461
ميزان الحکمه المجلد السابع

بَأسَ، ليسَ بكذبٍ‏۱ .۲

۱۷۵۹۹.الاحتجاج : روى أنّه سُئلَ الصّادِقُ عليه السلام عن قَولِ‏اللَّهِ عَزَّوجلَّ في قِصّةِ إبراهيمَ عليه السلام: (قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبيرُهُم هذا فَاسألُوهُم إنْ كانُوا يَنطِقُونَ) قالَ : ما فَعَلَهُ كَبيرُهُم وما كَذَبَ إبراهيمُ عليه السلام . قيل : وكيفَ ذلكَ ؟ فقالَ : إنّما قالَ إبراهيمُ : (فَاسألُوهُم إنْ كانُوا يَنْطِقُونَ) فإن نَطَقُوا فكَبيرُهُم فَعَلَ ، وإن لم يَنطِقُوا فلَم يَفعَلْ كبيرُهُم شيئاً ، فما نَطَقُوا وما كَذَبَ إبراهيمُ عليه السلام .
فَسئلَ عن قولِهِ تعالى‏ في سُورَةِ يُوسفَ : (أيَّتُها العِيرُ إنَّكُم لَسارِقُونَ) قالَ : إنّهُم سَرَقُوا يُوسفَ مِن أبيهِ ، ألا تَرى‏ أنّهُ قالَ لَهُم حِينَ قالوا : (ماذا تَفقِدُونَ * قالوا نَفقِدُ صُواعَ المَلِكِ)۳ ولم يَقُلْ سَرَقتُم صُواعَ المَلِكِ ، إنّما سَرَقُوا يُوسفَ مِن أبيه .
فَسئلَ عن قولِ إبراهيمَ عليه السلام : (فَنَظَرَ نَظْرَةً في النُّجُومِ فَقالَ إنّي سَقيمٌ) قالَ : ما كانَ إبراهيمُ سَقيماً وما كَذَبَ ، إنّما عَنى‏ سَقيماً في دِينِهِ ، أي مُرتاداً .۴

۱۷۶۰۰.الكافي عن الحسن الصَّيقَل : قلتُ لأبي عبدِاللَّهِ عليه السلام : إنّا قد رَوَينا عن أبي جعفرٍ عليه السلام في قَولِ يُوسفَ عليه السلام: (أيَّتُها العِيرُ إنّكُم لَسارِقُونَ) فقالَ : واللَّهِ ما سَرَقُوا وما كَذَبَ ، وقالَ إبراهيمُ عليه السلام : (بَلْ فَعَلَهُ كَبيرُهُم هذا فَاسْألُوهُم إنْ كانُوا يَنْطِقُونَ) ؟ فقالَ : واللَّهِ ما فَعَلُوا وما كَذَبَ .
قالَ : فقالَ أبو عبدِاللَّهِ عليه السلام: ما عِندَكُم فيها يا صَيقَلُ ؟ قالَ : فقلتُ : ما عِندَنا فيها إلّا التَّسليمُ ، قالَ : فقالَ : ... إنَّ إبراهيمَ عليه السلام إنّما قالَ : (بَلْ فَعَلَهُ كَبيرُهُمْ هذا) إرادةَ الإصلاحِ ودلالَةً على‏ أنَّهُم لا يَفعَلونَ ، وقالَ يُوسفُ عليه السلام إرادةَ الإصلاحِ .۵

(انظر) الفقه : باب 3191 .
المحجّة البيضاء : 5/248 «بيان الحذر من الكذب بالمَعاريض» .

1.مستطرفات السرائر : ۱۳۷/۱ .

2.قال الشيخ الأنصاريّ في «المكاسب» بعد ذكر الحديث : فإنّ سلب الكذب مبنيّ على أنّ المشارإليه بقوله «هاهنا» موضعٌ خال مِن الدّار ، إذ لا وجه له سوى‏ ذلك . (المكاسب : ۵۱) .

