31
ميزان الحکمه المجلد الثالث

1018 - النَّهيُ عَن قِتالِ الخَوارجِ إذا خالفوا الإمامَ الجائِرَ

۴۸۴۱.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- وقد سَمِعَ رجُلاً يَسُبُّ الخوارِجَ -: لا تَسُبُّوا الخوارِجَ ، إنْ كانوا خالَفوا إماماً عادِلاً أو جَماعَةً فقاتِلوهُم ، فإنَّكُم تُؤْجَرونَ في ذلكَ . و إنْ خالَفوا إماماً جائراً فلا تُقاتِلوهُم ، فإنّ لَهُم بذلكَ مَقالاً .۱

۴۸۴۲.عنه عليه السلام- وقد ذُكِرَتِ الخوارِجُ فسَبُّوهُم -: أمّا إذا خَرَجوا۲ على‏ إمامِ هُدىً فسُبُّوهُم ، وأمّا إذا خَرَجوا على‏ إمامِ ضَلالَةٍ فلا تَسُبُّوهُم ، فإنّ لَهُم بذلكَ مَقالاً .۳

(انظر) الإمامة العامة : باب 173 .
السبّ : باب 1721 ، 1722 .

1.كنز العمّال : ۳۱۶۲۰ .

2.في المصدر «خَرَبوا» وهو تصحيف .

3.كنز العمّال : ۳۱۶۲۱ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
30

يَمرُقونَ مِنَ الدّين كما يَمرُقُ السَهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ كُلَّما قُطِعَ قَرْنٌ نَشَأَ قَرْنٌ ، حتّى‏ يَخْرُجَ في بَقِيَّتِهِم الدَّجّالُ .۱

۴۸۳۵.الإمامُ عليٌّ عليه السلام- وقَد مَرَّ بقَتْلى‏ الخَوارجِ -: بُؤْساً لَكُم ! لَقد ضَرَّكُم مَن غَرَّكُم . فقيلَ لَهُ : مَن غَرَّهُم يا أميرَ المؤمنينَ ؟ فقالَ : الشَّيطانُ المُضِلُّ ، والأنْفُسُ الأمّارَةُ بالسُّوءِ ، غَرَّتْهُم‏بالأمانيِّ ، وفَسَحَتْ لَهُم ، بِالمَعاصي، ووَعَدَتْهُم الإظْهارَ ، فاقْتَحَمَتْ بهِم النّارَ .۲

۴۸۳۶.عنه عليه السلام : أيُّها النّاسُ ، فإنّي فَقَأْتُ عَينَ الفِتنَةِ ، ولَم يَكُن لِيَجْتَرِئَ علَيها أحَدٌ غَيري بَعدَ أنْ ماجَ غَيْهَبُها (ظُلْمَتُها) ، واشْتَدَّ كَلَبُها .۳

۴۸۳۷.عنه عليه السلام- لَمّا قُتلَ الخوارِجُ فقيلَ لَهُ : يا أميرَ المؤمنينَ، هَلكَ القَومُ بأجْمَعِهِم -:كَلّا واللَّهِ، إنَّهُم نُطَفٌ في أصْلابِ الرِّجالِ وقَراراتِ النّساءِ ، كُلَّما نَجَمَ مِنهُم قَرْنٌ قُطِعَ، حتّى‏ يكونَ آخِرُهُم لُصوصاً سَلّابِينَ .۴

۴۸۳۸.كنز العمّال عن قتادة : لَمّا قَتَلَهُم [الخوارجَ ]قالَ رجُلٌ : الحَمدُللَّهِ الّذي أبادَهُم وأراحَنا مِنهُم ، فقالَ عليٌّ : كَلّا والّذي نَفْسي بِيَدِهِ ، أنَّ مِنهُم لَمَن في أصْلابِ الرِّجال لَم تَحْمِلْهُ النِّساءُ بَعدُ ، ولَيَكونَنَّ آخِرُهُم لُصّاصاً جَرّادِينَ .۵

۴۸۳۹.كنز العمّال عن أبي جعفر الفراء : سَمِعَ عليٌّ أحَدَ ابْنَيْهِ - إمّا الحسنَ أو الحسينَ - يقول : الحَمدُ للَّهِ الّذي أراحَ اُمّةَ محمّدٍ مِن هذهِ العِصابَةِ ، فقالَ عليٌّ : لَو لَم يَبْقَ مِن اُمّةِ محمّدٍ إلّا ثَلاثةٌ لَكانَ أحَدُهُم على‏ رأيِ هؤلاءِ ، إنَّهُم لَفي أصْلابِ الرِّجالِ وأرْحامِ النِّساءِ .۶

(انظر) نهج السعادة : 2 / 417 .

1017 - نهيُ الإمامِ عَن قَتلِ الخَوارجِ بَعدَهُ‏

۴۸۴۰.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لا تُقاتِلوا (تَقْتُلوا) الخَوارِجَ بَعدي ؛ فلَيس مَن طَلبَ الحقَّ فأخْطَأهُ، كَمَن طَلبَ الباطِلَ فأدْرَكَهُ‏۷ .۸

1.كنز العمّال : ۳۱۶۱۱ .

2.نهج البلاغة : الحكمة ۳۲۳ .

3.نهج البلاغة : الخطبة ۹۳ .

4.نهج البلاغة : الخطبة ۶۰ .

5.كنز العمّال : ۳۱۵۴۲ .

6.كنز العمّال : ۳۱۵۴۹ .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۶۱ .

8.قال ابنُ أبي الحديد : مُراده أنّ الخوارج ضَلّوا بشُبهة دخَلت عليهم ، كانوا يَطلُبون الحقّ ، ولهم في الجملة تَمسّكٌ بالدِّين ، ومُحاماةٌ عن عقيدةٍ اعتقدوها ، و إنْ أخطَؤوا فيها . وأمّا معاوية فلم يكن يطلب الحقّ ، و إنّما كان ذا باطل ، لا يُحامي عن اعتقادٍ قد بناه على‏ شبهة ، وأحوالُه كانت تدلّ على ذلك ، فإنّه لم يكن من أرباب الدِّين ... و إذا كان كذلك لم يَجُزْ أن يَنصُر المسلمون سلطانه ، وتحارَبُ الخوارج عليه و إن كانوا أهل ضلال ، لأ نّهم أحسن حالاً منه ، فإنّهم كانوا يَنهون عن المنكر ، ويَرَون الخروج على‏ أئمّة الجور واجباً ... (شرح نهج البلاغة : ۵ / ۷۸) .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 221908
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي