369
نَهجُ الذِّكر 1

سَمِعتُ تَسبيحا فِي السَّماواتِ العُلى ، مِن ذِي المَهابَةِ مُشفِقاتٍ لِذِي العُلى بِما عَلا ، سُبحانَ العَلِيِّ الأَعلى سُبحانَهُ وتَعالى . ۱

۹۸۴.بحار الأنوار عن ابن متّويه :وَجَدَتُ هذِهِ الصُّحُفَ بِالسّورِيَّةِ ۲ مِمّا اُنزِلَت عَلى إدريسَ النَّبِيِّ أخنوخَ عليه السلام : . . . لَهُ سَبَّحَتِ السَّماواتُ العُلى ، وَالأَرَضُونَ السُّفلى ، وما بَينَهُما وما تَحتَ الثَّرى ، بِأَلسُنٍ فُصُحٍ وعُجمٍ ، وآثارٍ ناطِقَةٍ وبُكمٍ ، تَلوحُ لِلعارِفينَ مَواقِعُ تَسبيحِها ، ولا يَخفى عَلَى المُؤمِنينَ سَواطِعُ تَقديسِها . ۳

۹۸۵.الإمام زين العابدين عليه السلام ـ فِي المُناجاةِ الإِنجيلِيَّةِ ـ :أشهَدُ أن لا إلهَ إلَا اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، الَّذي عَمَّ الخَلائِقَ جَدواهُ ، وتَمَّ حُكمُهُ فيمَن أضَلَّ مِنهُم وهَداهُ ، وأحاطَ عِلما بِمَن أطاعَهُ وعَصاهُ ، وَاستَولى عَلَى المُلكِ بِعِزٍّ أبَدٍ فَحَواهُ ، فَسَبَّحَت لَهُ السَّماواتُ وأكنافُها ، وَالأَرضُ وأطرافُها ، وَالجِبالُ وأعراقُها ، وَالشَّجَرُ وأغصانُها ، وَالبِحارُ وحيتانُها ، وَالنُّجومُ في مَطالِعِها ، وَالأَمطارُ في مَواقِعِها ، ووُحوشُ الأَرضِ وسِباعُها ، ومَدَدُ الأَنهارِ وأمواجُها ، وعَذبُ المِياهِ واُجاجُها ، وهُبوبُ الرِّيحِ وعَجاجُها ، وكُلُّ ما وَقَعَ عَلَيهِ وَصفٌ وتَسمِيَةٌ ، أو يُدرِكُهُ حَدٌّ يَحويهِ ، مِمّا يُتَصَوَّرُ فِي الفِكرِ ، أو يُتَمَثَّلُ بِجِسمٍ أو قَدَرٍ ، أو يُنسَبُ إلى عَرَضٍ أو جَوهَرٍ ، مِن صَغيرٍ حَقيرٍ أو خَطيرٍ كَبيرٍ . ۴

۹۸۶.الإمام الصادق عليه السلام ـ فِي الدُّعاءِ ـ :يا مَن سَبَّحَ لَهُ ظُلمَةُ اللَّيلِ وضَوءُ النَّهارِ ، وما عَلَى الأَرضِ وقَعرِ البَحرِ . ۵

1.حلية الأولياء : ج ۲ ص ۷ ، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۳۶۸ ح ۲۹۸۴۵ وج ۱۲ ص ۴۱۶ ح ۳۵۴۵۵ .

2.المراد بها السريانيّة التي كانت لغة السوريّين (اُنظر بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۴۴) .

3.بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۴۵۳ .

4.بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۵۹ ح ۲۲ نقلاً عن كتاب أنيس العابدين .

5.الدعوات : ص ۱۱۹ ح ۲۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۸۰ ح ۱ .


نَهجُ الذِّكر 1
368

9 / 6

ما يَدُلُّ عَلى تَسبيحِ كُلِّ شَيءٍ

الكتاب

«تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَـوَ تُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَن فِيهِنَّ وَ إِن مِّن شَىْ ءٍ إِلَا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لَـكِن لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا» . ۱

«سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِى السَّمَـوَ تِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» . ۲

«وَ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَ الْمَلَـئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَ يُرْسِلُ الصَّوَ عِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَ هُمْ يُجَـدِلُونَ فِى اللَّهِ وَ هُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ» . ۳

الحديث

۹۸۲.الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه :إنَّ موسى عليه السلام ناجاهُ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : . . . يا مُوسى ، مَتى ما دَعَوتَني ورَجَوتَني فَإِنّي سَأَغفِرُ لَكَ عَلى ما كانَ مِنكَ ، السَّماءُ تُسَبِّحُ لي وَجَلاً ، وَالمَلائِكَةُ مِن مَخافَتي مُشفِقونَ ، وَالأَرضُ تُسَبِّحُ لي طَمَعا ، وكُلُّ الخَلقِ يُسَبِّحونَ لي داخِرونَ ۴ . ۵

۹۸۳.حلية الأولياء عن عبد الرحمن بن قرط :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَيلَةَ اُسرِيَ بِهِ مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إلَى المَسجِدِ الأَقصى وكانَ بَينَ زَمزَمَ وَالمَقامِ ، وجِبريلُ عَن يَمينِهِ وميكائيلُ عَن يَسارِهِ ، وطارا بِهِ حَتّى بَلَغَ السَّماواتِ السَّبعَ ، فَلَمّا رَجَعَ قالَ :

1.الإسراء : ۴۴ .

2.الحديد : ۱ . وراجع الحشر : ۱ ، الصفّ : ۱ ، الجمعة : ۱ ، التغابن : ۱ .

3.الرعد : ۱۳ .

4.دَخَرَ الرجل : ذلّ وصَغُر ؛ وهو الذي يفعل ما يؤمر به شاء أو أبى صاغرا قميئا (لسان العرب : ج ۴ ص ۲۷۸ «دخر») .

5.الكافي : ج ۸ ص ۴۲ ح ۸ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۱ ح ۷ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199489
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي