ثُمَّ قالَ لِلفَتى : إذا كانَتِ اللَّيلَةُ فَادعُ بِهِ عَشرَ مَرّاتٍ ، وأتِني مِن غَدٍ بِالخَبَرِ . ۱
قالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : وأخَذَ الفَتَى الكِتابَ ومَضى ، فَلَمّا كانَ مِن غَدٍ ما أصبَحنا حينا حَتّى أتَى الفَتى إلَينا سَليما مُعافىً ، وَالكِتابُ بِيَدِهِ ، وهُوَ يَقولُ : هذا وَاللّهِ الاِسمُ الأَعظَمُ ، استُجيبَ لي وَرَبِّ الكَعبَةِ .
قالَ لَهُ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ : حَدِّثني !
قالَ : [لَمّا] ۲ هَدَأَتِ العُيونُ بِالرُّقادِ ، وَاستَحلَكَ ۳ جِلبابُ ۴ اللَّيلِ ، رَفَعتُ يَدي بِالكِتابِ ، ودَعَوتُ اللّهَ بِحَقِّهِ مِرارا ، فَاُجِبتُ فِي الثّانِيَةِ : حَسبُكَ ، فَقَد دَعَوتَ اللّهَ بِاسمِهِ الأَعظَمِ .
ثُمَّ اضطَجَعتُ ، فَرَأَيتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في مَنامي ، وقَد مَسَحَ يَدَهُ الشَّريفَةَ عَلَيَّ وهُوَ يَقولُ : اِحتَفِظ بِاسمِ اللّهِ الأَعظَمِ العَظيمِ ، فَإِنَّكَ عَلى خَيرٍ . فَانتَبَهتُ مُعافىً كَما تَرى ، فَجَزاكَ اللّهُ خَيرا . ۵
1.الزيادة من بحار الأنوار .
2.في المصدر : «بالخير» ، والتصويب من بحار الأنوار .
3.المُستَحلِك : الشديد السَّواد (النهاية : ج ۱ ص ۴۲۸ «حلك») .
4.الجِلْبابُ : الإزار والرداء (النهاية : ج ۱ ص ۲۸۳ «جلب») .
5.مهج الدعوات : ص ۱۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۹۴ ح ۳۳ و ج ۴۱ ص ۲۲۴ ح ۲۷ .