3.يوسف : ۷۱ و ۷۲ .

4.الاحتجاج : ۲/۲۵۶/۲۲۸ .

5.الكافي : ۲/۳۴۱/۱۷ .


ميزان الحکمه المجلد السابع
460

۱۷۵۹۴.عنه عليه السلام : كُلُّ كذبٍ مَسؤولٌ عَنهُ صاحِبُهُ يَوماً إلّا (كذباً) في ثلاثةٍ : رجُلٌ كائدٌ في حَربِهِ فهُو مَوضوعٌ عَنهُ ، أو رجُلٌ أصلَحَ بينَ اثنَينِ يَلقَى‏ هذا بغَيرِ ما يَلقَى بهِ هذا يُريدُ بذلكَ الإصلاحَ ما بينَهُما ، أو رجُلٌ وَعَدَ أهلَهُ شيئاً وهُو لا يُريدُ أن يُتِمَّ لَهُم ۱ . ۲

(انظر) الصلح (2) : باب 2230 .
وسائل الشيعة : 8/578 باب 141 .
كنز العمّال : 3/630 ، 632 .
المحجّة البيضاء : 5/243 «بيان ما رُخّص فيه من الكذب» .

3411 - التَّورِيَةُ

الكتاب :

(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ) .۳

(قالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ) .۴

(فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهازِهِمْ جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُها الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) .۵

الحديث :

۱۷۵۹۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ في المَعاريضِ لَمَندوحةً عنِ الكذبِ .۶

۱۷۵۹۶.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ في المَعاريضِ ما يُغني الرجُلَ العاقِلَ عنِ الكذبِ .۷

۱۷۵۹۷.كنز العمّال : رَكِبَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله خَلفَ أبي بَكرٍ ناقَتَهُ ، وقالَ : يا أبا بكرٍ دَلِّهِ‏۸ النّاس عنه ، فإنّهُ لا يَنبَغي لِنَبيٍّ أن يَكذِبَ ، فَجَعَلَ النّاسُ يَسألونَهُ مَن أنت ؟ قالَ : باغٍ يَبتَغي ، قالوا : ومَن وَراءَكَ ؟ قال : هادٍ يَهدِيني .۹

۱۷۵۹۸.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام- لمّا سَألَهُ عبدُاللَّهِ بنُ بكيرٍ عنِ الرجُلِ يُستَأذَنُ علَيهِ فيقولُ لِجاريَتِهِ قُولي : ليسَ هُو هاهُنا ؟ -: لا

1.الكافي : ۲/۳۴۲/۱۸ .

2.قال المجلسيّ رضوان اللَّه عليه : اعلم أنّ مضمون الحديث متّفَق عليه بين الخاصّة والعامّة ، فروى الترمذيّ عن النبيّ صلى اللَّه عليه وآله : لا يَحِلّ الكذبُ إلّا في ثلاثٍ : يُحَدِّثُ الرجُلُ امرأتَهُ لِيُرضِيَها ، والكذبُ في الحَربِ ، والكذبُ في الإصطلاحِ بينَ النّاسِ . وفي صحيح مسلم قال ابن شهاب وهو أحد رواته : لم أسمع يرخّص في شي‏ءٍ ممّا يقول النّاس كذباً إلّا في‏ثلاثٍ: الحَرب ، والإصلاح بين النّاس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها (بحار الأنوار : ۷۲/۲۴۳) .

3.الصافّات : ۸۸ ، ۸۹ .

4.الأنبياء : ۶۳ .

5.يوسف : ۷۰ .

6.كنز العمّال : ۸۲۴۹ .

7.كنز العمّال : ۸۲۵۳ .

8.لعلّ المراد : ورِّ بإجابتك للناس عن سؤالهم عنّي (كما في هامش المصدر) .

9.كنز العمّال : ۹۰۰۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السابع
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 196102
الصفحه من 640
طباعه  ارسل الي