267
ميزان الحکمه المجلد الثالث

فيها الصارِفينَ عنها ، فإنّها واللَّهِ عمّا قليلٍ تُزيلُ الثاويَ الساكنَ ، وتَفجَعُ المُترَفَ الآمِنَ .۱

۶۱۳۳.عنه عليه السلام : اُوصِيكُم بالرَّفضِ لهذِهِ الدُّنيا التارِكَةِ لَكُم ، وإن لَم تُحِبُّوا تَرْكَها ... فلا تَنافَسُوا في عِزِّ الدُّنيا وفَخرِها ، ولا تَعجَبُوا بزينَتِها ونعيمِها ، ولا تَجزَعوا مِن ضَرَّائها وبُؤسِها، فإنّ عِزَّها وفَخرَها إلى‏انقِطاعٍ، وإنَ‏زينَتَها ونعيمَها إلى‏ زوالٍ ، وضَرّاءَها وبُؤسَها إلى‏ نَفادٍ (نفاذٍ) .۲

1243 - خَطَرُ إيثارِ الدُّنيا

الكتاب :

(فَأَمّا مَنْ طَغى‏ * وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا * فَإنّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأوى‏) .۳

(بَل تُؤثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا * والْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأبقى‏) .۴

(أُولئكَ الَّذِينَ اشتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) .۵

(وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النّارِ أذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ فِي حَياتِكُمُ الدُّنْيا واستَمْتَعْتُمْ بِها فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِما كُنتُمْ تَسْتَكبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ) .۶

الحديث :

۶۱۳۴.رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : لا تُؤثِرَنَّ الحياةَ الدُّنيا على الآخِرَةِ باللذّاتِ والشَّهَواتِ فإنّهُ تَعالى‏ يقولُ في كتابهِ : (فَأَمَّا مَنْ طَغى‏ * وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا * فَإنّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأوى‏)يعنِي الدُّنيا المَلعونَةَ والمَلعونُ ما فيها إلّا ما كانَ للَّهِ‏ِ .۷

۶۱۳۵.عنه صلى اللَّه عليه و آله : مَن عَرَضَتْ لَهُ دنيا وآخِرَةٌ فاختارَ الدُّنيا عَلَى الآخِرَةِ لَقِيَ اللَّهَ عزّوجلّ ولَيسَت لَهُ حَسَنةٌ تُتَّقى‏ بها النارُ ، ومَن أخَذَ الآخرَةَ وتَرَكَ الدُّنيا لَقِيَ اللَّهَ يومَ القيامةِ وهو راضٍ عَنهُ .۸

۶۱۳۶.كنز العمّال : في حديثِ عمرَ : فقُلتُ : اُدعُ اللَّهَ يا رسولَ‏اللَّهِ أن يُوَسِّعَ على‏ اُمَّتِكَ ؛ فقد وَسَّعَ على‏ فارسَ والرُّومِ وهُم لا يَعبُدُونَ اللَّهَ ، فاستَوَى‏ جالِساً ، ثُمّ قالَ : أفِي شَكٍّ أنتَ يابنَ الخطّابِ ؟! اُولئكَ

1.غرر الحكم : ۲۵۶۱ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۹ .

3.النازعات : ۳۷ - ۳۹ .

4.الأعلى‏ : ۱۶ و ۱۷ .

5.البقرة : ۸۶ .

6.الأحقاف : ۲۰ .

7.مكارم الأخلاق : ۲/۳۵۵/۲۶۶۰ .

8.بحار الأنوار : ۷۶/۳۶۲/۳۰ .


ميزان الحکمه المجلد الثالث
266

اختَبَرَ الدُّنيا كيف يَطمئنُّ ؟!۱

۶۱۲۴.الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : إن كانتِ الدُّنيا فانيَةً فالطُّمأنينَةُ إلَيها لِماذا ؟! ۲

1241 - التَّحذيرُ مِنَ الرُّكونِ إلَى الدُّنيا

۶۱۲۵.بحار الأنوار : فيما أوصى‏ آدمُ إلى‏ شِيثٍ عليهما السلام : لا تَركَنُوا إلى الدُّنيا الفانيَةِ ، فإنّي رَكَنتُ إلى الجنّةِ الباقيَةِ فما صَحِبَ‏۳ لي واُخِْرجْتُ مِنها .۴

۶۱۲۶.قصص الأنبياء : فيما أوحى اللَّهُ تعالى‏ إلى‏ موسى‏ عليه السلام: يا موسى‏ ، لا تَركَن إلى الدُّنيا رُكونَ‏الظالِمينَ ، ورُكونَ مَنِ اتَّخَذَها اُمّاً وأباً ... واترُكْ مِنَ الدُّنيا ما بِكَ الغِنى‏ عَنهُ .۵

۶۱۲۷.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : جُدَّ بِهِم فَجَدُّوا ، ورَكَنوا إلى الدُّنيا فما استَعَدُّوا ، حتّى‏ اُخِذَ بكَظْمِهِم ، ورَحَلُوا إلى‏ دارِ قَومٍ لَم يَبقَ مِن أكثَرِهِم خبرٌ ولا أثَرٌ ، قَلَّ في الدُّنيا لَبْثُهُم ، وأعجَلَ بِهِم إلى‏ الآخِرَةِ بَعثُهُم .۶

1242 - النَّظَرُ إلَى الدُّنيا

۶۱۲۸.الإمامُ عليٌّ عليه السلام : اُنظُرُوا إلى الدُّنيا نَظَرَ الزاهدِينَ فيها ، فإنّها عَن قليلٍ تُزيلُ الساكنَ ، وتَفجَعُ المُترَفَ فلا تَغُرَّنّكُم كَثرَةُ ما يُعجِبُكُم فيها لِقلَّةِ ما يَصحَبُكُم مِنها .۷

۶۱۲۹.عنه عليه السلام : اُنظُروا إلى الدُّنيا نَظَرَ الزاهدِ المُفارِقِ ، فإنّها تُزيلُ الثاويَ الساكِنَ ، وتَفجَعُ المُترَفَ الآمِنَ ، لا يُرجى‏ مِنها ما وَلَّى‏ فأدبَرَ ، ولا يُدرى‏ ما هُو آتٍ مِنها فَيُستَنظَرَ .۸

۶۱۳۰.عنه عليه السلام : اِجعَلِ الدُّنيا شَوكاً ، وانظُرْ أينَ تَضَعُ قَدَمَكَ مِنها ، فإنَّ مَن رَكَنَ إلَيها خَذَلَتهُ ، ومَن أنِسَ فيها أوحَشَتهُ ، ومَن يَرغَبُ فيها أوهَنَتهُ .۹

۶۱۳۱.عنه عليه السلام : اُنظُرْ إلى الدُّنيا نَظَرَ الزاهدِ المُفارقِ ، ولا تَنظُرْ إلَيها نَظَرَ العاشِقِ الوامِقِ .۱۰

۶۱۳۲.عنه عليه السلام : اُنظُروا إلى الدُّنيا نَظَرَ الزاهدينَ

1.عيون أخبار الرِّضا : ۲/۴۴/۱۵۸ .

2.بحار الأنوار : ۷۳/۸۸/۵۴ .

3.كذا في المصدر ، ولعلّ الصحيح : «صَحَّتْ» .

4.بحار الأنوار : ۷۸/۴۵۲/۱۹ .

5.قصص الأنبياء : ۱۶۲/۱۸۴ .

6.بحار الأنوار: ۷۸/۱۸/۷۶.

7.بحار الأنوار : ۷۸/۲۰/۷۹ .

8.بحار الأنوار : ۷۸/۳۹/۱۶ .

9.بحار الأنوار : ۷۸/۲۲/۸۴ .

10.غرر الحكم : ۲۳۸۶ .

  • نام منبع :
    ميزان الحکمه المجلد الثالث
    تعداد جلد :
    10
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
عدد المشاهدين : 222067
الصفحه من 587
طباعه  ارسل الي