73
تربية الطّفل في الإسلام

۱۹۶.عنه صلى الله عليه و آله :حامِلاتٌ والِداتٌ مُرضِعاتٌ رَحيماتٌ ، لو لا ما يَأتينَ إلى بُعولَتِهِنَّ ما دَخَلَت مُصَلِّيَةٌ مِنهُنَّ النّارَ . ۱

ب ـ بَرَكَةُ لَبَنِ الأُمِّ

۱۹۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :لَيسَ لِلصَّبِيِ لَبَنٌ خَيرٌ مِن لَبَنِ اُمِّهِ . ۲

۱۹۸.الإمام عليّ عليه السلام :ما مِن لَبَنٍ يُرضَعُ بِهِ الصَّبِيُ أَعظَمُ بَرَكَةً عَلَيهِ مِن لَبَنِ اُمِّهِ . ۳

ج ـ مُدَّةُ الإِرضاعِ

الكتاب

«وَالْوَ لِدَ تُ يُرْضِعْنَ أَوْلَـدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ». ۴

«وَ وَصَّيْنَا الاْءِنسَـنَ بِوَ لِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَ فِصَــلُهُ فِى عَامَيْنِ...». ۵

1.الكافي : ج ۵ ص ۵۱۴ ح ۲ عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۱۴۶ ح ۱۳۸ ؛ المعجم الكبير : ج ۸ ص ۲۵۳ ح ۷۹۸۹ ، عن أبي اُمامة نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۴۰۷ ح ۴۵۱۳۳ .

2.عيون أخبار الرضا : ج ۲ ص ۳۴ ح ۶۹، صحيفة الإمام الرضا عليه السلام : ص ۱۰۱ ح ۴۲ كلاهما عن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام .

3.الكافي : ج ۶ ص ۴۰ ح ۱، تهذيب الأحكام : ج ۸ ص ۱۰۸ ح ۳۶۵ كلاهما عن طلحة بن زيد عن الإمام الصادق عليه السلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۷۵ ح ۴۶۶۳.

4.البقرة : ۲۳۳.

5.لقمان : ۱۴.


تربية الطّفل في الإسلام
72

2 . احترام المشاعر

الملاحظة المهمّة الاُخرى والملفتة للنظر في سيرة النبيّ صلى الله عليه و آله المتعلّقة برعاية حقوق الأطفال الرضّع ، والّذي يبدو عجيباً هو احترامه لمشاعرهم ، فقد ورد أنّه كان يصلّي ذات يوم جماعة فأسرع في صلاته على خلاف عادته حتّى ظنّ المسلمون أنّه نزل عليه الوحي بأمر جديد من اللّه تعالى ، فلمّا سألوه عن ذلك قال : «أما سمعتم صوت بكاء الصبي؟»
وبهذا يعلم أنّ سبب تخفيف النبيّ صلى الله عليه و آله للصلاة هو بكاء الصبي الّذي كان إلى جانب المصلّين ، فلأجل إسكاته أسرع في الصلاة .
وقد تكرّر مراراً أنه يؤتى إليه بالصبي ليدعو له ، فيضعه في حجره ويدعو له فإذا بالصبي يبول في هذه الحال على ثياب النبيّ صلى الله عليه و آله فيحاولون أن يأخذوا الطفل من النبيّ صلى الله عليه و آله لئلاّ ينجس ثيابه أكثر من ذلك ، فيمنعهم النبيّ صلى الله عليه و آله عن ذلك .
إنّ النبيّ الأعظم صلى الله عليه و آله من خلال هذا التعامل الحكيم في الوقت الّذي يؤكد فيه تعاطفه مع اُسرة الطفل فإنّه يجتنب جرح مشاعره واحساساته ، وذلك لما يترتّب على جرح مشاعره من آثار سلبية على مستقبله .

2 / 1

الرَّضاعُ مِن الاُمِّ إن أمكَنَ

أ ـ فَضلُ إرضاعِ الوَلَدِ

۱۹۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إذا حَمَلَتِ المَرأَةُ كانَت بِمَنزِلَةِ الصّائِمِ القائِم ، المُجاهِدِ بِنَفسِهِ و مالِهِ في سَبِيلِ اللّه ِ ، فَإِذا وَضَعَت كانَ لَها مِنَ الأَجرِ ما لا تَدري ما هُوَ لِعِظَمِهِ ، فَإذا أرضَعَت كانَ لَها بِكُلِّ مَصَّةٍ كَعِدلِ عِتقِ مُحَرَّرٍ مِن وُلدِ إسماعيلَ ، فَإِذا فَرَغَت مِن رَضاعِهِ ضَرَبَ مَلَكٌ عَلى جَنبِها ، و قالَ : اِستَأنِفِي العَمَلَ ؛ فَقَد غُفِرَ لَكِ . ۱

1.الأمالي للصدوق : ص ۴۹۶ ح ۶۷۸ عن أبي خالد الكعبي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۴ ص ۱۰۶ ح ۱ .

  • نام منبع :
    تربية الطّفل في الإسلام
    المساعدون :
    بسنديده، عباس
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1428 ق / 1386 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 191091
الصفحه من 192
طباعه  ارسل الي