الثّورة - الصفحه 4

فيُقاتِلونَ فيُعْطَونَ ما سَألوا فلا يَقْبَلونَها ، حتّى‏ يَدْفَعوها إلى‏ رجُلٍ مِن أهلِ بَيتي ، فيَمْلأَها عَدلاً كما مَلَؤُوها ظُلْماً، فمَن أدْرَكَ ذلكَ مِنكُم فلْيَأتِهِم ولَو حَبْواً على‏ الثَّلْجِ ؛ فإنَّهُ المَهديُّ .۱

۲۳۷۲.الملاحم و الفتن عن عبدِ اللَّهِ : بينَما نحنُ جُلوسٌ عندَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله إذْ مَرَّ فِتْيَةٌ مِن قُرَيشٍ فَتَغيّرَ لَونُهُ، فقُلنا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنّا لا نَزالُ نَرى‏ في وَجهِكَ شَيئاً نَكْرَهُهُ! قالَ: إنّا أهلُ بَيتٍ اخْتارَ اللَّهُ لَنا الآخِرَةَ على‏ الدُّنيا، وإنّ أهلَ بَيتي هؤلاءِ سَيُصيبُهُم بَعدي بَلاءٌ وتَطْريدٌ وتَشْريدٌ ، حتّى‏ يَخرُجَ قَومٌ مِن هاهُنا - وأوْمَأَ بيَدِهِ نحوَ المَشرِقِ - مَعَهُم راياتٌ سُودٌ ، يَسْألونَ الحقَّ فلا يُعطَونَهُ ، ويَسْألونَ فلا يُعْطَون فيُقاتِلونَ ويَصْبِرونَ، فيُعْطَونَ ما سَألوا فلا يَقْبَلونَهُ، حتّى‏ يَدْفَعوها إلى‏ رجُلٍ مِن أهلِ بَيتي يَمْلَأُها قِسْطاً وعَدْلاً كما مُلِئَتْ ظُلْماً وجَوراً ، فمَنْ أدْرَكَهُم فلْيَأتِهِم ولَو حَبْواً على‏ الثَّلْجِ .۲

۲۳۷۳.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : كأنّي بقومٍ قد خَرَجوا بالمَشرِقِ يَطْلُبونَ الحَقَّ فلا يُعْطَونَهُ ، ثُمّ يَطْلُبونَهُ فلا يُعْطَونَهُ ، فإذا رَأَوا ذلكَ وَضَعوا سُيوفَهُم على‏ عَواتِقِهِم ، فيُعْطَونَ ما سَألوهُ فلا يَقْبَلونَهُ ، حتّى‏ يَقوموا، ولا يَدْفَعونَها إلّا إلى‏ صاحِبِكُم . قَتْلاهُم شُهَداءُ ، أمَا إنّي لَو أدْرَكْتُ ذلكَ لاسْتَبْقَيتُ نَفْسي لصاحِبِ هذا الأمرِ .۳

485 - دَوْرُ العَجَمِ فِي الثَّورَةِ

۲۳۷۴.الإمامُ الباقرُ عليه السلام : أصحابُ القائِمِ ثَلاثُمِائَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً أولادُ العَجَمِ ، بَعضُهُم يُحمَلُ فِي السَّحابِ نَهاراً يُعرَفُ بِاسمِهِ وَاسمِ أبيهِ ونَسَبِهِ وحِليَتِهِ ، وبَعضُهُم نائِمٌ عَلى‏ فِراشِهِ فَيُوافيهِ في مَكَّةَ عَلى‏ غَيرِ ميعادٍ .۴

۲۳۷۵.شرح نهج البلاغة : جاءَ الأشعَثُ إليهِ وهوَ على المِنبَرِ، فجَعلَ يتخَطّى رِقابَ النّاسِ حتّى قَرُبَ منه ، ثمّ قالَ: يا أميرَالمؤمنينَ، غَلبتَنا هذهِ الحَمراءُ على قُربِكَ - يعنى العَجَمُ - فركَضَ المنبَر برِجلِه، حتّى قالَ صَعْصَعةُ بنُ صُوحان: مَالَنا و لِلأشعَثِ! ليقُولَنَّ أميرُالمؤمنينَ عليه السلام اليومَ في العَربِ قولاً لا

1.الملاحم والفتن : ۱۱۸/۱۱۱ .

2.الملاحم والفتن : ۳۱۴ / ۴۴۵ .

3.الغيبة للنعماني : ۲۷۳/۵۰ .

4.الغيبة للنعماني : ۳۱۵ / ۸ .

الصفحه من 5