53
ميزان الحکمه المجلد السادس

بِالأخلاقِ الرَّغيبَةِ ، والأحلامِ العَظيمَةِ ، والأخطارِ الجَليلَةِ ، والآثارِ المَحمودَةِ . فتَعَصَّبوا لِخِلالِ الحَمدِ مِنَ الحِفظِ لِلجِوارِ ، والوَفاءِ بِالذِّمامِ ، والطَّاعَةِ لِلبِرِّ ، والمَعصِيَةِ لِلكِبرِ ، والأخذِ بِالفَضلِ ، والكَفِّ عَنِ البَغيِ ، والإعظامِ لِلقَتلِ ، والإنصافِ لِلخَلقِ ، والكَظمِ لِلغَيظِ ، واجتِنابِ الفَسادِ في الأرضِ .۱

۱۳۱۶۷.عنه عليه السلام : إن كُنتُم لا مَحالَةَ مُتَعَصِّبينَ فتَعَصَّبوا لِنُصرَةِ الحَقِّ وإغاثَةِ المَلهوفِ .۲

۱۳۱۶۸.عنه عليه السلام- فيما استَنهَضَ النّاسَ لِنُصرَتِهِ -: ما تَنتَظِرون بِنَصرِكُم رَبّكُم ؟! أما دينٌ يَجمَعُكُم ، ولا حَمِيَّةَ تُحمِشُكُم ؟ !۳

۱۳۱۶۹.عنه عليه السلام- أيضاً -: أما دِينٌ يَجمَعُكُم ، ولا حَمِيَّةٌ (مَحمِيَةٌ) تَشحَذُكُم ؟! أوَلَيسَ عَجَباً (عَجيباً) أنَّ مُعاوِيَةَ يَدعو الجُفاةَ الطَّغامَ (الطُّغاةَ) فيَتَّبِعونَهُ على‏ غَيرِ مَعونَةٍ ولا عَطاءٍ؟ !۴

۱۳۱۷۰.الإمامِ زينُ‏العابدينَ عليه السلام: لَم يَدخُلِ الجَنَّةَ حَمِيَّةٌ غَيرُ حَمِيَّةِ حَمزَةَ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ - وذلكَ حينَ أسلَمَ - غَضَباً لِلنَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله في حَديثِ السَّلا الّذي اُلقِيَ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله .۵

1.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .

2.غرر الحكم : ۳۷۳۸ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۳۹ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۸۰ .

5.الكافي : ۲/۳۰۸/۵ .


ميزان الحکمه المجلد السادس
52

ولكِن مِنَ العَصَبِيَّةِ أن يُعينَ قَومَهُ عَلَى الظُّلمِ .۱

2699 - إمامُ المُتَعَصِّبينَ‏

۱۳۱۶۲.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في ذَمِّ إبليسَ -: فافتَخَرَ عَلى‏ آدَمَ بِخَلقِهِ ، وتَعَصَّبَ عَلَيهِ لأِصلِهِ ، فعَدُوُّ اللَّهِ إمامُ المُتَعَصِّبينَ ، وسَلَفُ المُستَكبِرينَ ، الّذي وَضَعَ أساسَ العَصَبِيَّةِ ، ونازَعَ اللَّهَ رِداءَ الجَبريَّةِ ، وادَّرَعَ لِباسَ التَّعَزُّزِ ، وخَلَعَ قِناعَ التَّذَلُّلِ .۲

۱۳۱۶۳.عنه عليه السلام- أيضاً -: اِعتَرَتهُ الحَمِيَّةُ ، وغَلَبَت عَلَيهِ الشَّقوَةُ ، وتَعَزَّزَ بِخِلقَةِ النّارِ ، واستَوهَنَ خَلقَ الصَّلصالِ .۳

۱۳۱۶۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إنَّ المَلائكَةَ كانوا يَحسَبونَ أنَّ إبليسَ مِنهُم ، وكانَ في عِلمِ اللَّهِ أنَّهُ لَيسَ مِنهُم ، فاستَخرَجَ ما في نَفسِهِ بِالحَمِيَّةِ والغَضَبِ فقالَ : خَلَقتَني مِن نارٍ وخَلَقتَهُ مِن طينٍ !۴

2700 - التَّعَصُّبُ المَمدوحُ‏

۱۳۱۶۵.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله : خَيرُكُمُ المُدافِعُ عَن عَشيرَتِهِ ما لَم يَأثَمْ .۵

۱۳۱۶۶.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- في الخُطبَة القاصِعَةِ -: ولَقَد نَظَرتُ فَما وَجَدتُ أحَداً مِنَ العالَمينَ يَتَعَصَّبُ لِشَي‏ءٍ مِنَ الأشياءِ إلّا عَن عِلَّةٍ تَحتَمِلُ تَمويهَ الجُهَلاءِ ، أو حُجَّةٍ تَليطُ بِعُقولِ السُّفَهاءِ ، غَيرَكُم ؛ فإنَّكُم تَتَعَصَّبونَ لأِمرٍ ما يُعرَفُ لَهُ سَبَبٌ ولا عِلَّةٌ (مسّ يد علّة)، أمّا إبليسُ فَتَعَصَّبَ عَلى‏ آدَمَ لأِصلِهِ ، وطَعَنَ عَلَيهِ في خِلقَتِهِ ، فقالَ : أنا نارِيٌّ وأنتَ طِينيٌّ ! وأمّا الأغنِياءُ مِن مُترَفَةِ الاُمَمِ فتَعَصَّبوا لآثارِ مَواقِعَ النِّعَمِ ، فَقالوا : نَحنُ أكثَرُ أموالاً وأولاداً وما نَحنُ بِمُعَذَّبينَ .
فإن كانَ لابُدَّ مِنَ العَصَبِيَّةِ فلْيَكُن تَعَصُّبُكُم لِمَكارِمِ الخِصالِ ، ومَحامِدِ الأفعالِ ، ومَحاسِنِ الاُمورِ ، الّتي تَفاضَلَت فيها المُجَداءُ والنُجَداءُ مِن بُيوتاتِ العَرَبِ ، ويَعاسيبُ القَبائلِ ،

1.الكافي : ۲/۳۰۸/۷ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۲ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱ .

4.الكافي : ۲/۳۰۸/۶ .

5.سنن أبي داوود : ۴/۳۳۲/۵۱۲۰ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد السادس
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 193473
الصفحه من 537
طباعه  ارسل الي