53
ميزان الحکمه المجلد الثالث

1032 - التَّلويحُ في ما لا يَنبَغِي التَّصريحُ بِهِ‏

۴۹۰۷.سنن أبي داوود عن عائشة : كانَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه و آله إذا بَلَغَهُ عَنِ الرَّجُلِ الشَّي‏ءُ لَم يَقُل : «ما بالُ فُلانٍ يَقولُ ؟ !» ، ولكِن يَقولُ : «ما بالُ أقوامٍ يَقولونَ كَذا وكَذا ؟ !» .۱

۴۹۰۸.المعجم الكبير عن خوّات بن جبير : نَزَلنا مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله مَرَّ الظَّهرانِ ، فَخَرَجتُ مِن خِبائي ، فَإِذا أنَا بِنِسوَةٍ يَتَحَدَّثنَ فَأَعجَبنَني ، فَرَجَعتُ فَاستَخرَجتُ عَيبَتي ، فَاستَخرَجتُ مِنها حُلَّةً فَلَبِستُها وجِئتُ فَجَلَستُ مَعَهُنَّ ، وخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله مِن قُبَّتِهِ فَقالَ : أبا عَبدِ اللَّهِ ، ما يُجلِسُكَ مَعَهُنَّ؟ فَلَمّا رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله هِبتُهُ وَاختَلَطتُ ، قُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ جَمَلٌ لي شَرَدَ ، فَأَنَا أبتَغي لَهُ قَيداً ، فَمَضى‏ . . . وتَوَضَّأَ فَأَقبَلَ وَالماءُ يَسيلُ مِن لِحيَتِهِ عَلى‏ صَدرِهِ - أو قالَ : يَقطُرُ مِن لِحيَتِهِ عَلى‏ صَدرِهِ - فَقالَ : أبا عَبدِ اللَّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ جَمَلِكَ ؟ ثُمَّ ارتَحَلنا ، فَجَعَلَ لا يَلحَقُني فِي المَسيرِ إلّا قالَ : السَّلامُ عَلَيكَ أبا عَبدِ اللَّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ ذلِكَ الجَمَلِ؟ فَلَمّا رَأَيتُ ذلِكَ تَعَجَّلتُ إلَى المَدينَةِ وَاجتَنَبتُ المَسجِدَ وَالمُجالَسَةَ إلَى النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله ، فَلَمّا طالَ ذلِكَ تَحَيَّنتُ ساعَةَ خَلوَةِ المَسجِدِ ، فَأَتَيتُ المَسجِدَ فَقُمتُ اُصَلّي ، وخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله مِن بَعضِ حُجَرِهِ فَجأَةً ، فَصَلّى‏ رَكعَتَينِ خَفيفَتَينِ ، وطَوَّلتُ رَجاءَ أن يَذهَبَ ويَدَعَني ، فَقالَ : طَوِّل أبا عَبدِ اللَّهِ ما شِئتَ أن تُطَوِّلَ ؛ فَلَستُ قائِماً حَتّى‏ تَنصَرِفَ . فَقُلتُ في نَفسي : وَاللَّهِ لَأَ عتَذِرَنَّ إلى‏ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله‏ولَاُ برِئَنَّ صَدرَهُ . فَلَمّا قالَ : السَّلامُ عَلَيكَ أبا عَبدِ اللَّهِ ، ما فَعَلَ شِرادُ ذلِكَ الجَمَلِ ؟ فَقُلتُ : وَالَّذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، ما شَرَدَ ذلِكَ الجَمَلُ مُنذُ أسلَمَ . فَقالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ ! - ثَلاثاً - ثُمَّ لَم يَعُد لِشَي‏ءٍ مِمّا كانَ .۲

1033 - مُراعاةُ أهلِيَّةِ المُخاطَبِ‏

۴۹۰۹.عيسى‏ عليه السلام : يا مَعشَرَ الحَوارِيّينَ ، لا تُلقُوا اللُّؤلُؤَ لِلخِنزيرِ ؛ فَإِنَّهُ لا يَصنَعُ بِهِ شَيئاً .

1.سنن أبي داوود : ۴ /۲۵۰ / ۴۷۸۸ .

2.المعجم الكبير : ۴ / ۲۰۳ / ۴۱۴۶ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
52

(وَ مَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَ يَهْدِى مَن يَشَاءُ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .۱

(فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) .۲

(فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) .۳

(فَإِنَّمَا يَسَّرْناهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ) .۴

(وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى * يَفْقَهُوا قَوْلِى ) .۵

الحديث :

۴۸۹۹.صحيح البخاري عن عائشة : إنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّه عليه و آله كانَ يُحَدِّثُ حَديثاً ، لَو عَدَّهُ العادُّ لَأَحصاهُ .۶

۴۹۰۰.مسند ابن حنبل عن عائشة : كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله لا يَسرُدُ سَردَكُم هذا ؛ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ بَينَهُ فَصلٌ ، يَحفَظُهُ مَن سَمِعَهُ .۷

۴۹۰۱.سنن أبي داوود عن عائشة : كانَ كَلامُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله‏كَلاماً فَصلاً ؛ يَفهَمُهُ كُلُّ مَن سَمِعَهُ .۸

۴۹۰۲.الإمامُ الحسنُ عليه السلام عَن هِندِ بنِ أبي هالَةَ التَّميمِيِّ- وكانَ وَصّافاً لِحِليَةِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله -:كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله... يَتَكَلَّمُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ فَصلاً، لا فُضولَ فيهِ ولا تَقصيرَ.۹

1031 - السَّدادُ فِي القَولِ‏

الكتاب :

(يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) .۱۰

(ادْعُ إِلَى‏ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُم بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) .۱۱

الحديث :

۴۹۰۳.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : مَن سَدَّدَ مَقالَهُ بَرهَنَ عَن غَزارَةِ فَضلِهِ .۱۲

۴۹۰۴.عنه عليه السلام : أحسَنُ القَولِ السَّدادُ .۱۳

۴۹۰۵.عنه عليه السلام : أحسَنُ الكَلامِ ما زانَهُ حُسنُ النِّظامِ ، وفَهِمَهُ الخاصُّ وَالعامُّ .۱۴

۴۹۰۶.عنه عليه السلام : أحسَنُ الكَلامِ ما لا تَمُجُّهُ الآذانُ ، ولا يُتعِبُ فَهمُهُ الأَفهامَ .۱۵

1.إبراهيم : ۴ .

2.النحل : ۳۵ .

3.النحل : ۸۲ .

4.مريم : ۹۷ .

5.طه : ۲۷ و ۲۸ .

6.صحيح البخاري: ۳/۱۳۰۷/۳۳۷۴ .

7.مسند ابن حنبل : ۱۰ / ۱۱۵ / ۲۶۲۶۹ .

8.سنن أبي داوود : ۴ / ۲۶۱ / ۴۸۳۹ .

9.معاني الأخبار : ۸۱ / ۱ .

10.الأحزاب : ۷۰ .

11.النحل : ۱۲۵ .

12.غرر الحكم : ۸۴۱۹ .

13.غرر الحكم : ۲۸۶۵ .

14.غرر الحكم : ۳۳۰۴ .

15.غرر الحكم : ۳۳۷۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 226321
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي