391
مكاتيب الأئمّة ج4

يا سابِقَ كُلِّ فَوتٍ ، ويا سامِعَ كُلِّ صَوتٍ ، وَيا بارِئَ النُّفوسِ بَعدَ المَوتِ ، يا كاسِيَ العِظامِ لَحماً بَعدَ المَوتِ ، يا مَن لا تَغشاهُ الظُّلماتُ الحِندِسِيَّةُ ، وَلا تَتَشابَهُ عَلَيهِ الأصواتُ المُختَلِفَةُ ، وَيا مَن لا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شأنٍ ، يا مَن لَهُ عِندَ كُلِّ شَيءٍ مِن خَلقِهِ سَمعٌ حاضِرٌ ، وَبَصَرٌ نافِذٌ ، لا يُغَلِّطُهُ كَثرَةُ المَسائِلِ ، وَلا يُبرِمُهُ إلحاحُ المُلِحّينَ ، يا حَيُّ حينَ لا حَيٌّ في دَيمومَةِ مُلكِهِ وَبَقائِهِ ، يا مَن سَكَنَ العُلى وَاحتَجَبَ عَن خَلقِهِ بِنورِهِ ، يا مَن أشرَقَ بِنورِهِ دَياجِيَ الظُّلَمِ ، أسأَلُكَ باسمِكَ الواحِدِ الأَحَدِ ، الفَردِ الوِترِ الصَّمَدِ ، أن تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، الطَّيِّبِينَ الطّاهِرينَ .۱

22

رواية موسى بن بكر

محمّد بن الحسين قال : حدّثني عليّ بن حسّان الواسطيّ ، عن موسى بن بكر ۲ ، قال : دفع إلَيَّ أبو الحسن الأوّل عليه السلام رقعة فيها حوائج ، وقال لي : اعمَلِ بِما فيها . فَوَضَعتُها تَحتَ المُصَلَّى وَتَوانَيتُ عَنها ، فَمَرَرتُ فإذا الرُّقعَةُ في يَدِهِ ، فَسَألني عَنِ الرُّقعَةِ ، فَقُلتُ : في البَيتِ . فَقالَ :
يا موسى ، إذا أمَرتُكَ بِالشَّيءِ فَاعمَلهُ ، وَإلاّ غَضَبتُ عَلَيكَ . فعلمت أنّ الّذي دفعها إلَيهِ بَعضُ صِبيانِ الجِنِّ . ۳

23

رواية عليّ بن جعفر بن ناجية

1.الثّاقب في المناقب : ص۴۵۹ ح۳۸۷.

2.راجع الكتاب : السّادس والثّمانون .

3.قرب الإسناد : ص۳۳۳ ح۱۲۳۴ ، بحار الأنوار : ج۴۸ ص۴۴ ح۲۴ نقلاً عنه.


مكاتيب الأئمّة ج4
390

مُلكِهِ وَبَقائِهِ ، يا مَن سَكَنَ العُلى ، وَاحتَجَبَ عَن خَلقِهِ بِنورِهِ ، يا مَن أشرَقَت لِنورِهِ دُجاءُ الظُّلَمِ أسأَلُكَ بِاسمِكَ الواحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصَّمَدِ ، الّذي هُوَ مِن جَميعِ أركانِكَ كُلِّها ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ سَل حاجَتَكَ . 1

21

رواية إسحاق بن أبي عبد اللّه

إسحاق بن أبي عبد اللّه ۲ ، قال : كنت مع أبي الحسن موسى عليه السلام حين قدم من البصرة ، فبينما نحن نسير في البطائح في هول أرياح إذ سايرنا قوم في السّفينة ، فسمعنا لهم جلبة .
فقال عليه السلام : ما هذا ؟ فقيل : عروس تهدى إلى زوجها . قال : ثمّ مكثنا ما شاء اللّه تعالى ، فسمعنا صراخاً وصيحةً .
فقال عليه السلام : ما هذا ؟ فقيل : العروس أرادت تغرف ماء فوقع سوارها في الماء .
فقال : احبِسوا وَقولوا لِمَلاّحِهِم يَحبِسُ ، فحبسنا وحبس ملاّحهم ، فجلس ووضع أبو الحسن عليه السلام صدره على السّفينة وتكلّم بكلام خفيّ ، وقال للملاح : انزِل . فنزل الملاّح بفوطة ، فلم يزل في الماء نصف ساعة وبعض ساعة فإذا هو بسوارها ، فجاء به . فلمّا أخرج الملاح السّوار قال له إسحاق أخوه : جعلت فداك ، الدّعاء الّذي قُلتَ أخبِرنا به .
فقال له : استُرهُ إلاّ مِمَّن تَثِقُ بِهِ ، ثُمّ قال :

1.كشف الغمّة : ج۳ ص۲۹ ، بحار الأنوار : ج۴۸ ص۳۰ .

2.لم نجد له ترجمة في كتب الرّجال التي بأيدينا .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 90083
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي