275
ميزان الحکمه المجلد الثامن

الحديث :

۱۹۵۳۵.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- للزِّنديقِ الّذي سألَهُ: مِن أينَ أثبَتَّ الأنبياءَ ؟ -: إنّا لَمّا أثبَتنا أنّ لَنا خالِقاً صانِعاً مُتَعالِياً عنّا وعن جَميعِ ما خَلَقَ ، وكانَ ذلكَ الصّانِعُ حَكيماً مُتَعالِياً لَم يَجُزْ أن يُشاهِدَهُ خَلقُهُ ، ولا يُلامِسوهُ ، فيُباشِرَهُم ويُباشِروهُ ، ويُحاجَّهُم ويُحاجُّوهُ ، ثَبَتَ أنَّ لَهُ سُفَراءَ في خَلقِهِ يُعَبِّرونَ عَنهُ إلى‏ خَلقِهِ وعِبادِهِ ، ويَدُلُّونَهُم على‏ مصالِحِهِم ومَنافِعِهِم ، وما بهِ بَقاؤهُم وفي تَركِهِ فَناؤهُم .
فثَبَتَ الآمِرونَ والنّاهونَ عن الحَكيمِ العَليمِ في خَلقِهِ والمُعَبِّرونَ عَنهُ جَلَّ وعَزَّ ، وهُمُ الأنبياءُ عليهم السلام وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ ؛ حُكَماءُ مُؤدَّبينَ بالحِكمَةِ ، مَبعوثينَ بها ، غيرَ مُشارِكينَ للنّاسِ - على‏ مُشاركَتِهِم لَهُم في الخَلقِ والتَّركيبِ - في شي‏ءٍ مِن أحوالِهِم ، مُؤيَّدينَ مِن عندِ الحَكيمِ العَليمِ بالحِكمَةِ .۱

۱۹۵۳۶.الإمامُ الرِّضا عليه السلام- في عِلَّةِ وُجوبِ مَعرِفَةِ الرُّسُلِ والإقرارِ بهِم والإذعانِ لَهُم بالطّاعَةِ -:لأ نّهُ لَمّا لَم يَكُنْ في خَلقِهِم وقُواهُم ما يُكمِلوا۲لِمَصالِحِهِم ، وكانَ الصّانِعُ مُتَعالِياً عَن أن يُرى‏ ، وكانَ ضَعفُهُم وعَجزُهُم عَن إدراكِهِ ظاهِراً ، لَم يَكُنْ بُدٌّ مِن رَسولٍ بَينَهُ وبَينَهُم مَعصومٍ يُؤدّي إلَيهِم أمرَهُ ونَهيَهُ وأدَبَهُ ، ويَقِفُهُم على‏ ما يَكونُ بهِ إحرازُ مَنافِعِهِم ودَفعُ مَضارِّهِم ، إذ لَم يَكُنْ في خَلقِهِم ما يَعرِفونَ بهِ ما يَحتاجونَ إلَيهِ مَنافِعَهُم ومَضارَّهُم .
فلَو لَم يَجِبْ علَيهِم مَعرِفَتُهُ وطاعَتُهُ لَم يَكُن لَهُم في مَجي‏ءِ الرّسولِ مَنفَعَةٌ ولا سَدُّ حاجَةٍ، ولَكانَ يَكونُ إتيانُهُ عَبَثاً لغَيرِ مَنفَعَةٍ ولا صَلاحٍ ، ولَيس هذا مِن صِفَةِ الحَكيمِ الّذي أتقَنَ كُلَ‏شي‏ءٍ .۳

1.الكافي : ۱/۱۶۸/۱ .

2.في العلل : لمّا لم يكتف في خلقهم وقواهم ما يثبتون به لمباشرةالصانع عزّوجلّ حتّى‏ يكلّمهم ويشافههم، وكان الصانع... إلخ . وفي الخصال : ما يكملون به مصالحهم. (كما في هامش المصدر).

3.بحار الأنوار : ۱۱/۴۰/۴۰ .


ميزان الحکمه المجلد الثامن
274

دُعِيتُم إلَيها .۱

۱۹۵۳۳.عنه عليه السلام : اعلَموا أ نَّكُم إنِ اتَّبَعتُمُ الدّاعيَ لَكُم ، سَلَكَ بِكُم مِنهاجَ الرّسولِ ، وكُفِيتُم مَؤونَةَ الاعتِسافِ ، ونَبَذتُمُ الثِّقلَ الفادِحَ عَنِ الأعناقِ .۲

(انظر) الأمثال : باب 3543 ، 3544 .

3712 - إنَّما يَستَجيبُ الَّذين يَسمَعونَ‏

الكتاب :

(إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى‏ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) .۳

(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) .۴

(فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) .۵

(وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) .۶

الحديث :

۱۹۵۳۴.الإمامُ عليٌّ عليه السلام: سبحانَكَ خالِقاً ومَعبوداً ! بِحُسنِ بَلائكَ عِندَ خَلقِكَ خَلَقتَ داراً ، وجَعَلتَ فيها مأدُبَةً : مَشرَباً ومَطعَماً وأزواجاً وخَدَماً وقُصوراً وأنهاراً وزُروعاً وثِماراً . ثُمّ أرسَلتَ داعِياً يَدعو إلَيها ، فلا الدّاعِيَ أجابُوا ، ولا فيما رَغَّبتَ رَغِبوا ، ولا إلى‏ ما شَوَّقتَ إلَيهِ اشتاقُوا ! أقبَلوا على‏ جِيفَةٍ قدِ افتَضَحوا بأكلِها ، واصطَلَحوا على‏ حُبِّها .۷

(انظر) القلب : باب 3340 - 3351 .

3713 - فَلسَفَةُ النُّبُوَّةِ

1 . التّكاملُ‏

الكتاب :

(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى‏ بَشَرٍ مِنْ شَيْ‏ءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى‏ نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) .۸

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷۳ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۶ .

3.الأنعام : ۳۶ .

4.القصص : ۵۰ .

5.هود : ۱۴ .

6.الأحقاف : ۳۲ .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ .

8.الأنعام : ۹۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثامن
    المجلدات :
    10
    الناشر :
    دارالحدیث
    مکان النشر :
    قم
    تاریخ النشر :
    1433
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 146056
الصفحه من 629
طباعه  ارسل الي