الخوارج - الصفحه 6

ستَخْتَلِفُ فلا يَزالُ اخْتلافُهُم بَينَهُم حتّى‏ يَبْعَثوا حَكَمَينِ ضَلّا وضَلَّ مَنِ اتّبَعَهُما .۱

1011 - احتِجاجُ الإمامِ في أمرِ الحَكَمَينِ‏

۴۸۲۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- وقد قامَ إليه رجُلٌ مِن أصْحابِهِ فقالَ : نَهَيْتَنا عَنِ الحُكومَةِ ثُمَّ أمَرْتَنا بِها، فلَم نَدْرِ أيَّ الأمْرَيْنِ أرْشَدَ ! فصَفَقَ عليه السلام إحْدى‏ يَدَيْهِ على‏ الاُخْرى‏ ، ثُمَّ قالَ -:هذا جَزاءُ مَن تَرَكَ العُقْدَةَ ، أمَا واللَّهِ لَو أ نّي حِينَ أمَرْتُكُم بهِ حَمَلْتُكُم على‏ المَكْروهِ الّذي يَجْعَلُ اللَّهُ فيهِ خَيْراً - فإنِ اسْتَقَمْتُم هَدَيْتُكُم ، و إنِ اعْوَجَجْتُم قَوّمْتُكُم ، و إنْ أبَيْتُم تَدارَكْتُكُم - لَكانَتِ الوُثْقى‏ ، ولكِنْ بِمَنْ؟! و إلى‏ مَنْ ؟!۲

۴۸۲۲.عنه عليه السلام- للخوارِجِ وقد خَرَجَ إلى‏ مُعَسْكَرِهِم وهُم مُقيمونَ على‏ إنْكارِ الحُكومَةِ -:ألَمْ تَقولوا عِندَ رَفْعِهِمُ المَصاحِفَ حِيلَةً وغِيلَةً ومَكْراً وخَديعَةً : إخْوانُنا وأهْلُ دَعْوَتِنا ، اسْتَقالونا واسْتَراحوا إلى‏ كِتابِ اللَّهِ سُبحانَهُ ، فالرَّأيُ القَبولُ مِنهُم ، والتّنْفيسُ عَنهُم ! فقُلتُ لَكُم : هذا أمْرٌ ظاهِرُهُ إيمانٌ ، وباطِنُهُ عُدْوانٌ ، أوَّلُهُ رَحمَةٌ ، وآخِرُهُ نَدامَةٌ ؟!۳

۴۸۲۳.عنه عليه السلام- لَمّا حَكّمَ الحَكَمَينِ قالتْ لَهُ الخوارِجُ : حَكّمْتَ رَجُلَينِ ؟ -: ما حَكّمْتُ مَخْلوقاً ، إنَّما حَكّمْتُ القُرآنَ .۴

۴۸۲۴.عنه عليه السلام : فأجْمَعَ رَأيُ مَلَئكُم على‏ أنِ اخْتاروا رَجُلَينِ ، فأخَذْنا علَيهِما أنْ يُجَعْجِعا عِندَ القُرآن ولا يُجاوِزاهُ ، وتَكونَ ألسِنَتُهُما مَعهُ وقُلوبُهُما تَبَعَهُ ، فَتاها عَنهُ ، وتَرَكا الحقَّ وهُما يُبْصِرانِهِ .۵

۴۸۲۵.عنه عليه السلام : أصابَكُم حاصِبٌ ، ولا بَقِيَ مِنكُم آثِرٌ (آبِرٌ) ! أبَعْدَ إيماني باللَّهِ وجِهادي مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله أشْهَدُ على‏ نَفْسي بالكُفْرِ ؟! لَقد ضَلَلْتُ إذاً ومَا أنا مِنَ المُهْتَدِينَ‏۶ ، فاُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وارْجِعوا على‏ أثَرِ الأعْقابِ .

1.كنز العمّال : ۱۰۸۸ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۱ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۲ .

4.. كنز العمّال : ۳۱۵۷۸ .

5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۷ .

6.إشارة إلى الآية ۵۶ من سورة الأنعام .

الصفحه من 12