509
مكاتيب الأئمّة ج4

وَكُتِبَ يَومَ الخَميسِ لِسَبعِ لَيالٍ خَلَونَ مِن شَهرِ رَبيعِ الآخِرِ سَنَةَ سَبعينَ وَمِئَةٍ . ۱

قال العلاّمة المجلسي رحمة اللّه عليه : انظُر إلى شِدَّةِ التقيّة في زمانِهِ عليه السلام حَتّى أحوجته إلى أن يكتب مثل هذا الكتاب لموت كافر لا يؤمن بيوم الحساب ، فهذا يفتح لك من التّقية كلّ باب .

103

كتابه عليه السلام إلى عليّ بن سويد

في السّؤال عن مسائل كثيرة

0.عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن منصور الخزاعيّ ، عن عليّ بن سويد ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع ، عن عليّ بن سويد ، والحسن بن محمّد ، عن محمّد بن أحمد النّهديّ ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن منصور ، عن عليّ بن سويد 2 ، قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس كتاباً ، أسأله عن حاله وعن مسائل كثيرة .

1.قرب الإسناد : ص۳۰۶ ح۱۲۰۱ ، بحار الأنوار : ج۴۸ ص۱۳۴ ح۷.

2.عليّ بن سُوَيْد السّائي ينسب إلى قرية قريبة من المدينة يقال لها السّاية . روى عن أبي الحسن موسى عليه السلام . وقيل : إنّه روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام وليس أعلم ، روى رسالة أبي الحسن موسى عليه السلام إليه . أخبرنا أحمد بن عبد الواحد قال : حدّثنا عليّ بن حبشي بن قونيّ قال : حدّثنا عبّاس بن محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمّه حمزة بن بزيع عن عليّ بن سويد ، قال : كتب إليّ أبو الحسن موسى عليه السلام بهذه الرّسالة . ( راجع : رجال النّجاشي : ج۲ ص۱۱۱ الرّقم۷۲۲ ) . وفي الفهرست : عليّ بن سويد السّائيّ له كتاب . رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد عن أحمد بن زيد الخزاعيّ ، عن عليّ بن سويد .(الرّقم ۴۰۴ ) . وفي رجال الطّوسي : عدّه من أصحاب الإمام الرّضا عليه السلام وقال : ثقة . ( الرّقم ۵۳۲۰ ) . وفي رجال البرقي : عليّ بن سويد الشّيبانيّ ، وعدّه من أصحاب الكاظم والرّضا عليهماالسلام .(ص۴۸ و۵۴ ) .


مكاتيب الأئمّة ج4
508

نَسأَلُ اللّهَ أن يُصَلِّيَ علىَ أميرِ المُؤمِنينَ وَأن يَرحَمَهُ ، وَيُلحِقَهُ بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله وَبِصالِحِ سَلَفِهِ ، وَأن يَجعَل ما نَقَلَهُ إلَيهِ خَيراً مِمّا أخرَجَهُ مِنهُ .
وَنَسأَلُ اللّهَ أن يُعَظِّمَ أجرَكِ ، أمتَعَ اللّهُ بِكَ ـ وَأن يُحسِنَ عُقباكِ ، وَأن يُعَوِّضَكِ مِنَ المُصيبَةِ بِأَميرِ المُؤمنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ أفضَلَ ما وَعَدَ الصّابِرينَ مِن صَلَواتِهِ وَرَحمَتِهِ وَهُداهُ .
وَنَسأَلُ اللّهَ أن يَربُطَ على قَلبِكِ ، وَيُحسِنَ عَزاءَكِ وَسَلوَتَكِ ، وَالخَلَفَ عَلَيكِ ، وَلا يُريكِ بَعدَهُ مَكروها في نَفسِكِ وَلا في شَيءٍ مِن نِعمَتِهِ عَلَيكَ .
وَأسأَلُ اللّهَ أن يُهنيكِ خِلافَةَ أميرِ المُؤمِنينَ أمتَعَ اللّهُ بِهِ وَأَطالَ بَقاءَهُ وَمَدَّ في عُمُرِهِ وَأَنسَأ في أجَلِهِ ، وَأَن يُسَوِّغَكُما بِأَتَمِّ النِّعمَةِ وَأفضَلِ الكَرامَةِ ، وَأطوَلِ العُمُرِ ، وَأحسَنِ الكِفايَةِ ، وَأن يُمَتِّعَكِ وَإِيّانا خاصَّةً ، وَالمُسلِمينَ عامَّةً بِأَميرِ المُؤمِنينَ ، حَتّى نَبلُغَ بِهِ أفضَلَ الأَمَلِ فيهِ لِنَفسِهِ وَمِنكِ ـ أطالَ اللّهُ بقاءَهُ ـ وَمِنّا لَهُ .
لَم يَكُن ـ أطالَ اللّهُ بَقاءَكِ ـ أحَدٌ مِن أهلي وَقَومِكِ وَخاصَّتِكِ وَحُرَمتِكِ ، كانَ أشَدَّ لِمُصيبَتِكِ إِعظاماً وَبِها حُزناً ، وَلَكِ بِالأَجرِ عَلَيها دُعاءً ، وَبِالنِّعمَةِ الّتي أحدَثَ اللّهُ لِأَميرِ المُؤمِنينَ ـ أطالَ اللّهُ بَقاءَهُ ـ دُعاءً بِتَمامِها وَدَوامِها وَبَقائِها ، وَدَفعِ المَكروهِ فيها ، مِنّي .
وَالحَمدُ للّهِِ لِما جَعَلَ اللّهَ عَلَيهِ بِمَعرِفَتي بِفَضلِكِ ، وَالنِّعمَةِ عَلَيكِ ، وَشُكري بَلاءَكِ ، وَعَظيمِ رَجائي لَكِ ، أمتَعَ اللّهُ بِكِ وَأَحسَنَ جزاءَكِ .
إن رأيتِ ـ أطالَ اللّهُ بَقاءَكِ ـ أن تَكتُبي إلَيَّ بِخَبَرِكِ في خاصَّةِ نَفسِكِ ، وَحالِ جَزيلِ هذهِ المُصيبَةِ وَسَلوَتِكِ عَنها ، فَعَلتِ ، فَإنّي بذِلِكَ مُهتَّمٌ إلى ما جاءَني مِن خَبَرِكِ وَحالِكِ فيهِ مُتَطَلِّعٌ ، أتَمَّ اللّهُ لَكِ أفضَلَ ما عَوَّدَكِ مِن نِعَمِهِ ، وَاصطَنَعَ عِندَكِ مِن كرامَتِهِ ، وَالسَّلامُ عَليكِ وَرَحمَةُ اللّهِ وَبَرَكاتُهُ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89613
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي