401
نَهجُ الذِّكر 1

آية ۱ (6 مرات من دون تسبيح و7 مرّات مع التسبيح) ، ونقل في 16 آية حمد اللّه ـ تعالى ـ على لسان الأنبياء ۲ ، والملائكة ۳ ، وأهل الجنّة ۴ ، وأهل القيامة ۵ ، والرعد ۶ وجميع الأشياء ۷ . بالإضافة إلى ذلك فقد وصف اللّه ـ سبحانه ـ ب «الحميد» في سبع عشرة آية . ۸
وممّا يجدر ذكره أن كلمة «التحميد» لم تستعمل في القرآن ، ولكن ورد استعمالها في الأحاديث الإسلامية رغم أنّه لا يرقى إلى كثرة استعمال «الحمد» .

ملاحظات حول معنى «الحمد»

هناكَ ملاحظات تستحق الاهتمام فيما يتعلق بمعنى «الحمد» في الكتاب والسنّة :
1 . لقد استعملت هذه اللفظة في الكتاب والسنّة في فضيلة اللّه الذاتية ، مثل :
«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَ لَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ في الملك...»۹ .
2 . إنّ مدح اللّه ـ تعالى ـ ، ينبثق من معرفته ، ولذلك فإنّ لحقيقة الحمد الإلهي وكماله علاقة مباشرة بمستوى معرفته ؛ فكلما ازدادت المعرفة بجمال الحق ـ تعالى ـ وكماله ، ازداد كمال مدح المادح .

1.الإسراء : ۱۱۱ ، المؤمنون : ۲۸ ، النمل : ۵۹ و ۹۳ ، العنكبوت : ۶۳ ، لقمان : ۲۵ ، الحجر : ۹۸ ، طه : ۱۳۰ ، الفرقان : ۵۸ ، غافر : ۵۵ ، ق : ۳۹ ، الطور : ۴۸ ، النصر : ۳ .

2.راجع : إبراهيم : ۳۹ ، النمل : ۱۵ .

3.راجع : البقرة : ۳۰ ، الزمر : ۷۵ ، غافر : ۷ ، الشورى : ۵ .

4.راجع : الأعراف : ۴۳ ، يونس : ۱۰ ، فاطر : ۳۴ ، الزمر : ۷۴ .

5.راجع : الإسراء : ۵۲ .

6.راجع : الرعد : ۱۳ .

7.راجع : الإسراء : ۴۴ ، التغابن : ۱ .

8.راجع : البقرة : ۲۶۷ ، النساء : ۱۳۱ ، هود : ۷۳ ، إبراهيم : ۱ و ۸ ، الحجّ : ۲۴ و ۶۴ ، لقمان : ۱۲ و ۲۶ ، سبأ : ۶ ، فاطر : ۱۵ ، فصّلت : ۴۲ ، الشورى : ۲۸ ، الحديد : ۲۴ ، الممتحنة : ۶ ، التغابن : ۶ ، البروج : ۸ .

9.الإسراء : ۱۱۱ .


نَهجُ الذِّكر 1
400

لأنّ المدح يشمل الجميل الاختياري وغير الاختياري ولكن الحمد يشمل الجميل الاختياري فقط . ۱
إنّ الراغب الأصفهاني يذكر في إيضاح الفرق بين الحمد والمدح والشكر :
الحمد للّه تعالى : الثناء عليه بالفضيلة وهو أخص من المدح وأعم من الشكر ، فإنّ المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره ، وممّا يقال منه وفيه بالتسخير ، فقد يمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه ، والحمد يكون في الثاني دون الأوّل . والشكر لا يقال إلّا في مقابلة نعمة فكلّ شكر حمد وليس كلّ حمد شكرا ، وكلّ حمد مدح وليس كلّ مدح حمدا . ۲
وممّا يجدر ذكره أنه لا يوجد اتّفاق في الرأي بشأن وجود فرق بين معنى الحمد والمدح ، أو عدمه ، ويمكن للراغبين في البحث في هذا المجال الرجوع إلى المصادر اللغوية والتفسيرية . ۳

«الحمد» و«التحميد» في الكتاب والسنّة

لقد ورد الاهتمام بمدح اللّه وتأكيده في القرآن الكريم في 43 آية بأشكال مختلفة ، فقد مدح اللّه ـ تعالى ـ نفسه في 14 آية ۴ ، وأمر بحمده والثناء عليه في 13

1.راجع : الصحاح : ج ۲ ص ۴۶۶ .

2.مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۵۶ .

3.راجع : معجم الفروق اللغويّة : ص ۲۰۱ ـ ۲۰۳ و تفسير الكشّاف : ج ۱ ص ۵ و تفسير الفخر الرازي : ج ۱۲ ص ۱۵۰ .

4.الفاتحة : ۱ ، الأنعام : ۱ و ۴۵ ، النحل : ۷۵ ، الإسراء : ۱۱۱ ، الكهف : ۱ ، القصص : ۷۰ ، الروم : ۱۸ ، سبأ : ۱ ، فاطر : ۱ ، الصافّات : ۱۸۲ ، الزمر : ۲۹ ، غافر : ۶۵ ، الجاثية : ۳۶ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 195976
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي