِ .۱

۱۱۷۸۸.الإمامُ زينَ العابدينُ عليه السلام : إنّي أكرَهُ أن أعبُدَ اللَّهَ ولا غَرَضَ لي إلّا ثَوابُهُ، فأكونَ كالعَبدِ الطَّمِعِ المُطَمَّعِ؛ إن طَمِعَ عَمِل وإلّا لَم يَعمَلْ، وأكرَهُ أن (لا) أعبُدَهُ إلّا لِخَوفِ عِقابِهِ، فأكونَ كالعَبدِ السُّوءِ؛ إن لَم يَخَفْ لَم يَعمَلْ. قيلَ : فِلمَ تَعبُدُهُ ؟ قالَ : لِما هُو أهلُهُ بِأيادِيهِ علَيَّ وإنعامِهِ .۲

۱۱۷۸۹.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : (إنّ) العُبّادَ ثَلاثةٌ : قَومٌ عَبَدوا اللَّهَ عَزَّوجلَّ خَوفاً فتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ، وَقَوم عَبَدوا اللَّهَ تَباركَ وتَعالى‏ طَلَبَ الثَّوابِ فتِلكَ عِبادَةُ الاُجَراءِ، وقَوم عَبَدوا اللَّهَ عَزَّوجلَّ حُبّاً لَهُ فَتِلكَ عِبادَةُ الأحرارِ، وهِيَ أفضَلُ العِبادَةِ.۳

۱۱۷۹۰.عنه عليه السلام : إنّ النّاسَ يَعبُدونَ اللَّهَ عَزَّوجلَّ على‏ ثَلاثةِ أوجُهٍ : فطَبَقةٌ يَعبُدونَهُ رَغبَةً فِي ثَوابِهِ فتِلكَ عِبادَةُ الحُرَصاءِ وهُو الطَّمَعُ، وآخَرونَ يَعبُدونَهُ فَرَقاً مِنَ النّارِ فتِلكَ عِبادَةُ العَبيدِ وهِيَ الرَّهبَةُ، ولكنّي أعبُدُهُ حُبّاً لَهُ عَزَّوجلَّ فتِلكَ عِبادَةُ الكِرامِ وَهُو الأمنُ؛ لِقَولِهِ عَزَّوجلَّ : (وهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئذٍ آمِنونَ)۴ ولِقَولِه عَزَّوجلَّ : (قُلْ إِنْ كُنْتُم تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)۵فمَن أحَبَّ اللَّهَ أحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ، وَمَن أحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّوجلَّ كانَ مِنَ الآمِنينَ .۶

۱۱۷۹۱.الإمامُ الرِّضا عليه السلام : لَو لَم يُخَوِّفِ اللَّهُ النّاسَ بِجَنّةٍ ونارٍ لَكانَ الواجِبُ أن يُطيعوهُ ولا يَعصُوهُ؛ لِتَفَضُّلِهِ علَيهِم وإحسانِهِ إلَيهِم وما بَدَأهُم بهِ مِن إنعامِهِ الَّذي ما استَحَقّوهُ .۷

(انظر) المحبّة (حبّ اللَّه) : باب 673 .
الشكر للَّه سبحانه : باب 2041 .

1.نهج البلاغة : الحكمة ۲۳۷ .

2.بحار الأنوار : ۷۰/۲۱۰/۳۳ .

3.الكافي : ۲/۸۴/۵ .

4.النمل : ۸۹ .

5.آل عمران : ۳۱ .

6.الخصال : ۱۸۸/۲۵۹ .

7.عيون أخبار الرضا : ۲ / ۱۸۰ / ۴ .

الصفحه من 16