يا سابِقَ كُلِّ فَوتٍ ، ويا سامِعَ كُلِّ صَوتٍ ، وَيا بارِئَ النُّفوسِ بَعدَ المَوتِ ، يا كاسِيَ العِظامِ لَحماً بَعدَ المَوتِ ، يا مَن لا تَغشاهُ الظُّلماتُ الحِندِسِيَّةُ ، وَلا تَتَشابَهُ عَلَيهِ الأصواتُ المُختَلِفَةُ ، وَيا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شأنٍ ، يا مَن لَهُ عِندَ كُلِّ شَيءٍ مِن خَلقِهِ سَمعٌ حاضِرٌ ، وَبَصَرٌ نافِذٌ ، لا يُغَلِّطُهُ كَثرَةُ المَسائِلِ ، وَلا يُبرِمُهُ إلحاحُ المُلِحّينَ ، يا حَيُّ حينَ لا حَيٌّ في دَيمومَةِ مُلكِهِ وَبَقائِهِ ، يا مَن سَكَنَ العُلى وَاحتَجَبَ عَن خَلقِهِ بِنورِهِ ، يا مَن أشرَقَ بِنورِهِ دَياجِيَ الظُّلَمِ ، أسأَلُكَ باسمِكَ الواحِدِ الأَحَدِ ، الفَردِ الوِترِ الصَّمَدِ ، أن تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، الطَّيِّبِينَ الطّاهِرينَ .۱
22
رواية موسى بن بكر
محمّد بن الحسين قال : حدّثني عليّ بن حسّان الواسطيّ ، عن موسى بن بكر ۲ ، قال : دفع إلَيَّ أبو الحسن الأوّل عليه السلام رقعة فيها حوائج ، وقال لي : اعمَلِ بِما فيها . فَوَضَعتُها تَحتَ المُصَلَّى وَتَوانَيتُ عَنها ، فَمَرَرتُ فإذا الرُّقعَةُ في يَدِهِ ، فَسَألني عَنِ الرُّقعَةِ ، فَقُلتُ : في البَيتِ . فَقالَ :
يا موسى ، إذا أمَرتُكَ بِالشَّيءِ فَاعمَلهُ ، وَإلاّ غَضَبتُ عَلَيكَ . فعلمت أنّ الّذي دفعها إلَيهِ بَعضُ صِبيانِ الجِنِّ . ۳
23
رواية عليّ بن جعفر بن ناجية