13
حکم لقمان

المدخل

الحِكمة في اللغة مشتقّة من مادّة «حكم» بمعنى «المنع» ؛ لأنّ الحُكم العادل مانع من الظلم . وسُمّي لجام الفرس وغيره من الدواب «حَكَمة» لأنّها تمنعها وتلجمها . وعلى هذا الأساس سُمّي العلم «حِكمَة» ؛ لأنّه يمنع المتّصف به من الجَهل ۱ . وكذلك تُطلق صفة المحكم على كلّ ما هو صلب ولا يمكن اختراقه . ۲
نقل الآلوسي في تفسيره روح المعاني عن كتاب البحر في بيان معنى «الحكمة» ما يلي :
«إنّ فيها تسعة وعشرين قولاً لأهل العلم ، قريبٌ بعضها من بعض ، وعدّ بعضهم الأكثر منها اصطلاحا واقتصارا على ما رآه القائل فردا مهمّا من الحكمة ، وإلاّ فهي في الأصل مصدر من الإحكام ، وهو الإتقان في علمٍ أو عملٍ أو قولٍ أو فيها كلّها» . ۳
وفي ضوء ذلك فإنّ «الحِكمة» دالّة على نوع من الإحكام والإتقان ، وتُطلق على كلّ مُتقَن ولا يمكن تخلّله سواء كان ماديا أو معنويا .

1.يقول ابن فارس : الحاء والكاف والميم أصل واحد ، وهو المنع . وأوّل ذلك «الحُكم» وهو المنع من الظلم . وسمّيت حَكَمَة الدابّة لأنّها تمنعها . والحكمة هذا قياسها ؛ لأنّها تمنع من الجهل . (معجم مقاييس اللغة) .

2.جاء في الصحاح (ج ۵ ص ۱۹۰۲) : «احكمتُ الشيء فاستحكم ، أي صار محكما» .

3.روح المعاني : ج ۳ ص ۴۱ .


حکم لقمان
12
  • نام منبع :
    حکم لقمان
    المساعدون :
    غلامعلی، مهدی
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 95857
الصفحه من 200
طباعه  ارسل الي