247
مكاتيب الأئمّة ج4

الكَلِمَةَ فَيَحُطُّ إلَيها عَشراً . ۱

۰.وهارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة۲قال : سَمِعتُ أبا عَبدِاللّه عليه السلام يَقولُ لِأصحابِهِ يَوماً :لا تَطعَنوا في عُيوبِ مَن أقبَلَ إلَيكُم بِمَودَّتِهِ وَلا تُوقِفوهُ على سَيِّئَةٍ يَخضَعُ لَها فإنَّها لَيسَت مِن أخلاقِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وَلا مِن أخلاقِ أوليائِهِ . ۳

في السّكوت والكلام وموقعهما

۰.الإمام الصادق عليه السلام :استَمِعوا مِنّي كَلاماً هُوَ خَيرٌ مِنَ الدّراهِمِ المَدقوقَةِ : لا تَكَلَّمَنَ بِما لا يَعنيكَ ، وَدَع كَثيراً مِنَ الكَلامِ فيما يَعنيكَ حَتّى تَجِدَ لَهُ مَوضِعاً ، فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ بِحَقٍّ في غَيرِ مَوضِعِهِ فَعَنَتَ ، ولا تُمارِيَنَّ سَفيهاً وَلا حَليماً ، فإنَّ الحَليمَ يَغلِبُكَ وَالسّفيهَ يُرديكَ ، واذكُر أخاكَ إذا تَغَيّبَ عَنكَ بِأحسَنِ مِمّا تُحِبُّ أن يَذكُرَكَ بِهِ إذا تَغَيَّبتَ عَنهُ . وَاعلَم أنّ هذا هُوَ العَمَلُ ، وَاعمَل عَمَلَ مَن يَعلَمُ أنَّهُ مَجزِيٌّ بِالإحسانِ مأخوذٌ بِالإجرامِ . ۴

في الحسنات بعد السّيئات

۰.أبو جعفر محمّد بن عليّ قال: حدّثنا محمّد بن عليّ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم، عن محمّد بن عليّ الكوفيّ، عن محمّد بن سنان، عن أبي النّعمان، عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد عليهماالسلام ، قال : قال لي :يا أبا النُّعمانِ لا يَغُرَّنَّكَ النّاسُ مِن نَفسِكَ ، فَإنَّ الأمرَ يَصِلُ إلَيكَ دونَهُم ، وَلا تَقطَع نهارَكَ بِكَذا وَكَذا فإنّ مَعَكَ مِنهُ يُحصي عَلَيكَ ، وَأحسِن فإنّي لَم أرَ أشَدَّ طَلَباً ولا أسرَعَ دَرَكاً مِن حَسَنَةٍ مُحدَثَةٍ لِذَنبٍ قَديمٍ ، إنَّ اللّهَ جَلَّ وَعَزَّ يَقولُ : « إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذَ لِكَ ذِكْرَى لِلذَّ اكِرِينَ »۵ . ۶

1.الكافي: ج۸ ص۲۲۹ ح۲۹۳، مشكاة الأنوار: ص۳۱۷ نحوه.

2.راجع : الكتاب الرابع والعشرون .

3.الكافي: ج۸ ص۱۵۰ ح۱۳۲.

4.الاختصاص: ص۲۳۱، بحار الأنوار: ج۷۱ ص۲۸۸ ح۴۶ نقلاً عنه.

5.هود:۱۱۴.

6.الأمالي للطّوسي : ص۶۷ ح۳ ، بحار الأنوار: ج۷۱ ص۲۴۴ ح۹ وراجع : علل الشرائع : ص۵۹۹ ح۴۹ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص۱۶ ح۳۱ ، بحار الأنوار : ج۶۹ ص۴۰۱ ح۱۰۰ .


مكاتيب الأئمّة ج4
246

قال : قال أبو عبد اللّه عليه السلام :يا حَسَنُ ، إذا نَزَلَت بِكَ نازِلَةٌ فَلا تَشكُها إلى أحَدٍ مِن أهلِ الخِلافِ ، وَلكن اذكُرها لِبَعضِ إخوانِكَ ، فَإنَّكَ لَن تَعدَمَ خِصلَةً مِن أربَعِ خِصالٍ : إمّا كفايَةً بِمالٍ ، وَإمّا مَعونَةً بِجاهٍ ، أو دَعوَةً فَتُستَجابُ ، أو مَشورَةً بِرَأيٍ . 1

في أنَّ الشَّيعة هم أهل دين اللّه وهم على دين

۰.يحيى الحلبيّ، عن عبد اللّه بن مسكان، عن حبيب۲قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:أما واللّهِ ما أحَدٌ مِنَ النّاسِ أحَبَّ إلَيَّ مِنكُم ، وَإنَّ النّاسَ سَلَكوا سُبُلاً شَتّى فَمِنهُم مَن أخَذَ بِرَأيِهِ ، وَمنِهُم مَن اتَّبعَ هواهُ ، وَمِنهُم مَن اتَّبَعَ الرِّوايَةَ ، وَإنَّكُم أخَذتُم بِأمرٍ لَهُ أصلٌ ، فَعَلَيكُم بِالوَرَعِ وَالاجتِهادِ ، وَاشهَدوا الجَنائِزَ ، وَعودوا المَرضى وَاحضَروا مَعَ قَومِكُم في مَساجدِهِم لِلصّلاةِ ، أما يَستَحي الرَّجُلُ مِنكُم أن يَعرِفَ جارُهُ حَقَّهُ وَلا يَعرِفُ حَقَّ جارِهِ . ۳

الولاية

۰.حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول:رَحِمَ اللّهُ عَبداً حَبَّبنا إلى النّاسِ وَلَم يُبَغِّضنا إلَيهِم ، أما وَاللّهِ لَو يَروونَ مَحاسِنَ كَلامِنا لَكانوا بِهِ أعزَّ ، وَما استَطاعَ أحَدٌ أن يَتَعَلَّقَ عَلَيهمِ بِشَيءٍ ، وَلكِنَّ أحدَهُم يَسمَعُ

1.الكافي :ج۸ ص۱۷۰ ح۱۹۲،تحف العقول :ص۳۷۹ ،بحار الأنوار :ج۷۸ص۲۶۵ ح۱۷۴وج۸۱ ص۲۰۷ ح۱۸.

2.حبيب مشترك بين جماعة والظّاهر هنا : أبو حبيب النّباجيّ ، له كتاب . قال النجاشي : أبو الحسين عليّ بن أحمد قال : حدّثنا محمّد بن الحسن ، عن الحميريّ ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن ابن مسكان ، عن أبي حبيب بكتابه ( راجع رجال النجاشي : ج ۲ ص ۴۴۲ الرقم ۱۲۵۲) . والنباجي ـ بالنون وتخفيف الباء الموحدة والألف والجيم ـ : هو نسبة إلى نباج ككتاب ، بلدة بالبادية على طريق البصرة يقال له : نباج بني عامر بن كريز ، وهو بحذاء فيد . (راجع تنقيح المقال : ج ۳ باب الكنى ص ۱۰) .

3.الكافي: ج۸ ص۱۴۶ ح۱۲۱ وراجع: المحاسن : ج۱ ص۱۵۶ ح۸۷، بحار الأنوار: ج۶۸ ص۹۰ ح۲۳.

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج4
    المساعدون :
    الفرجی، مجتبی
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1384 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 89011
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي