القلب . ۱
وينقسم أحيانا باعتبار موضع الذكر إلى ذكر اللّه عند أداء الواجبات ، وذكر اللّه عند ترك المحرّمات ، وذكر اللّه عند المصائب ومشاكل الحياة ۲ ، وذكر اللّه عند الغضب وذكر اللّه عند الفرح وغير ذلك .
وينقسم أحيانا باعتبار اطلاع الآخرين عليه إلى الذكر الجليّ ۳ والذكر الخفيّ . ۴
عوامل الذكر
إنّ أهم موضوع في هذا القسم هو معرفة أسباب الذكر وعوامل استمراره في الحياة ، وما يمكننا قوله في بيان هذا الموضوع استنادا إلى الكتاب والسنّة هو إنّ أهم عوامل ذكر اللّه واستمراره هي :
1. مكافحة موانع ذكر اللّه
إنّ أوّل خطوة لاكتساب الذكر واستمراره هو القضاء على آفات ذكر اللّه ومحاربة موانعه ، واستنادا إلى إرشادات الكتاب والسنّة فإن كل عمل يضعف قدرة
1.ورد في بعض النسخ «الذكر الصادق» بدل «الذكر الصارف» ، وقال شارح كتاب مصباح الشريعة في مقام بيان الفرق بين «الذكر الخالص» و «الذكر الصادق» ما يلي :
الذكر الإلهي على قسمين : أولهما «الذكر الخالص» الذي لا يشوبه شيء من الأعراض سواء كانت دنيوية أم اُخروية ، وهو أن يكون ناطقا بالذكر ظاهرا وعاملاً بالأوامر والنواهي الإلهية باطنا وبعظمته تعالى معتقدا .
الثاني : «الذكر الصادق» وهو أن يذكر اللّه سبحانه ويعمل وفقا للصفة التي ذكر اللّه بها ، فإذا كان ذكره «يا كافي المهمات» فلا يرجع في مهمات اُموره إلى غير اللّه تعالى ، ويستكفي اُموره باللّه سبحانه وتعالى ، وكذا الأسماء الاُخرى للّه سبحانه (مصباح الشريعة : ص ۵۰) .
2.راجع : ج ۱ ص ۷۳ (الذكر باللسان والذكر عند المصيبة وعند ما حرّم اللّه ) .
3.راجع : ج ۱ ص ۷۷ (الذكر الجليّ) .
4.راجع : ج ۱ ص ۷۵ (الذكر الخفيّ) .