101
نَهجُ الذِّكر ج2

فَقالَ : مَن كَتَبَ هذَا الكِتابَ ولَم يَستَثنِ فيهِ؟ كَيفَ ظَنَّ أنَّهُ يَتِمُّ؟! ثُمَّ دَعا بِالدَّواةِ ، فَقالَ : ألحِق فيهِ «إن شاءَ اللّهُ» ، فَاُلحِقَ فيهِ في كُلِّ اسمٍ «إن شاءَ اللّهُ» . ۱

7 / 3

ذَمُّ تَركِ الاِستِثناءِ

۱۷۹۶.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ آدَمَ عليه السلام لَمّا أسكَنَهُ اللّهُ الجَنَّةَ ، فَقالَ لَهُ : يا آدَمُ ، لا تَقرَب هذِهِ الشَّجَرَةَ ، فَقالَ : نَعَم يا رَبِّ ، ولَم يَستَثنِ ، فَأَمَرَ اللّهُ نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله فَقالَ : «وَ لَا تَقُولَنَّ لِشَىْ ءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذَ لِكَ غَدًا * إِلَا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ»۲ ولَو بَعدَ سَنَةٍ . ۳

۱۷۹۷.عنه عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«وَ لَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا»۴ـ: إنَّ اللّهَ عز و جل لَمّا قالَ لِادَمَ عليه السلام : اُدخُلِ الجَنَّةَ ، قالَ لَهُ : يا آدَمُ ، لا تَقرَب هذِهِ الشَّجَرَةَ . قالَ : وأراهُ إيّاها ، فَقالَ آدَمُ عليه السلام لِرَبِّهِ : كَيفَ أقرَبُها وقَد نَهَيتَني عَنها أنَا وزَوجَتي؟! فَقالَ لَهُما : لا تَقرَباها يَعني لا تَأكُلا مِنها .
فَقالَ آدَمُ وزَوجَتُهُ : نَعَم يا رَبَّنا لا نَقرَبُها ولا نَأكُلُ مِنها ، ولَم يَستَثنِيا في قَولِهِما : نَعَم . فَوَكَلَهُمَا اللّهُ في ذلِكَ إلى أنفُسِهِما وإلى ذِكرِهِما .
وقَد قالَ اللّهُ عز و جل لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله فِي الكِتابِ : «وَ لَا تَقُولَنَّ لِشَىْ ءٍ إِنِّى فَاعِلٌ ذَ لِكَ غَدًا * إِلَا أَن يَشَاءَ اللَّهُ» ألّا أفعَلَهُ ، فَتَسبِقَ مَشِيئَةُ اللّهِ في ألّا أفعَلَهُ فَلا أقدِرَ عَلى أن أفعَلَهُ . فَلِذلِكَ قالَ اللّهُ عز و جل : أيِ استَثنِ مَشِيئَةَ اللّهِ في فِعلِكَ . ۵

1.تهذيب الأحكام : ج ۸ ص ۲۸۱ ح ۱۰۳۰ ، مستطرفات السرائر : ص ۱۳۳ ح ۷ ، النوادر للأشعري : ص ۵۷ ح ۱۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۰۷ ح ۸ .

2.الكهف : ۲۳ و ۲۴ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۳۲۴ ح ۱۵ عن أبي حمزة ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۰۵ ح ۳ وراجع المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۳۳۶ ح ۷۸۳۳ والدرّ المنثور : ج ۵ ص ۳۷۷ .

4.طه : ۱۱۵ .

5.الكافي : ج ۷ ص ۴۴۸ ح ۲ ، النوادر للأشعري : ص ۵۵ ح ۱۰۷ كلاهما عن سلام بن المستنير ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۳۰۶ ح ۴ وج ۱۰۴ ص ۲۳۱ ح ۷۳ .


نَهجُ الذِّكر ج2
100

۱۷۹۲.الإمام الصادق عليه السلام :ما سُئِلَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله شَيئا قَطُّ فَقالَ : لا ؛ إن كانَ عِندَهُ أعطاهُ ، وإن لَم يَكُن عِندَهُ قالَ : يَكونُ إن شاءَ اللّهُ . ۱

۱۷۹۳.رجال الكشّي عن داوود الرقّي :قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ الرِّضا عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّهُ وَاللّهِ ما يَلِجُ في صَدري مِن أمرِكَ شَيءٌ ، إلّا حَديثا سَمِعتُهُ مِن ذَريحٍ يَرويهِ عَن أبي جَعفَرٍ عليه السلام . قالَ لي : وما هُوَ؟ قالَ : سَمِعتُهُ يَقُولُ : سابِعُنا قائِمُنا إن شاءَ اللّهُ!
قالَ : صَدَقتَ ، وصَدَقَ ذَريحٌ ، وصَدَقَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام .
فَازدَدتُ وَاللّهِ شَكّا .
ثُمَّ قالَ : يا داوودَ بنَ أبي خالِدٍ ، أما وَاللّهِ لَولا أنَّ موسى عليه السلام قالَ لِلعالِمِ : «سَتَجِدُنِى إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا»۲ ما سَأَلَهُ عَن شَيءٍ ، وكَذلِكَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام ، لَولا أن قالَ : «إن شاءَ اللّهُ» لكَانَ كَما قالَ . قالَ : فَقَطَعتُ عَلَيهِ . ۳

7 / 2

الاِستِثناءُ فِي الكِتابِ

۱۷۹۴.الكافي عن مرازم بن حكيم :أمَرَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام بِكِتابٍ في حاجَةٍ ، فَكُتِبَ ثُمَّ عُرِضَ عَلَيهِ ولَم يَكُن فيهِ استِثناءٌ ، فَقالَ : كَيفَ رَجَوتُم أن يَتِمَّ هذا ولَيسَ فيهِ استِثناءٌ؟ اُنظُروا كُلَّ مَوضِعٍ لا يَكونُ فيهِ استِثناءٌ فَاستَثنوا فيهِ . ۴

۱۷۹۵.تهذيب الأحكام عن مرازم :دَخَلَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام يَوما إلى مَنزِلِ مُعَتِّبٍ وهُوَ يُريدُ العُمرَةَ ، فَتَناوَلَ لَوحا فيهِ كِتابٌ ، فيهِ تَسمِيَةُ أرزاقِ العِيالِ وما يُخرِجُ لَهُم ، فَإِذا فيهِ : لِفُلانٍ وفُلانٍ وفُلانٍ ، ولَيسَ فيهِ استِثناءٌ .

1.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۲۶۱ ح ۲۱۲ عن زيد الشحّام ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۳۴۰ ح ۳۰ .

2.الكهف : ۶۹ .

3.رجال الكشّي : ج ۲ ص ۶۷۱ ح ۷۰۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۲۶۰ ح ۱۳ .

4.الكافي : ج ۲ ص ۶۷۳ ح ۷ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۵۱ ح ۷۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۴۸ ح ۷۳ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر ج2
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 175650
الصفحه من 679
طباعه  ارسل الي