يَموتُ بَدَنُهُ ، يُمْسِي مُؤمناً ويُصْبِحُ كافِراً، فكُنْ عبدَ اللَّهِ المَقْتولَ ، ولا تَكُنِ القاتِلَ ... قالوا: فمَا تَقولُ في عليٍّ بَعدَ التَّحْكيمِ والحُكومَةِ؟ قالَ : إنّ عليّاً أعْلَمُ باللَّهِ وأشَدُّ تَوَقِّياً على دِينهِ ، وأنْفَذُ بَصيرَةً ، فقالوا : إنَّكَ لَستَ تَتّبِعُ الهُدى ، إنّما تَتّبِعُ الرِّجالَ على أسْمائهِم ! ثُمَّ قَرَّبوهُ إلى شاطئِ النَّهْرِ ، فأضْجَعوهُ فذَبَحوهُ .
قالَ أبو العبّاسِ : وساوَموا رجُلاً نَصْرانيّاً بنَخْلَةٍ لَهُ ، فقالَ : هِي لَكُم ، فقالوا : ما كُنّا لِنَأخُذَها إلّا بثَمَنٍ ، فقالَ : واعَجَباهْ ! أتَقْتُلونَ مِثْلَ عبدِ اللَّهِ ابنِخَبّابٍ ، ولا تَقْبَلونَ جنى نَخْلَةٍ إلّا بثَمَنٍ؟!۱
1015 - رَأيُ الإمامِ في قَتَلَةِ ابنِ خبّابٍ
۴۸۳۳.شرح نهج البلاغة- بَعدَ قَتْلِ ابن خَبّابٍ -: اسْتَنْطَقَهُم عليٌّ عليه السلام بقَتْلِ عبدِ اللَّهِ بنِ خَبّابٍ ، فأقَرّوا بهِ ، فقالَ : انْفَرِدوا كتائبَ لأسْمَعَ قَوْلَكُم كَتيبَةً كَتيبَةً . فتَكَتَّبوا كتائبَ ، وأقَرّتْ كُلُّ كَتيبَةٍ بمِثْلِ ما أقَرّتْ بهِ الاُخْرى مِن قَتْلِ ابنِ خَبّابٍ ، وقالوا: ولَنَقْتُلَنَّكَ كَما قَتَلْناهُ ! فقالَ عليٌّ : واللَّهِ ، لَو أقَرَّ أهْلُ الدُّنيا كُلُّهُم بقَتْلِهِ هكذا وأنا أقدِرُ على قَتْلِهِم بهِ لَقَتَلْتُهُم . ثُمَّ الْتَفَتَ إلى أصْحابِهِ فقالَ لَهُم : شُدّوا علَيهِم ، فأنا أوَّلُ مَن يَشُدُّ علَيهِم .۲
وفي روايةٍ عن الإمامِ عليٍّ عليه السلام - في ذِكرِ أصْحابِ الجَملِ - : فواللَّهِ ، لَو لَم يُصيبوا مِن المُسلِمينَ إلّا رجُلاً واحِداً مُعْتَمدينَ (مُتَعمِّدينَ ) لِقَتْلِهِ بِلا جُرْمٍ جَرَّهُ لَحَلَّ لي قَتْلُ ذلكَ الجَيشِ كُلِّهِ ؛ إذْ حَضَروهُ فلَم يُنْكِروا ولَم يَدْفَعوا عَنهُ .۳
(انظر) القتل : باب 3221 .
1016 - بَعدَ مَقتَلِ الخَوارجِ
۴۸۳۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : يَكونُ في اُمَّتي أشباهُ هذا يَقرَأونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم
1.شرح نهج البلاغة : ۲/۲۸۱.
2.شرح نهج البلاغة : ۲/۲۸۲ ، وانظر مستدرك الوسائل : ۱۸/۲۱۳/۲۲۵۳۴ .
3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۲ .