225
ميزان الحکمه المجلد الخامس

الأباطيلَ ... فِراراً مِن الحَقِّ، وجُحوداً لِما هُو ألزَمُ لكَ مِن لَحمِكَ ودَمِكَ، مِمّا قد وَعاهُ سَمعُكَ، ومُلِئَ بهِ صَدرُكَ، فماذا بعدَ الحَقِّ إلّا الضَّلالُ المُبينُ، وبعدَ البيانِ إلّا اللَّبسُ؟! ۱

2349 - وُجوهُ الضَّلالَةِ

۱۱۲۳۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : الضَّلالَةُ على‏ وُجوهٍ : فمِنهُ مَحمودٌ، ومِنهُ مَذمومٌ، ومِنهُ ما ليسَ بمَحمودٍ ولا مَذمومٍ، ومِنهُ ضَلالُ النِّسيانِ :
فأمّا الضَّلالُ المَحمودُ - وهُو المَنسوبُ إلى اللَّهِ تعالى‏ - كقولِهِ : (يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشاءُ)۲هُو ضَلالُهُم عن طريقِ الجَنَّةِ بفِعلِهِم .
والمَذمومُ هُو قولُهُ تعالى‏ : (وأضَلَّهُمُ السّامِرِيُّ)۳(وأضَلَّ فِرعَونُ قَومَهُ وما هَدى‏)۴ومِثلُ ذلكَ كثيرٌ .
وأمّا الضَّلالُ المَنسوبُ إلى الأصنامِ فقولُهُ في قِصّةِ إبراهيمَ : (واجْنُبْنِي وبَنِيَّ أن نَعبُدَ الأصنامَ * رَبِّ إنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كثيراً مِن الناسِ ...)۵ والأصنامُ لا يُضلِلْنَ أحَداً على الحَقيقَةِ، إنّما ضَلَّ الناسُ بها وكَفَرُوا حينَ عَبَدُوها مِن دُونِ اللَّهِ عَزَّوجلَّ .
وأمّا الضَّلالُ الذي هو النِّسيانُ فهُو قولُهُ تعالى‏ : (أنْ تَضِلَّ إحداهُما فَتُذَكِّرَ إحداهُما الاُخْرى‏) .۶
وقد ذَكَرَ اللَّهُ تعالى‏ الضَّلالَ في مواضعَ مِن كتابِهِ : فمِنهُم‏۷ ما نَسَبَهُ إلى‏ نَبِيِّهِ على‏ ظاهِرِ اللفظِ كقَولِهِ سبحانَهُ : (ووَجَدَكَ ضالّاً فَهَدى‏)۸ مَعناهُ : وَجَدناكَ في قَومٍ لا يَعرِفُونَ نُبُوَّتَكَ فَهَدَيناهُم بِكَ .۹

2350 - أدنَى الضَّلالَةِ

۱۱۲۳۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : أدنَى‏ ما يكونُ بهِ العَبدُ ضالّاً أن لا يَعرِفَ حُجَّةَ اللَّهِ تبارَكَ وتعالى‏ وشاهِدَهُ على‏ عبادِهِ الذي أمَرَ اللَّهُ عَزَّوجلَّ بطاعَتِهِ وفَرَضَ وَلايَتَهُ .۱۰

1.نهج البلاغة: الكتاب‏۶۵.

2.المدّثر : ۳۱ .

3.طه : ۸۵ .

4.طه : ۷۹ .

5.إبراهيم : ۳۵ و ۳۶ .

6.البقرة : ۲۸۲ .

7.كذا في المصدر ، والصحيح «فمنها» .

8.الضحى : ۷ .

9.بحار الأنوار : ۵/۲۰۸/۴۸ .

10.الكافي : ۲/۴۱۵/۱ .


ميزان الحکمه المجلد الخامس
224

الحديث :

۱۱۲۲۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : إنَّ شَرَّ الناسِ عندَ اللَّهِ إمامٌ جائرٌ ضَلَّ وضُلَّ بهِ، فَأماتَ سُنَّةً مأخوذَةً (مَعلومَةً)، وأحيا بِدعَةً مَتروكَةً .۱

۱۱۲۲۶.عنه عليه السلام : إنّ أبغَضَ الخَلائقِ إلى اللَّهِ رَجُلانِ : رَجُلٌ وَكَلَهُ اللَّهُ إلى‏ نَفسِهِ، فهُو جائرٌ عَن قَصدِ السَّبيلِ، مَشغوفٌ بكَلامِ بِدعَةٍ ودُعاءِ ضَلالَةٍ، فهُو فِتنَةٌ لِمَنِ افتُتِنَ بهِ، ضالٌّ عن هَديِ مَن كانَ قَبلَهُ، مُضِلٌّ لِمَنِ اقتَدى‏ بهِ في حَياتِهِ وبعدَ وَفاتِهِ، حَمّالُ خَطايا غَيرِهِ، رَهنٌ (رَهِينٌ) بخَطيئَتهِ .۲

۱۱۲۲۷.عنه عليه السلام- في صِفةِ المنافقينَ -: اُحَذِّرُكُم أهلَ النِّفاقِ؛ فإنّهُمُ الضالُّونَ المُضِلُّونَ، والزالُّونَ المُزِلُّونَ .۳

۱۱۲۲۸.عنه عليه السلام : وآخَرُ قَد تَسَمّى‏ عالِماً وليسَ بهِ، فَاقتَبَسَ جَهائلَ مِن جُهّالٍ، وأضالِيلَ مِن ضُلّالٍ، ونَصَبَ للناسِ أشراكاً مِن حَبائلِ (حِبالِ) غُرورٍ، وقَولَ زُورٍ .۴

۱۱۲۲۹.نهج البلاغة : عنه عليه السلام - وقد مَرَّ بِقَتلى‏ الخَوارجِ يومَ النَّهرَوانِ - : بُؤساً لَكُم ! لَقَد ضَرَّكُم مَن غَرَّكُم، فقِيلَ لَهُ : مَن غَرَّهُم يا أميرَ المؤمنينَ ؟ فقالَ : الشَّيطانُ المُضِلُّ، والأنفُسُ الأمّارَةُ بِالسُّوءِ .۵

۱۱۲۳۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : ضَلالُ الدَّليلِ هَلاكُ المُستَدِلِّ .۶

2348 - الضَّلالُ المُبينُ‏

الكتاب :

(أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإسْلامِ فَهُوَ عَلَى‏ نُوْرٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوْبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ).۷

(وَما كَانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أمْرِهِم وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً).۸

الحديث :

۱۱۲۳۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- مِن كتابِهِ إلى‏ معاويةَ -: فقد سَلَكتَ مَدارِجَ أسلافِكَ بِادِّعائكَ

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۴ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۷، انظر تمام الكلام .

3.نهج‏البلاغة: الخطبة۱۹۴.

4.نهج البلاغة : الخطبة ۸۷ .

5.نهج البلاغة : الحكمة ۳۲۳ .

6.غرر الحكم : ۵۹۰۰ .

7.الزمر : ۲۲ .

8.الأحزاب : ۳۶ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الخامس
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 176817
الصفحه من 562
طباعه  ارسل الي