ولمزيد الاطّلاع راجع : بحار الأنوار : 57 / 357 باب 4 «القلم واللوح المحفوظ» .
انظر : عنوان 453 «الكتاب» ، المال : باب 3709 .
أنّ الإنسان لا يركن إلى غير العلم ، فمن الواجب عند الفطرة الاجتهاد ، وهو الاستقلال في البحث عن العلّة فيما يسعه ذلك ، والتقليد وهو الاتّباع ورجوع الجاهل إلى العالم فيما لا يسعه ذلك . ولمّا استحال أن يوجد فرد من هذا النوع الإنسانيّ مستقلّاً بنفسه قائماً بجميع شؤون الأصل الذي يتّكئ عليه الحياة استحال أن يوجد فرد من الإنسان من غير اتّباع وتقليد ، ومن ادّعى خلاف ذلك أو ظنّ من نفسه أنّه غير مقلّدٍ في حياته فقد سَفِه نفسَه . نعم ، التقليد فيما للإنسان أن ينال علّته وسببه كالاجتهاد فيما ليس له الورود عليه والنيل منه ، من الرذائل التي هي من مُهلِكات الاجتماع ومُفنِيات المدنيّة الفاضلة ، ولا يجوز الاتّباع المحض إلّا في اللَّه سبحانه ، لأنّه السبب الذي إليه تنتهي الأسباب .۱
1.الميزان في تفسير القرآن : ۱/۲۰۹ .