255
نَهجُ الذِّكر 1

الوَصِيَّةَ : آمُرُكَ بِاثنَتَينِ ، وأنهاكَ عَنِ اثنَتَينِ :
آمُرُكَ بِ «لا إلهَ إلَا اللّهُ»؛ فَإِنَّ السَّماواتِ السَّبعَ وَالأَرضِينَ السَّبعَ لَو وُضِعَت في كَفَّةٍ ، ووُضِعَت «لا إلهَ إلَا اللّهُ» في كَفَّةٍ ، رَجَحَت بِهِنَّ «لا إلهَ إلَا اللّهُ» . ولَو أنَّ السَّماواتِ السَّبعَ وَالأَرَضِينَ السَّبعَ كُنَّ حَلقَةً مُبهَمَةً ، قَصَمَتهُنَّ «لا إلهَ إلَا اللّهُ» .
و «سُبحانَ اللّهِ وبِحَمدِهِ»؛ فَإِنَّها صَلاةُ كُلِّ شَيءٍ ، وبِها يُرزَقُ الخَلقُ . ۱
وأنهاكَ عَنِ الشِّركِ ، وَالكِبرِ . ۲

2 / 4

طَعامُ المَلائِكَةِ

۷۲۲.الاختصاص عن ابن عبّاس ـ في مَسائِلِ عَبدِ اللّهِ بنِ سَلّامٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ :قالَ : فَأَخبِرني عَن جَبرَئيلَ في زِيِّ الإِناثِ أم في زِيِّ الذُّكورِ؟
قالَ صلى الله عليه و آله : في زِيِّ الذُّكورِ لَيسَ في زِيِّ الإِناثِ .
قالَ : فَأَخبِرني ما طَعامُهُ وشَرابُهُ؟
قال : طَعامُهُ التَّسبيحُ ، وشَرابُهُ التَّهليلُ ۳ . قالَ : صَدَقتَ يا مُحَمَّدُ . ۴

1.قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : إنّ الرزق يقدّر بالحاجة والسؤال ، وكلّ شيء إنّما يسبّح اللّه تعالى بالإشارة بإظهار حاجته ونقصه إلى تنزّهه تعالى من ذلك (الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۳ ص ۱۲۰) .

2.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۵۷۵ ح ۶۵۹۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۱۱۳ ح ۱۵۴ نحوه وكلاهما عن عبد اللّه بن عمرو ، كنزالعمّال : ج ۱۶ ص ۱۰۷ ح ۴۴۰۷۸ .

3.أي يتقوّون بالتسبيح والتهليل كما يتقوّى الإنسان بالطعام والشراب ولا يبقى بدونهما (بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۲۵۴) .

4.الاختصاص : ص ۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۵۹ ص ۲۵۳ ح ۱۶ .


نَهجُ الذِّكر 1
254

بَعضا ، وأمّا «لا إلهَ إلَا اللّهُ» قَد عَرَفناها ؛ فَقَد عُبِدَتِ الآلِهَةُ مِن دونِ اللّهِ ، وأمّا «اللّهُ أكبَرُ» فَقَد يُكَبِّرُ المُصَلّي ، وأمّا «سُبحانَ اللّهِ» فَما هُوَ؟ فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : اللّهُ أعلَمُ ، فَقالَ عُمَرُ : قَد شَقِيَ عُمَرُ إن لَم يَكُن يَعلَم ، إنَّ اللّهَ أعلَمُ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اِسمٌ مَمنوعٌ أن يَنتَحِلَهُ أحَدٌ مِنَ الخَلائِقِ ، وإِلَيهِ مَفزَعُ الخَلقِ ، وأَحَبَّ أن يُقالَ لَهُ .
فَقالَ عُمَرُ : هُوَ كَذلِكَ . ۱

2 / 2

جَوهَرُ الصَّلاةِ

۷۲۰.المناقب عن أبي حازم :قالَ رَجُلٌ لِزَينِ العابِدينَ عليه السلام : تَعرِفُ الصَّلاةَ؟ فَحَمَلتُ عَلَيهِ ، فَقالَ عليه السلام : مَهلاً يا أبا حازِمٍ فَإِنَّ العُلَماءَ هُمُ الحُلَماءُ الرُّحَماءُ . ثُمَّ واجَهَ السّائِلَ فَقالَ : نَعَم أعرِفُها !
فَسَأَلَهُ عَن أفعالِها وتُروكِها وفَرائِضِها ونَوافِلِها ، حَتّى بَلَغَ قَولَهُ : مَا افتِتاحُها؟ قالَ : التَّكبيرُ ، قالَ : ما بُرهانُها؟ قالَ : القِراءَةُ ، قالَ : ما خُشوعُها؟ قالَ : النَّظَرُ إلى مَوضِعِ السُّجودِ ، قالَ : ما تَحريمُها؟ قالَ : التَّكبيرُ ، قالَ : ما تَحليلُها؟ قالَ : التَّسليمُ ، قالَ : ما جَوهَرُها؟ قالَ : التَّسبيحُ . ۲

2 / 3

صَلاةُ كُلِّ شَيءٍ

۷۲۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ نَبِيَّ اللّهِ نوحا عليه السلام لَمّا حَضَرَتهُ الوَفاةُ قالَ لِابنِهِ : إنّي قاصٌّ عَلَيك

1.كنزالعمّال : ج ۲ ص ۵۶۴ ح ۴۷۳۸ نقلاً عن ابن ماجة في تفسيره وابن أبي حاتم وابن مردويه .

2.المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۴۴ ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 195960
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي