133
نَهجُ الذِّكر 1

مِن عَذابِ اللّهِ مِن ذِكرِ اللّهِ . ۱

۴۰۸.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كَلامٍ لَهُ عِندَ تِلاوَتِهِ :«يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَ الْاصَالِ * رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَـرَةٌ وَ لَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ»۲ـ: إنَّ اللّهَ سُبحانَهُ وتَعالى جَعَلَ الذِّكرَ جِلاءً لِلقُلوبِ ، تَسمَعُ بِهِ بَعدَ الوَقرَةِ ، وتُبصِرُ بِهِ بَعدَ العَشوَةِ ، وتَنقادُ بِهِ بَعدَ المُعانَدَةِ . ۳

۴۰۹.الكافي عن صباح الحذّاء عن أبي اُسامة :زامَلتُ ۴ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَقالَ لي : اِقرَأ ، قالَ : فَافتَتَحتُ سورَةً مِنَ القُرآنِ فَقَرأتُها ، فَرَقَّ وبَكى .
ثُمَّ قالَ : يا أبا اُسامَةَ ، اِرعَوا قُلوبَكُم بِذِكرِ اللّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وَاحذَرُوا النَّكتَ ۵ ، فَإِنَّهُ يَأتي عَلَى القَلبِ تاراتٌ أو ساعاتٌ ـ الشكُّ مِن صَباحٍ ـ لَيسَ فيهِ إيمانٌ ولا كُفرٌ ، شِبهَ الخِرقَةِ البالِيَةِ أوِ العَظمِ النَّخِرِ .
يا أبا اُسامَةَ ، ألَيسَ رُبَّما تَفَقَّدتَ قَلبَكَ فَلا تَذكُرُ بِهِ خَيرا ولا شَرّا ، ولا تَدري أينَ هُوَ؟
قُلتُ لَهُ : بَلى ، إنَّهُ لَيُصيبُني وأراهُ يُصيبُ النّاسَ!
قالَ : أجَل ، لَيسَ يَعرى مِنهُ أحَدٌ ، قالَ : فَإِذا كانَ ذلِكَ فَاذكُرُوا اللّهَ عَزَّ وجَلَّ ، وَاحذَرُوا النَّكتَ ، فَإِنَّهُ إذا أرادَ بِعَبدٍ خَيرا نَكَتَ إيمانا ، وإذا أرادَ بِهِ غَيرَ ذلِكَ نَكَتَ غَيرَ ذلِكَ .

1.شُعب الإيمان : ج ۱ ص ۳۹۶ ح ۵۲۲ عن عبد اللّه بن عمر ، تنبيه الغافلين : ص ۳۹۷ ح ۶۰۱ وفيه «لكلّ شيء صقال ، وصقال القلب ذكر اللّه تعالى» فقط ، الترغيب و الترهيب : ج ۲ ص ۳۹۶ ح ۱۰ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۲۸ ح ۱۸۴۸.

2.النور : ۳۶ و ۳۷.

3.نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۲ ، غرر الحكم : ح ۳۵۷۳ ولم يذكر فيه الآية الشريفة ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۳۲۵ ح ۳۹.

4.الزَّمِيل : الرفيق في السفر الذي يعينك على اُمورك (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۳۱۰ «زمل») .

5.اِرعَوا قلوبَكم : من الرعاية ؛ أي احفظوها بذكره تعالى من وساوس الشيطان. والنَّكْت : ما يُلقيه الشيطان في القلب من الوساوس والشبهات (مرآة العقول : ج ۲۶ ص ۳۹) .


نَهجُ الذِّكر 1
132

بي مِنَ الهُمومِ ، إنّي إلَيكَ مُتَضَرِّعٌ . ۱

۴۰۴.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله لَمّا نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَـئِنُّ الْقُلُوبُ» قالَ : ذاكَ مَن أحَبَّ اللّهَ ورَسولَهُ ، وأحَبَّ أهلَ بَيتي صادِقا غَيرَ كاذِبٍ ، وأحَبَّ المُؤمِنينَ شاهِدا وغائِبا ، ألا بِذِكرِ اللّهِ يَتَحابّونَ . ۲

۴۰۵.عنه عليه السلام :ذِكرُ اللّهِ جِلاءُ الصُّدورِ ، وطُمَأنينَةُ القُلوبِ . ۳

9 / 4

اِنشِراحُ القَلبِ

الكتاب

«أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْاءِسْلَـمِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَـسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَـئِكَ فِى ضَلَـلٍ مُّبِينٍ» . ۴

الحديث

۴۰۶.الإمام عليّ عليه السلام :الذِّكرُ يَشرَحُ الصَّدرَ . ۵

9 / 5

جِلاءُ القَلبِ

۴۰۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ لِكُلِّ شَيءٍ سَقالَةً ۶ ، وإنَّ سَقالَةَ القُلوبِ ذِكرُ اللّهِ ، وما مِن شَيءٍ أنجى

1.البلد الأمين : ص ۵۰۶ عن الإمام الباقر عن الإمام عليّ عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۰۹ ح ۱ .

2.كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۴۲ ح ۴۴۴۸ نقلاً عن ابن مردويه.

3.غرر الحكم : ح ۵۱۶۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۲۵۶ ح ۴۷۴۳.

4.الزمر : ۲۲.

5.غرر الحكم : ح ۸۳۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۲ ح ۵۴۲.

6.السَّقل هو مثل الصَّقل للسيف والثوب ونحوهما بالسين والصاد جميعا ، صَقَله صَقْلاً وصِقالاً : جَلاهُ (تاج العروس : ج ۱۴ ص ۳۴۹ «سقل» وج ۱۵ ص ۴۰۵ «صقل»).

  • نام منبع :
    نَهجُ الذِّكر 1
    المساعدون :
    الافقي، رسول
    المجلدات :
    2
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولى
عدد المشاهدين : 199553
الصفحه من 604
طباعه  ارسل الي