233
نَهجُ الذِّكر 1

أصواتِهِم : الحَمدُ للّهِِ الَّذي صَدَقَنا وَعدَهُ ، وأورَثَنا أرضَهُ نَتَبَوَّأُ ۱ مِنَ الجَنَّةِ حَيثُ نَشاءُ ، فَتَقولُ الخَلائِقُ : هذِهِ زُمرَةُ الأَنبِياءِ ، فَإِذَا النِّداءُ مِن قِبَلِ اللّهِ عز و جل : هؤُلاءِ شيعَةُ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ ، فَهُم ۲ صَفوَتي مِن عِبادي ، وخِيَرَتي مِن بَرِيَّتي ، فَتَقولُ الخَلائِقُ : إلهَنا وسَيِّدَنا ، بِما نالوا هذِهِ الدَّرَجَةَ؟ فَإِذَا النِّداءُ مِن قِبَلِ اللّهِ : بِتَخَتُّمِهِم بِاليَمينِ ، وصَلاتِهِم إحدى وخَمسينَ ، وإطعامِهِمُ المِسكينَ ، وتَعفيرِهِمُ الجَبينَ ، وجَهرِهِم بِ «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» . ۳

۶۹۶.الإمام العسكريّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل أوحى إلى جَدّي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : إنّي خَصَصتُكَ وعَليّا وحُجَجي مِنهُ إلى يَومِ القِيامَةِ وشيعَتَكُم بِعَشرِ خِصالٍ ـ إلى أن قالَ ـ : وَالجَهرِ بِ «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» . ۴

۶۹۷.الإمام العسكريّ عليه السلام :عَلاماتُ المُؤمِنِ خَمسٌ : صَلاةُ الخَمسينَ ، وزِيارَةُ الأَربَعينَ ، وَالتَّخَتُّمُ فِي اليَمينِ ، وتَعفيرُ الجَبينِ ، وَالجَهرُ بِ «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» . ۵

1.أي ننزل منازلها حيث نهوى (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۰۰ «بوأ») .

2.في المصدر : «فهو» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۵۲۴ ح ۳۸ نقلاً عن الكراجكي في كنز الفوائد ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۶۹ ح ۱۶ وج ۸۵ ص ۷۹ ح ۱۹ .

4.مستدرك الوسائل : ج ۴ ص ۱۸۸ ح ۴۴۵۴ نقلاً عن الهداية للحسين بن حمدان .

5.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۵۲ ح ۱۲۲ ، المزار للمفيد : ص ۵۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۷۸۸ ، الإقبال : ج ۳ ص ۱۰۰ ، روضة الواعظين : ص ۲۱۵ وفيها «صلاة إحدى وخمسين» بدل «صلاة الخمسين» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۱۰۶ ح ۱۷ .


نَهجُ الذِّكر 1
232

يَجهَرونَ بِ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ» فيما يُجهَرُ فِيهِ بِالقِراءَةِ مِنَ الصَّلَواتِ في أوَّلِ فاتِحَةِ الكِتابِ وأوَّلِ السّورَةِ في كُلِّ رَكعَةٍ ، ويُخافِتونَ بِها فيما تُخافَتُ فيهِ تِلكَ القِراءَةُ مِنَ السّورَتَينِ جَميعا .
وقالَ عَليُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : اِجتَمَعنا وُلدَ فاطِمَةَ عليهاالسلام عَلى ذلِكَ ۱ . ۲

ه ـ الإِجهارُ بِها مِن عَلاماتِ الإِيمانِ

۶۹۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ في حَديثٍ ذَكَرَ فيهِ أنَّ اللّهَ عز و جللَمّا خَلَقَ إبراهيمَ عليه السلام كَشَفَ لَهُ عَن بَصَرِهِ فَنَظَرَ إلى أنوارِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله وأهلِ بَيتِهِ عليهم السلام في جانِبِ العَرشِ ، إلى أن قالَ ـ : قالَ [إبراهيمُ عليه السلام ] :إلهي وسَيِّدي ، وأرى عِدَّةَ أنوارٍ حَولَهُم لا يُحصي عِدَّتَهُم إلّا أنتَ! قالَ : يا إبراهيمُ ، هؤُلاءِ شيعَتُهُم ومُحِبُّوهُم .
قالَ : إلهي وسَيِّدي ، بِمَ يُعرَفُ شيعَتُهُم ومُحِبُّوهُم؟ قالَ : يا إبراهيمُ ، بِصَلاةِ الإحدى وَالخَمسينَ ، وَالجَهرِ بِ «بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» ، وَالقُنوتِ قَبلَ الرُّكوعِ ، وسَجدَتَيِ الشُّكرِ ، وَالتَّخَتُّمِ بِاليَمينِ . ۳

۶۹۵.الإمام الصادق عليه السلام :إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ يُقبِلُ قَومٌ عَلى نَجائِبَ ۴ مِن نورٍ يُنادونَ بِأَعلى

1.قال العلّامة الحلّي في تذكرة الفقهاء : «يجب الجهر بالبسملة في مواضع الجهر ، ويستحبّ في مواضع الإخفات في أوّل الحمد وأوّل السورة عند علمائنا ... وقال الشافعي : يستحبّ الجهر بها قبل الحمد والسورة في الجهريّة والإخفاتيّة ، وبه قال عمر وابن زبير وابن عبّاس وابن عمر وأبو هريرة وهو مذهب عطاء وطاووس وسعيد بن جبير ومجاهد ... وقال الثوري والأوزاعي وأبو حنيفة وأحمد وأبو عبيد : لا يجهر بها بحال ... وقال النخعي : الجهر بها بدعة. وقال مالك : المستحبّ أن لا يقرأها. وقال ابن أبي ليلى ، والحكم وإسحاق : إن جهرت فحسن ، وإن أخفيت فحسن» (ولمزيد الاطّلاع على هذه الأقوال ومصادرها راجع تذكرة الفقهاء : ج ۳ ص ۱۵۲ و ۱۵۳) .

2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۸۱ ح ۲۲ .

3.الفضائل : ص ۱۳۳ عن عبد اللّه بن أبي وقّاص ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۱۵۱ ح ۱۳۱ وج ۸۵ ص ۸۰ ح ۲۰ .

4.النَّجيبُ : الفاضل من كلِّ حيوان ، والجمع : النُّجَباءُ ؛ والاُنثى : النَّجيبَةُ ، والجمع : النجائب (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۴۹ «نجب») .

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199612
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي