293
الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام

۱۳۵.كامل الزيارات عن أبي عبداللَّه الجدلي : دَخَلتُ عَلى‏ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام وَالحُسَينُ عليه السلام إلى‏ جَنبِهِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى‏ كَتِفِ الحُسَينِ عليه السلام ، ثُمَّ قالَ : إنَّ هذا يُقتَلُ ولا يَنصُرُهُ أحَدٌ .
قالَ : قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! وَاللَّهِ ، إنَّ تِلكَ لَحَياةُ سَوءٍ ! ! قالَ : إنَّ ذلِكَ لَكائِنٌ . ۱

3 / 10

إنباؤُهُ بِمَن يَقتُلُ الحُسَينَ عليه السلام‏

أ - يَقتُلُهُ يَزيدُ

۱۳۶.الفتوح عن ابن عبّاس : لَمّا رَجَعَ عَلِيٌّ عليه السلام من صِفّينَ وفَرَغَ مِن أهلِ النَّهرَوانِ ، دَخَلَ عَلَيهِ الأَعوَرُ الهَمدانِيُّ .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا حارِثُ ! أعَلِمتَ أنّي مُنذُ البارِحَةِ كَئيبٌ حَزينٌ فَزِعٌ وَجِلٌ ؟
فَقالَ الحارِثُ : ولِمَ ذاكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ ! أنَدَماً مِنكَ عَلى‏ قِتالِ أهلِ الشّامِ وأهلِ البَصرَةِ وَالنَّهرَوانِ ؟
فَقالَ : لا ، وَيحَكَ يا حارِثُ ! وإنّي بِذلِكَ مَسرورٌ ، ولكِنّي رَأَيتُ في مَنامي أرضَ كَربَلاءَ ، ورَأَيتُ ابنِيَ الحُسَينَ مَذبوحاً مَطروحاً عَلى‏ وَجهِ الأَرضِ ! ورَأَيتُ الأَشجارَ مُنكَبَّةً ، وَالسَّماءَ مُصَدَّعَةً ، وَالرِّحالَ مُتَطَأمِنَةً ۲ ، وسَمِعتُ مُنادِياً يُنادي بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، وهُوَ يَقولُ : أفزَعتُمونا يا قَتَلَةَ الحُسَينِ ، أفزَعَكُمُ اللَّهُ وقَتَلَكُم !
ثُمَّ إنِّي انتَبَهتُ وأنَا مِنهُ عَلى‏ وَجَلٍ لِما رَأَيتُ ؛ فَقالَ لَهُ الحارِثُ : كَلّا يا أميرَ الُمؤمِنينَ ، لا يَكونُ إلّا خَيراً .
فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه السلام : هَيهاتَ يا حارِثُ ، سَبَقَت كَلِمَةُ اللَّهِ ، ونَفَذَ قَضاؤُهُ ، وقَد أخبَرَني حَبيبي مُحَمَّدٌ صلى اللَّه عليه وآله أنَّ ابني يَقتُلُهُ يَزيدُ ، زادَهُ اللَّهُ فِي النّارِ عَذاباً . ۳

1.كامل الزيارات : ص ۱۴۹ ح ۱۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۱ ح ۱۵ .

2.اطمأنّت وتطأمَنَت : انخفضت (تاج العروس : ج ۱۸ ص ۳۵۹ «طمن») .

3.الفتوح : ج ۲ ص ۵۵۳ .


الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
292

3 / 9

إنباؤُهُ بِبَعضِ مَن لا يَنصُرُ الحُسَينَ عليه السلام‏

أ - البَراءُ بنُ عازِبٍ ۱

۱۳۳.الإرشاد عن إسماعيل بن زياد : إنَّ عَلِيّاً عليه السلام قالَ لِلبَراءِ بنِ عازِبٍ يَوماً : يا بَراءُ ، يُقتَلُ ابنِيَ الحُسَينُ وأنتَ حَيٌّ لا تَنصُرُهُ .
فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام كانَ البَراءُ بنُ عازِبٍ يَقولُ : صَدَقَ - وَاللَّهِ - عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام ، قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ولَم أنصُرهُ ! ثُمَّ يُظهِرُ الحَسرَةَ عَلى‏ ذلِكَ وَالنَّدَمَ . ۲

راجع : ج 2 ص 599 (القسم السابع / الفصل الأوّل: صدى قتل الإمام عليه السلام في الشخصيات البارزة / البراء بن عازب) .

ب - أبو عَبدِ اللَّهِ الجَدَلِيُّ ۳

۱۳۴.رجال الكشّي عن أبي عبداللَّه الجدلي : دَخَلتُ عَلى‏ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، قالَ : اُحَدِّثُكَ بِسَبعَةِ أحاديثَ قَبلَ أن يَدخُلَ عَلَينا داخِلٌ ، قالَ : فَقُلتُ : اِفعَل جُعِلتُ فِداكَ !
قالَ : فَقالَ : ... وَالرّابِعَةُ : يُقتَلُ هذا وأنتَ حَيٌّ لا تَنصُرُهُ . قالَ : فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى‏ كَتِفِ الحُسَينِ عليه السلام .
قالَ : قُلتُ : وَاللَّهِ ، إنَّ هذِهِ لَحَياةٌ خَبيثَةٌ ! ! . ۴

1.البراء بن عازب بن حارث بن عديّ الأنصاريّ الخزرجيّ ، أبو عمارة - أو أبو عمرو - من أصحاب النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وعليّ عليه السلام ، غزا مع النبيّ صلى اللَّه عليه وآله . نزل الكوفة وشهد مع عليّ عليه السلام الجمل وصفّين والنهروان ، وشهد غزوة تستر مع أبي موسى، وكان أميراً على الريّ سنة ۲۴ ه ، في زمن عثمان . اكتتم الشهادة على ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام . وعاش إلى أيّام مصعب بن الزبير ، واعتزل الأعمال ، ومات سنة ۷۱ أو ۷۲ ه (راجع : الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۳۶۴ واُسد الغابة : ج ۱ ص ۳۶۲ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۷ والإصابة : ج ۱ ص ۴۱۱ و رجال الكشّي : ج ۱ ص ۲۴۵ والأمالي للصدوق : ص ۱۸۴ ح ۱۹۰ ورجال الطوسي : ص ۲۷ و ص ۵۸).

2.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۳۱ ، كشف اليقين : ص ۹۹ ح ۹۱ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۲۷۹ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۳۴۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۷۰ وليس فيه ذيله من «قتل الحسين ولم أنصره» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۶۲ ح ۱۸ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۰ ص ۱۵ نحوه .

3.هو عبيد بن عبد ، و ذكره ابن سعد بعنوان عبدة بن عبد وذكر ابن حجر أنّ اسمه عبد أو عبدالرحمن بن عبد ، أبو عبداللَّه الجدلي ، من خواصّ أصحاب أميرالمومنين عليه السلام ، وقيل : إنّه كان تحت راية المختار وصاحب شرطته . وثّقه‏أئمّةرجال‏أهل‏السنّة مع تصريحهم بتشيّعه. وروي عنه‏أخبار وكلام مع‏أميرالمؤمنين عليه السلام تدلّ على حسن‏حاله (راجع: الكافي: ج‏۱ ص‏۱۸۵ ح‏۱۴ ورجال‏الطوسي : ص‏۷۱ ورجال‏البرقي: ص‏۴ وص‏۵ وخلاصةالأقوال: ص‏۲۲۲ وص‏۳۰۷ وص‏۳۰۸ ورجال الكشّي : ج ۱ ص‏۳۰۷ والمحاسن: ج ۱ ص ۲۴۸ ح ۴۶۵ ورجال ابن داوود: ص‏۲۱۸ والطبقات الكبرى : ج‏۶ ص‏۲۲۸ وتقريب التهذيب: ج‏۲ ص‏۴۳۶ وميزان الاعتدال: ج‏۴ ص‏۵۴۴).

4.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۰۷ ح ۱۴۷ .

  • نام منبع :
    الصّحیح من مقتل سیّد الشّهداء و أصحابه علیهم السّلام
عدد المشاهدين : 284603
الصفحه من 850
طباعه  ارسل الي